خبير عسكري بعد مذبحة رفح: المخابرات الإنجليزية الموجودة في الغرب تساعد إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
علق اللواء نصر سالم، الخبير الإستراتيجي، على مذبحة رفح التي قامت بها إسرائيل في خيام الفلسطينيين في مدينة رفح على الحدود مع مصر والتي أسفرت عن استشهاد جندي مصري.
اللواء نصر سالم يكشف تفاصيل حادث الشريط الحدودي في رفح (فيديو) هل خالفت إسرائيل معاهدة السلام باجتياح رفح؟.. اللواء نصر سالم يوضح (فيديو)وقال "سالم" في حواره مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء الثلاثاء، "أي قرار علشان يتخذ لا بد من معلومة فين المعلومات ومفيش والمخابرات الإنجليزية الموجودة في الغرب كلها لمساعدة إسرائيل وللحصول على أكبر قدر من خبرة القتال".
وأضاف "إسرائيل اجتاحت القطاع من شرقه إلى غربه ودمرت المباني والقتلى والشهداء الذين تعدو الـ36 ألف وقاموا بقصف عشوائي بكل ما أوتيت من قوة 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، فين الأنفاق ده فيه أنفاق هيكيلية بنوا ثلاث مدن تحت الأرض وإسرائيل تراقبه شبر شبر هذا الشعب أراد القيام بعملية إبادة ممنهجة".
وتابع "في كل مرة هؤلاء الشهداء الموجودين تحت المباني المحطمة ما هم إلا بذور أبطال مقاومين ينبتوا تحت المباني المدمرة بهذه المهارة والدقة وما حدث يوم 7 أكتوبر سيظل يدرس إلى ما شاء الله"، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية الأمريكية موظفة إسرائيل لتحقيق أهدافها في المنطقة العربية كونها هي الوكيل المؤتمن لها التي تجعل هذه المنطقة تدين للولايات المتحدة في أمنها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين تامر أمين نصر سالم المنطقة العربية اسرائيل مدينة رفح
إقرأ أيضاً:
عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول تطبيق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
غزة - خاص صفا
لا تبدو المبررات التي ساقها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، منطقية، كما الكثير من السياسات العدوانية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين، ولاسيما خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ فأهدافها تتعدى مزاعم "الرد" إلى محاولة "جز العُشب".
واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من القادة الميدانيين والمقاتلين في "القسام"، باستهداف مركبة قرب شاطئ بحر غزة، في عملية مفاجئة زعمت لاحقًا أنها "رد" على إصابة جنديين إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع.
لكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.
استباق مرحلة "الضرر"
ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول في الثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".
ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تسير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".
ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.
ويضيف "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "أحمد زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.
ويلفت إلى أن "إسرائيل تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع وصناعة إرباك وفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".
ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، كما يجزم الخبير الأمني.
مرحلة مُخاض ستجتازها
ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".
ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".
"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005"، كما يضيف الخبير الأمني.
وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبنائها، مضيفًا أن شعبنا أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.
ويشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".