انفجار صاروخ يحمل قمر التجسس الثاني لكوريا الشمالية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تسبب عطل فني بانفجار صاروخ الفضاء "تشوليما 1" الكوري الشمالي الذي كان يحمل قمر التجسس الصناعي الثاني للبلاد، وذلك بعد وقتٍ قصير من إطلاقه.
وفي وقت سابق من الاثنين 27 مايو/أيار، كانت حكومة كوريا الشمالية أبلغت خفر السواحل الياباني بنيتها إطلاق صاروخ فضائي، في تحذير يشمل مناطق شرق لوزون والجزيرة الفلبينية الرئيسية والمنطقة الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية والصين، وأشاروا كذلك إلى أنّ نافذة الإطلاق ستكون مفتوحة اعتبارا من الاثنين وحتى 3 يونيو/حزيران الجاري.
وأبلغت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أنّ الصاروخ الذي يحمل قمر التجسس الصناعي انفجر في الجو بسبب عطل محتمل في أحد محركات الصاروخ في المرحلة الأولى من التحليق.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية انفجار الصاروخ، بعد مشاهدة إطلاق صاروخ فضاء يتوافق مساره مع إطلاق قمر تجسس صناعي من المجمع الفضائي الرئيسي في كوريا الشمالية، وذلك في الساعة 10:44 مساءً بالتوقيت المحلي من يوم الاثنين.
كما جرى الكشف عن العديد من شظايا الصاروخ التي تطايرت وتساقطت في المياه الإقليمية لكوريا الشمالية، وباشرت كلٌ من القوات الأميركية والقوات التابعة لكوريا الجنوبية في تحليل الحادثة وما إذا كان القمر الصناعي وصل إلى مداره أم أنّه انفجر مع الصاروخ.
وردا على إطلاق الصاروخ الفضائي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الياباني تحذيرا لسكان محافظة "أوكيناوا" للاحتماء فورا تحسبا لسقوط أيّ أجزاء منه. ووفقًا لهيئة الإذاعة اليابانية، شوهد ضوء برتقالي يتبعه ما يبدو أنّه انفجار في السماء من شمال شرق الصين.
وخلصت مراجعة الخبراء التي أجرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إلى أن سبب الحادث هو "اعتمادية التشغيل" للمحرك الجديد الذي يعمل بالأكسجين السائل والوقود.
وهندسيا يُقصد باعتمادية التشغيل (أو موثوقية المعدات) إلى اعتمادية النظام أو المعدات للعمل بفعالية وثبات في أثناء عملية التشغيل، ويُستخدم المصطلح للإشارة بشكل أساسي إلى مدى جودة أداء الجهاز للمهام المقصودة دون مواجهة حالات فشل أو أعطال.
سباق أقمار التجسسوتعمل كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بنشاط على إطلاق أقمار تجسس صناعية. وكانت كوريا الشمالية سبق ونجحت في وضع قمر صناعي للتجسس بمداره في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وردا على التهديدات المتزايدة لاستخدام الأسلحة النووية من الشمال، تخطط كوريا الجنوبية لإطلاق أربعة أقمار صناعية أخرى للاستطلاع بحلول عام 2025، ونجحت بالفعل في إطلاق ثاني أقمارها الصناعية للتجسس الشهر الماضي أبريل/نيسان بواسطة شركة "سبيس إكس" الفضائية.
ويأتي فشل كوريا الشمالية الأخير عقب محاولتين فاشلتين سابقتين، وأدت المحاولة الأولى إلى سقوط الصاروخ في الماء بعد وقت قصير من إقلاعه بسبب فقدان نظام الدفع بعد انفصال المرحلتين الأولى والثانية، وفشلت المحاولة الثانية بسبب خلل أصاب نظام التفجير الطارئ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة یحمل قمر
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يتفقد مدمرة هدفها معاقبة استفزازات العدو
تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المدمرة البحرية "تشوي هيون"، قائلا إنها صنعت لـ"معاقبة استفزازات العدو"، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الاثنين.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن "تشوي هيون" إحدى مدمرتين في ترسانة كوريا الشمالية تم الكشف عنهما هذا العام في إطار سعي كيم لتعزيز القدرات البحرية للبلاد.
وقال الرئيس كيم خلال معاينته المدمرة أمس الأحد، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن السفينة الحربية التي تزن 5 آلاف طن "دليل واضح على تطور القوات المسلحة (لكوريا الشمالية)".
وأضاف "يجب استخدام القدرات الهائلة لبحريتنا في المحيط الشاسع لردع أو مواجهة ومعاقبة استفزازات العدو بشكل شامل من أجل سيادة الدولة".
في الوقت نفسه، تعهد كيم ببناء مدمرة ثالثة من فئة مماثلة بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.
وأشار الجيش الكوري الجنوبي إلى إمكانية أن يكون تم تطوير "تشوي هيون" بمساعدة روسية في مقابل نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية كيم وهو يُشرف على غرفة تحكم مزودة بشاشات داخل المدمرة، في حين أظهرت صورة أخرى الزعيم أيضا وهو يشير إلى خريطة أمام ضباط عسكريين كبار.
وجاءت زيارة كيم غداة إعلانه عن نشر "أصول خاصة لأهداف رئيسية" ردا على ما وصفه بتعزيز الولايات المتحدة قدراتها العسكرية في كوريا الجنوبية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.