صحيفة روسية: هل يمكن أن يتطور الصراع بأوكرانيا لحرب عالمية ثالثة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
حذّر المحلل العسكري بصحيفة "غازيتا" الروسية ميخائيل خودارينوك من أن ما تقوم به العديد من العواصم الغربية تجاه الحرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى إشعال حرب عالمية ثالثة.
وأوضح أن العديد من الدول الغربية تناقش حاليا إرسال وحدات عسكرية إلى ميدان المواجهة بين روسيا وأوكرانيا والسماح باستخدام أسلحتها للهجوم داخل الأراضي الروسية، مضيفا أن هناك اختلافات كبيرة حول هذه القضايا بين الدول الغربية، بينما تعارض الولايات المتحدة مثل هذه الهجمات.
وقال إنه، وعلى سبيل المثال، فإن السويد لا تعارض استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة التي قدمتها ستوكهولم لمهاجمة أهداف في روسيا.
السويد وبريطانيا والتشيكوأشار إلى أن ستوكهولم تقدم لأوكرانيا مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز آرتشر يصل مداها إلى 60 كيلومترا، كما أنها تناقش إمكانية نقل صواريخ كروز من طراز "تاوروس" بمدى إطلاق يصل إلى 500 كيلومتر.
وذكر الكاتب أن بريطانيا سمحت بالفعل لكييف باستخدام أسلحتها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وفي المقام الأول صواريخ "ستورم شادو"، التي يتزايد توريدها من بريطانيا.
واعتبر رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أنه من الممكن لأوكرانيا استخدام أسلحة أجنبية لضرب أهداف على الأراضي الروسية. ومن جانبه، يعتقد الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي -الناتو" ينس ستولتنبرغ أيضا أنه ينبغي أن تتاح لأوكرانيا الفرصة لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف مشروعة على الأراضي الروسية.
دول البلطيق وبولندا وفرنسا
وأوضح الكاتب أنه بالإضافة إلى الأسلحة؛ تستعد دول "حلف الناتو" لإرسال أفراد عسكريين إلى منطقة العمليات بأوكرانيا. وفي المقابل؛ ترحب أوكرانيا بمثل هذه الخطوات، وقد تم بالفعل إعداد جميع الوثائق اللازمة. بينما أعلنت دول البلطيق عن إمكانية إرسال جنودها وقادتها إلى أوكرانيا، معتقدة أنه إذا انهارت الجبهة في أوكرانيا، فيتعين عليها إرسال وحدات قواتها البرية إلى أوكرانيا.
وبحسب الكاتب، فإلى جانب فرنسا ودول البلطيق؛ بدأت بولندا أيضا في الحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقد اتخذ وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي خطوة مماثلة، معربا عن دعمه لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعية لإرسال قوات.
ألمانيا وأميركاأما ألمانيا، فقد اقتصرت في البداية على توريد الزي الرسمي والمعدات الطبية فقط، لكنها تجاوزت ذلك وأرسلت أحدث دباباتها وأنظمة صواريخها المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.
وفي بداية الصراع في أوكرانيا، يقول خودارينوك، اعترض الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل قاطع على نقل طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز "إف 16" إلى كييف، ولكنه عدل موقفه بعد ذلك كثيرا وبدأ "البنتاغون" يقوم بتدريب طيارين لهذه الطائرات تابعين للقوات الجوية الأوكرانية.
أجراس العالمية الثالثةويرى الكاتب أنه إذا تم رفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة الغربية ضد روسيا، وتم اتخاذ قرار بإرسال وحدات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى منطقة العمليات العسكرية، فإن هذا من شأنه نقل الصراع إلى مستوى مختلف تماما، ويزيد من إمكانية تصاعد المواجهة في أوكرانيا، لتصل إلى المستوى العالمي، التي تنذر بدق أجراس الحرب العالمية الثالثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أوکرانیا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بلجيكا: استخدام الأصول الروسية المجمدة أصبح حتميا لدعم أوكرانيا
صرّح نائب رئيس الوزراء البلجيكي، فينسنت فان بيتيجيم، اليوم الخميس، بأنه لا بد من استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا في مرحلة ما، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلجيكا "لن تقبل بأي تنازلات متهورة" قبل الموافقة على أي اتفاق.
الأصول الروسية المجمدةوقال نائب رئيس الوزراء البلجيكي ، قبيل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو: "لا بد من استخدام هذه الأصول الروسية المجمدة في مرحلة ما".
اقترحت المفوضية الأوروبية استخدام الأصول الروسية المجمدة أو الاقتراض الدولي لجمع الأموال التي تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل. وتؤيد المفوضية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي "قرض تعويضات" باستخدام أصول الدولة الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعربت بلجيكا، التي تحتفظ بمعظم هذه الأصول في مركز إيداع الأوراق المالية التابع ليوروكلير، عن مخاوف قانونية مختلفة أدت إلى تأخير اتخاذ القرار ومن المتوقع صدور قرار في 18 ديسمبر الجاري.
روسيا تدفع ثمن الحربوأشار فان بيتيجيم إلى ضرورة أن تدفع روسيا ثمن حربها، وأن تُستخدم الأصول المجمدة لهذا الغرض، موضحا أن بلجيكا تدرس المخاطر القانونية والمالية المترتبة على ذلك، وتسعى إلى إيجاد حلول بناءة.
وأضاف نائب رئيس الوزراء البلجيكي: "لا تزال هناك العديد من المخاوف المطروحة لدينا بشأن الأصول الروسية المجمدة، مثل آلية السيولة وتقاسم الأعباء والضمانات".
وأعرب فان بيتيجيم عن أمله في التوصل إلى حل في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.