بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
تصريح حول: الدعوة لمفاوضات جدة
تابعنا تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص اتصال وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالسيد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، والذي دعا فيه لعودة المفاوضات في جدة محددا الموعد بالأول من يونيو. على ضوء هذا الموقف فإننا نؤكد على أربع نقاط:
أولا: العودة للتفاوض شأن مرتبط بتنفيذ إعلان جدة ١١ مايو الذي جاء لحماية المدنيين، وما حدث بعد توقيع الإعلان من انتهاكات موثقة ومنشورة بتقارير محلية وعالمية أمر يؤكد عدم جدية المليشيا في تنفيذ الإعلان، بل وتماديها في ارتكاب مزيد من الانتهاكات كما يحدث حاليا في استهداف المدنيين بولاية شمال دارفور مدينة الفاشر.

ستظل خطوة تنفيذ إعلان جدة ١١ مايو هي الخطوة الأولى والصحيحة والتأسيسية لأي تفاوض مستقبلي.
ثانيا: نرى أن الموقف الأمريكي موقف غير جاد تماما، فلم نسمع صوتا أمريكيا واضحا تجاه انتهاكات الدعم السريع بل ولم نر من الولايات المتحدة الأمريكية وهي طرف وسيط في منبر جدة تصريحات جادة بخصوص تنفيذ إعلان جدة ١١ مايو.
ثالثاً: يجب أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية منهجيتها تجاه السودان، ويجب أن تعلم أن سياساتها الحالية بطاقمها التنفيذي الحالي ستزيد من اشتعال الحرب، وتساهم في منح المليشيا وحلفائها السياسيين فرصة لقتل المدنيين وارتكاب الانتهاكات.
رابعاً: الحرب الحالية هي حرب على السودان، وتكالب عليه من عدة جهات داخلية وخارجية لتحقيق أهداف استراتيجية، دعوتنا للشعب السوداني أن يزيد كل يوم من دعمه لمؤسسات الدولة الوطنية، وأن يعمق من وحدته وتماسكه. ودعوتنا لكافة القوى السياسية أن تلتزم بالخط الوطني الأصيل وتقف ضد أي تدخل خارجي بالأفعال قبل الأقوال.
الأمانة السياسية
٢٩ مايو ٢٠٢٤م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية رُشحت مرتين لجائزة نوبل للسلام

غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية تطوعية نشأت بعد اندلاع الحرب في السودان عام 2023، بهدف تقديم الإغاثة والدعم للمدنيين المتضررين من النزاع.

تضم الشبكة أكثر من 700 غرفة تنشط في مجالات الصحة والإجلاء والدعم النفسي وحماية النساء والأطفال، ونالت إشادة دولية واسعة، كما رُشّحت مرتين لجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهودها الإنسانية في ظل ظروف الحرب الطاحنة.

ما غرف الطوارئ السودانية؟

هي مبادرة مجتمعية تطوعية شبابية نشأت بعد اندلاع الحرب في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، وتهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للمدنيين المتضررين من النزاع، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والدعم النفسي والإجلاء.

وتتكون غرف الطوارئ من مجموعات من المتطوعين الشباب من مختلف التخصصات، بينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وناشطون في مجالات الإغاثة والعمل المجتمعي.

وتستند هذه المبادرة إلى مفهوم "النفير"، وهو تقليد سوداني قديم يرتكز على التعاون والتكافل الاجتماعي، إذ يتكاتف أفراد المجتمع طوعا لمساعدة من يواجه ضائقة أو يحتاج لإنجاز مهمة جماعية مثل البناء أو الحصاد أو الإغاثة في أوقات الأزمات.

مجالات العمل

بحسب هند الطائف العضو في غرف الطوارئ بولاية الخرطوم، فإن الغرف تضطلع بمهام حيوية عدة، تشمل:

دعم التكايا المجتمعية والمراكز الصحية، وتوفير منظومات الطاقة الشمسية لتيسير عملها. تقديم المساعدة في عمليات الإجلاء للأشخاص الراغبين في الانتقال من منطقة إلى أخرى. تقديم الدعم للنساء والفتيات المعنّفات أو اللواتي تعرضن لانتهاكات، سواء عبر توفير البروتوكولات الخاصة بحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي، أو بتقديم الدعم النفسي والطبي لهن. إنشاء مساحات آمنة للنساء وأخرى صديقة للأطفال تُقدم فيها أنشطة توعوية وترفيهية. تنظيم حملات مناصرة إعلامية تسلّط الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية. إعادة تأهيل المدارس وتوفير الوجبات الغذائية للأطفال والمعلمين. تنفيذ حملات للإصحاح البيئي، وتوفير الأدوية في الصيدليات ومياه الشرب النظيفة للمجتمعات المحلية.

وتضم غرف الطوارئ، البالغ عددها أكثر من 700 غرفة، مكاتب متخصصة من بينها مكتب الحماية والمكتب الطبي والمكتب النسوي ومكتب التمويل وغيرها.

إعلان

ويتميز الهيكل التنسيقي للغرف بكونه أفقيا ومجتمعيا، إذ تنقسم غرف الأحياء إلى لجان محلية، وتُشكل مجموعة غرف الأحياء وحدة إدارية مستقلة ثم تُنظم غرف المحليات، التي تتجمع لاحقا لتكوّن غرفة ولاية.

ويُشكل بعد ذلك مجلس تنسيق العمل القاعدي، الذي يضم ممثلين من جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية، ويهدف إلى التنسيق بين الغرف والمنظمات التي تُقدم الدعم.

وتُمول غرف الطوارئ عبر دعم من منظمات دولية ووطنية، إضافة إلى تبرعات يقدمها الخيرون والأفراد ورجال الأعمال.

غرف الطوارئ في السودان تُقدم المساعدة في عمليات إجلاء الفارين من الحرب (موقع الأمم المتحدة)تحديات تعيق طريقها

منذ بدء عملها، واجهت غرف الطوارئ السودانية جملة من التحديات التي أعاقت أداءها الميداني، ومن أبرزها نقص التمويل مقارنة بحجم احتياجات المجتمع، إذ لا تكفي الموارد المتاحة لتغطية احتياجات المتضررين، بحسب مصادر.

كما تعاني أيضا من وجود منظمات وسيطة بينها وبين الجهات المانحة نتيجة عدم تسجيلها بصورة رسمية، وهو ما يؤدي إلى تقليص قيمة المنح المقدمة ويحد من فاعلية إيصال الدعم في الوقت المناسب.

إلى جانب ذلك، تشكل البيروقراطية الإدارية -إجراءات إدارية رسمية معقدة- إحدى العقبات التي تسبب في تأخر وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى غياب الحماية الكافية للمتطوعين، مما يجعلهم عرضة لمخاطر جسيمة تشمل الاستهداف والاعتقال والتعذيب.

وبحسب هند الطائف، فقد تجاوز عدد المتطوعين الذين فقدوا حياتهم حتى عام 2025 أثناء أداء مهامهم الإنسانية مئة متطوع.

ويضاف إلى ذلك تصنيف بعض المتطوعين بشكل خاطئ على أنهم يتبعون لأحد أطراف الحرب، الأمر الذي عرضهم لمزيد من المخاطر.

ترشيحها لجائزة نوبل للسلام

في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلن معهد أبحاث السلام في أوسلو عن ترشيح غرف الطوارئ السودانية لنيل جائزة نوبل للسلام، واصفا إياها بأنها "رمز للأمل والصمود في وقت تمر فيه البلاد بأزمة إنسانية حادة".

وأشار بيان المعهد إلى أن هذه الغرف أدت دورا رئيسيا في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لملايين السودانيين، بما في ذلك الرعاية الطبية للنازحين والفئات الأكثر ضعفا.

وبحسب بيان المعهد، تعمل هذه الغرف بشكل لا مركزي وتواجه تحديات أمنية ونقصا في الموارد، ورغم ذلك تستمر في تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين من النزاع.

غرف الطوارئ في السودان رشحها معهد أبحاث السلام في أوسلو مرتين لنيل جائزة نوبل للسلام (شترستوك)

وفي يناير/كانون الثاني 2025، ظهرت غرف الطوارئ ضمن قائمة مرشحي معهد أبحاث السلام لنيل جائزة نوبل للسلام.

وقال هنريك أوردال، مدير المعهد إن "غرف الطوارئ تمثل دليلا دامغا على قوة الصمود المحلي والعمل الجماعي في مواجهة الحرب الوحشية"، مضيفا أن عمل أفرادها يسلط الضوء على الجهود المترابطة اللازمة لتعزيز العدالة والسلام في العالم.

وأوضح المعهد أن "منح جائزة نوبل للسلام لمبادرة إنسانية مثل غرفة الطوارئ السودانية من شأنه أن يبرز الأهمية الحاسمة للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات النزاع".

فوزها بجوائز أخرى

في أواخر أبريل/نيسان 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي منح جائزته لحقوق الإنسان لشبكة غرف الطوارئ في السودان، تكريما لدورها الإنساني في مواجهة تداعيات الحرب في البلاد.

إعلان

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن غرف الطوارئ أظهرت شجاعة استثنائية والتزاما راسخا بتقديم المساعدات أثناء الحرب.

وفي 17 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، أعلنت لجنة جائزة رافتو النرويجية لحقوق الإنسان منح جائزتها للعام 2025 إلى غرف الطوارئ السودانية، تقديرا لجهودها في حماية الحق في الحياة.

وتُمنح جائزة البروفيسور ثورولف رافتو التذكارية لحقوق الإنسان سنويا للأفراد أو المنظمات الذين تميزوا في عملهم من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية.

وبعد أسبوعين من حصولها على جائزة رافتو، حصدت غرف الطوارئ السودانية جائزة مؤسسة "رايت ليفليهود" في ستوكهولم، التي تُعرف أيضا بـ"نوبل البديلة".

وفازت غرف الطوارئ بالجائزة "لبنائها نموذجا مرنا للتكافل وسط الحرب وانهيار الدولة، يتيح دعم ملايين الأشخاص بكرامة"، وفقا للمؤسسة المانحة للجائزة.

مقالات مشابهة

  • لقاء سيدة الجبل: دعوة لمفاوضات لبنانية–إسرائيلية
  • شرم الشيخ تحتضن قمة إعلان السلام وانتهاء الحرب في غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
  • زامير يعلن الانتصار على حركة حماس
  • محمود بدر: لم يتم توجيه الدعوة إلى نتيناهو فهو ليس شريكا للسلام.. فيديو
  • وزير الخارجية يثمن الجهود الأممية الداعمة لحماية المدنيين الفلسطينيين
  • الانتخابات البرلمانية المصرية.. فرصة ضائعة للإصلاح
  • غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية رُشحت مرتين لجائزة نوبل للسلام
  • غارديان: نتنياهو قبل وقف إطلاق النار لكن الحذر واجب
  • إلهام شاهين تشيد بحكمة السيسي ودعم مصر للقضية الفلسطينية