الإستعصاء يكبح مهمّة لودريان مجدّداً
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": الأرجح أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم ينتظر كثيراً ليعرف ماهية النقاشات والإجابات التي ستضعها القوى السياسية، وتحديداً الثنائي الشيعي، أمامه في رحلته الخامسة... غير الحاسمة.
كان يكفيه أن يطالع بعض ما جاء في «الاقتباسات» المنقولة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام الأخيرة التي سبقت وصوله إلى بيروت لا سيّما لجهة حقّ اللبنانيين في اختيار من يريدون للرئاسة ولجهة أهمية الحوار، وأن يتمّ إبلاغه فحوى الإطلالة الإعلامية التي أجراها رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية مؤكداً بالفم الملآن أنّه غير مستعدّ للانسحاب من السباق الرئاسي وأنّ حلفاءه ليسوا بوارد التخلّي عنه أو الطلب منه التراجع إلى الخلف.
يبدو أنّه لن يُكتب للودريان أن يوفّق كثيراً في رحلته طالما أنّ مكتوبها يُقرأ من عنوانها، أو من العناوين التي سبقتها، مع العلم أنّه مكلف بوضع تقرير جديد عن آخر مستجدات مواقف القوى اللبنانية لوضعها على طاولة إيمانويل ماكرون- جو بايدن. إذ تفيد المعلومات أنّ الخلاصة الأولى التي خرج بها الموفد الفرنسي تدلّ على أنّ القوى اللبنانية لا تزال على «عنادها».
وفي التفاصيل، فقد تبدّى التباعد بين لودريان والثنائي الشيعي في أكثر من نقطة:
- يطرح لودريان مبدأ التشاور الضبابيّ في آلياته ويتفنّن في استخدام التعابير والأوصاف والمخارج الشكلية التي لا تعالج المضمون، فيما الثنائي يصرّ على حوار بإدارة الرئيس بري وتحت قبّة البرلمان.
- يتحدث لودريان رسمياً عن المرشح الثالث بينما الثنائي لا يزال متمسّكاً بفرنجية.
ويرى المطلعون أنّ هذا الاستعصاء يعود إلى تمسّك الثنائي الشيعي بموقفه في الوقت الحالي، لواحد من سببين أو للاثنين معاً: رفض «حزب الله» التنازل في الملف الرئاسي في توقيت إقليمي شديد الحساسية والدقة لكي لا يفسّر على أنّه في موقف ضعيف قد يفتح الشهية لفرض المزيد من التنازلات عليه. إبقاء الأولوية للملف الجنوبي وبالتالي إقفال الرئاسة إلى حين حسم الملف الحدودي. ومن هنا الإصرار على الربط بين المسألتين، لتكون الحجة: الرئاسة لم تنضج بعد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يتلقى رسالة خطية من رئيس تشاد تتصل بالعلاقات الثنائية
أبوظبي-وام
تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، اليوم الجمعة، رسالة خطية من المشير محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك.
تسلم الرسالة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة خلال استقباله في قصر الرئاسة بأبوظبي طاهر حامد نغيلين، وزير دولة وزير المالية والميزانية والاقتصادية والتخطيط والتعاون الدولي في جمهورية تشاد.
وبحث سموه والوزير التشادي أوجه التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وسبل تطويره في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز التنمية المستدامة في البلدين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية وعدد من المسؤولين.