عالم يكشف عن سمات تطورية "غريبة" قد تميز البشر مستقبلا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كشف عالم الأحياء التطوري، نيكولاس لونغريتش، عن طرق غريبة سيتطور بها البشر في القرون القادمة، بما في ذلك حمل النساء في سن متقدمة.
وقال لونغريتش، الأكاديمي (المولود في ألاسكا) بجامعة باث في إنجلترا: "تخلصنا إلى حد كبير من الحيوانات المفترسة كعامل انتقائي. انخفض العنف بشكل كبير أيضا كعامل انتقائي. لا يزال يحدث (العنف)، لكن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الحرب أو القتل أقل من أي وقت مضى في تاريخ البشرية".
كما يُقضى على المرض في معظم الأحيان، ولكن ليس بالكامل: ففيروس كورونا ليس إنفلونزا، ولكنه ليس الموت الأسود أيضا، وفقا للونغريتش.
وفيما يلي 3 طرق قد يتطور من خلالها البشر:
جيل أكثر جاذبية
أوضح العالم: "في أوقات الصيد والجمع، يوجد اثنان من الرجال، أحدهما وسيم جدا ولكنه أحمق ويتعرض للقتل. تنجذب المرأة إلى الرجل الآخر لأنه على قيد الحياة فقط (قد يكون قبيحا)".
ولكن في المستقبل، حيث يموت عدد أقل من الناس، ستزداد أهمية الجاذبية وخاصة عندما يلتقي الناس بشركائهم رقميا.
وافترض أنه مع اختيار النساء لشركاء يتناسبون مع طولهن، واختيار كلا الجنسين لتناسق الوجه، سيصبح البشر أطول وأكثر جمالا.
إقرأ المزيدوقال: "غالبا ما تختار النساء الطول، وأعتقد أنه سيكون لدينا مستويات منخفضة من الصلع".
الخصوبة
قال لونغريتش إن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأطفال سيقودون التطور البشري، حيث سيتم تفضيل جينات الأفراد الذين يمكنهم التكاثر لفترة أطول.
وأضاف: "من المحتمل أن ينجب بعض الأشخاص المزيد من الأطفال إذا بقيت الخصوبة لديهم لفترة أطول". كما أن تأخر سن اليأس لدى النساء سيجعلهن أكثر عرضة للاستمرار في الإنجاب، وبالتالي تأخر الشيخوخة وحياة أطول.
البنية الهزيلة
قال لونغريتش إن النساء قد تميل إلى تفضيل الرجال ذوي البنية الجسدية الهزيلة، مثل جاكي شان، بدلا من الرجال أصحاب الأجساد الرياضية، بغاية إنجاب المزيد من الأطفال بغض النظر عن الشكل، وبالتالي تنتشر جينات جسد الأب (مع الكرش الصغير).
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد تشويه صورة الرجل الأسرة؟
رصدت حلقة (2025/12/13) من برنامج "استغراب" ظاهرة "تشويه صورة الرجل" المتفاقمة، وتناولت بالأرقام والتحليل الآثار المدمرة للضغط النفسي والاجتماعي الواقع على الرجال، ومآلات حملات التشويه على الصحة النفسية وتماسك النسيج الأسري عالميا.
وسلطت الحلقة الضوء على ما يُعرف بـ"صندوق الرجولة"، وهو القالب الجامد الذي يفرضه المجتمع وتكرسه وسائل الإعلام، والذي يُجبر الرجل على كبت مشاعره والظهور بمظهر الصلابة المطلقة تحت طائلة فقدان "رجولته"، مما يعزز من الكبت المستمر والمتزامن مع غياب التقدير الاجتماعي، الأمر الذي نتج عنه واقع نفسي مأساوي.
واستعرض البرنامج إحصائيات مقلقة من دراسة "حالة الرجال الأميركيين" لعام 2023، التي كشفت أن ثلثي الرجال يشعرون بأن المجتمع لا يفهمهم، ويعاني 65% منهم من وحدة قاتلة.
والأخطر من ذلك، هو تحول هذا الضغط إلى اكتئاب يصيب 40% منهم، مع وجود أفكار انتحارية لدى 44%، مما يفسر ارتفاع معدلات الانتحار بين الرجال إلى 4 أضعاف مقارنة بالنساء.
اغتيال القدوة
وناقشت الحلقة كيف ساهم الإعلام والدراما الحديثة في تعميق الأزمة عبر تقديم نماذج متطرفة ومشوهة للرجل، مما وضعه بين خيارين أحلاهما مر:
النموذج الأول: الرجل "السام"، العنيف، والمتسلط، وهي الصورة التي يتم ترويجها غالبا لتنفير المجتمع من الصفات الذكورية التقليدية. النموذج الثاني: الرجل "الساذج" أو الضعيف، الذي يفتقر للقدرة على القيادة أو اتخاذ القرار، ويظهر غالبا كمادة للسخرية.هذا التنميط وغياب "القدوة المتزنة" دفع قطاعا واسعا من الشباب إلى الشعور بالضياع، والبحث عن ملاذ بديل في الفضاء الرقمي، حيث نشأت حركات ذكورية تقوم على رد الفعل (مثل الريد بيل) ترى الرجل ضحية، مما زاد من حدة الاستقطاب والصراع بين الجنسين.
كما ربطت الحلقة بشكل مباشر بين تشويه صورة الرجل وتراجع رغبته في تكوين أسرة، فمع تصوير الزواج كعبء، والرجل كمشروع متهم دائم، وتزايد الأعباء الاقتصادية، لجأ الكثيرون إلى "الإضراب الصامت" عن الزواج والإنجاب.
وأشار البرنامج إلى أن انخفاض معدلات الزواج والخصوبة لم يعد شأنا شخصيا، بل تحول إلى أزمة عالمية توصف بـ"الشتاء الديمغرافي" أو الانقراض البطيء، وهو ما سيؤثر سلبا على اقتصاد الدول.
فهناك دول عديدة تواجه شبح الشيخوخة وتقلص السكان بسبب عزوف الرجال والنساء على حد سواء عن الإنجاب، نتيجة غياب الأمان الاجتماعي واهتزاز صورة الشراكة الزوجية.
نحو استعادة التوازنوخلصت الحلقة إلى أن استمرار التعامل مع الرجولة كـ"تهمة" يجب التبرؤ منها، أو كـ"صنم" جامد يمنع المشاعر، يقود البشرية نحو طريق مسدود. ورأت أن الحل يكمن في وقف حملات التشويه وإعادة الاعتبار لمفهوم الرجولة الحقيقي الذي يوازن بين القوة والرحمة، والمسؤولية والمشاركة، لإنقاذ ما تبقى من استقرار المجتمعات قبل فوات الأوان.
Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 22:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:18 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ