سبب رئيسي وراء استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
حققت اليابان مكاسب كبيرة جدا عقب هجومها على الجانب الأمريكي والبريطاني، في معركة بيرل هاربر ديسمبر 1941، واستعادت خلالها عدد من المستعمرات الأمريكية والبريطانية بالمنطقة.
وفي يونيو 1942، خسر اليابانيون 4 من أهم حاملات طائراتهم لتتخذ بذلك الحرب منحى جديدا تميز بتقهقر اليابانيين أمام التقدم الأمريكي وتسريعا لوتيرة الحرب وافق المسؤولون العسكريون الأمريكيون على اعتماد عملية التجويع التي اقتصرت أساسا على تلغيم جميع المنافذ البحرية الرئيسية والحيوية لليابان.
أمر الأميرال الأمريكي تشستر نيميتز، بإطلاق عملية التجويع لمؤازرة القوات الأمريكية على ساحة المحيط الهادئ وتوجيه ضربة للداخل الياباني.
وكلفت القيادة العسكرية الأمريكية بالمحيط الهادئ الجنرال كورتيس لوماي بمهمة تلغيم الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية التي اعتمد عليها اليابانيون لنقل البضائع والسلع.
ولإنجاح هذه المهمة وإتمامها على أحسن وجه، اتجه الجنرال لوماي للاعتماد على 160 قاذفة قنابل من نوع سوبر فورتريس بي 29 تابعة لسرب الطائرات الأمريكي 313.
وتلقى عدد من الطيارين الأمريكيين تدريبات مكثفة حول كيفية إلقاء الألغام البحرية.
وأجرى الخبراء الأمريكيون تحديثات على عدد من طائرات سوبر فورتريس بي 29 بهدف جعلها قادرة على نقل الألغام البحرية.
وفي مارس 1945، ألقت الطائرات الأمريكية حوالي ألف لغم بحري، مجهز بصواعق مغناطيسية وصوتية، بالمظلات على المسالك البحرية التي سلكتها السفن اليابانية، وتم تلغيم عدد هام من الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية.
نهاية الحرب العالمية الثانيةأسفرت عملية التجويع عن تعطيل العمليات اللوجستية البحرية باليابان، وأعاقت حركة نقل الجنود عبر الموانئ والمنافذ البحرية، بنسبة 85%.
وانهارت كمية نقل البضائع من 320 ألف طن بشهر مارس لتبلغ 44 ألفا فقط بحلول يوليو، وخسرت اليابان بسبب الألغام البحرية الأمريكية 670 سفينة.
أسفرت عملية التجويع عن حرمان اليابان من كميات هائلة من السلع الأساسية وأعاقت نقل الجنود نحو مواقع القتال.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أكد المسؤولون الأمريكيون عن حتمية استسلام اليابان بشكل مبكر من الحرب في حال بداية عملية التلغيم البحري خلال الفترات الأولى من الحرب.
اقرأ أيضاًبسبب الحرب العالمية الثالثة.. «ترامب» يهاجم «بايدن»
ماكرون يصل كالفادوس لإحياء ذكرى «إنزال نورماندي» خلال الحرب العالمية الثانية
مركز قيادة الحرب العالمية الثانية.. قصة تاريخية لـ«كهف روميل» بمطروح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية المحيط الهادئ قنابل أمريكية الحرب العالمیة
إقرأ أيضاً:
إجراء أول عملية استئصال تام للقولون والمستقيم بالمنظار بمستشفى امدرمان التعليمي
أجرى فريق الجراحة العامة بمستشفى أم درمان التعليمي، الاثنين، أول عملية استئصال تام للقولون والمستقيم بالمنظار الجراحي (Laparoscopic Abdominoperineal Resection – APR) وذلك في فترة ما بعد الحرب ، وذلك في إنجاز طبي يُضاف إلى سجل النجاحات المتواصلة.وقد قاد الفريق الجراحي المستر/ سامي جلال الدين الأزهري، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والقولون، بمشاركة طاقم التخدير والعناية المكثفة، إضافة إلى عدد من الأطباء ونواب الأخصائيين، وتقنيي التخدير، ومسؤولي التحضير والتعقيم.وقال الدكتور عبدالمنعم علي القاسم المدير العام لمستشفى امدرمان التعليمي هذا الحدث بمثل خطوة نوعية في تطوير الخدمات الجراحية في السودان، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي أعقبت الحرب، ويعكس قدرة الكوادر الطبية على تجاوز التحديات والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.ويُعد مجمع العمليات بمستشفى أم درمان التعليمي من بين أفضل وأحدث مجمعات العمليات في ولاية الخرطوم، حيث يتمتع بتجهيزات عالية المستوى من أجهزة ومناظير، إلى جانب كوادر طبية مؤهلة تشمل جراحين، وأخصائيي تخدير، وممرضين، ومحضرين أكفاء.وهذا الإنجاز يُؤكد مجددًا أن مستشفى أم درمان التعليمي لا يزال في صدارة المؤسسات الصحية الرائدة في السودان، ويواصل أداء رسالته الطبية والإنسانية رغم كل التحديات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب