صالون أوبرا دمنهور الثقافي يستعرض الأدب الجنوبي في هذا الموعد
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن فعاليات نشاطها الثقافى والفكرى أمسية لصالون أوبرا دمنهور الثقافي بعنوان " الأدب الجنوبى بين الواقع والمأمول " بالتعاون مع فريق صوت الجنوب وبمشاركة المستشار صالح شرف الدين، في إطار خطط الثقافة المصرية لعرض مختلف ألوان الإبداع.
ومن المقرر أن يقدم الأمسية، الدكتورة سلوى ذكرى، ويتخللها فقرة للشاعر محمد المساعيدى والمنشد تامر النقيب.
كما يتم تقديم العرض المسرحى "قسمة على وجعين" الذى يؤكد وحدة الصف وترسيخ فكرة المواطنة مبرزا الثوابت القومية التي تجمع أبناء الوطن الواحد، وذلك فى السابعة مساء الاثنين 3 يونيو على مسرح أوبرا دمنهور.
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوبرا دار الأوبرا الدكتورة لمياء زايد أوبرا دمنهور أوبرا دمنهور الثقافي الثقافة مسرح مسرح أوبرا دمنهور الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
رحلة سول بيلو من مونتريال إلى نوبل.. سيرة نجاح مهاجر
في أحد أحياء مونتريال الكندية، وُلد سول بيلو الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده عام 1915 لعائلة يهودية مهاجرة من روسيا.
لم تكن طفولته مترفة ولا سهلة، لكنها كانت غنية بالتجارب، مليئة بصراع الهوية، واكتشاف الذات، والسعي المستمر لإثبات الوجود في مجتمع جديد، بلغته المختلفة وقيمه المتغيرة.
طفل يتحدث اليديشية في البيت، والفرنسية في الشارع، والإنجليزية في المدرسة.
كان تعدد اللغات هذا بداية لموهبة لغوية استثنائية، لكنه كان أيضًا مقدمة لعمر كامل من الأسئلة حول “من أكون؟” سؤال لم يتوقف عن طرحه، لا على نفسه، ولا على أبطاله في رواياته.
انتقلت عائلته إلى شيكاغو وهو في التاسعة من عمره، وهناك بدأ تشكيل وعيه الاجتماعي والثقافي.
بين أحياء المدينة الفقيرة، والتفاوت الطبقي، وأحلام المهاجرين، وجد بيلو مادة خام لأدبه القادم.
رغم أنه درس علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) في جامعة نورث وسترن، إلا أن الكتابة كانت دائمًا هي الملاذ، لم تكن رواياته فقط حكايات؛ كانت محاولات لفهم الإنسان، المجتمع، والحياة الأمريكية بكل تناقضاتها.
في عام 1953، أصدر روايته الشهيرة “The Adventures of Augie March” التي شكلت علامة فارقة في الأدب الأمريكي.
شخصية أوغي كانت تجسيدًا لروح التمرد، والبحث عن الذات، والانطلاق من العدم إلى كل شيء صورة قريبة جدًا من سيرة بيلو نفسه.
ومع مرور العقود، أصبح بيلو أحد الأصوات الكبرى في الأدب الأمريكي،حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1976، لتتوج مسيرة امتدت لسنوات من الكتابة الجادة والعميقة.
وصفته الأكاديمية السويدية بأنه “كاتب يجمع بين الرؤية الثقافية الشاملة والفهم الدقيق للطبيعة الإنسانية”.
لكن وراء هذا المجد الأدبي، ظل بيلو دائمًا “الابن المهاجر”، يحمل قلق البدايات، وفضول الباحث، وألم المنتمي إلى أكثر من عالم ولا ينتمي بالكامل لأي منهم.
في أعماله مثل Herzog وMr. Sammler’s Planet وHumboldt’s Gift، تكررت أسئلة: من نحن؟ إلى أين ننتمي؟ وهل يمكن للفرد أن يفهم نفسه وسط ضجيج العالم.