قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليوم الجمعة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون الليلة الماضية جراء غارات أميركية وبريطانية على محافظة الحديدة غربي اليمن، في حين هدد الحوثيون بالتصعيد ردا على هذه الضربات.

وأضافت أن الغارات استهدفت مبنى الإذاعة في مديرية الحوك ومبنى آخر بميناء الصليف في الحديدة على البحر الأحمر.

وبحسب المصادر نفسها، فإن قصف مبنى الإذاعة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.

وأوضحت وسائل الإعلام الحوثية أن الطائرات الأميركية والبريطانية شنت الليلة الماضية 6 غارات على مطار صنعاء الدولي وجبلي عطان والنهدين ومنطقة سنحان جنوب صنعاء.

كما استهدف القصف شبكة الاتصالات في منطقة الأعبوس بمديرية حيفان في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

مشاهد أولية من جريمة استهداف العدوان الأمريكي البريطاني لمبنى الإذاعة في محافظة الحديدة31-05-2024 pic.twitter.com/zeOYxXAAha

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) May 31, 2024

من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها نفذت إلى جانب القوات البريطانية الليلة الماضية ضربات استهدفت 13 موقعا للحوثيين.

كما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن العملية المشتركة مع الجيش الأميركي استهدفت 3 مواقع في الحديدة، وتحدثت عن وجود طائرات مسيرة وأسلحة أرض جو في المواقع المستهدفة.

وأضافت الوزارة أنه تم تنفيذ الضربات الجوية خلال الليل لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية، بحسب تعبيرها.

العدوان الامريكي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين، وسنقابل التصعيد بالتصعيد ولن نتوقف إلا بوقف جرائم الابادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها

استهداف المرافق المدنية كالاذاعة والموانئ والاتصالات لن تكسر إرادة الشعب اليمني بل تزيده ثبات وصلابة pic.twitter.com/CsSmZ1O8s4

— محمد البخيتي(Mohammed Al-Bukhaiti) (@M_N_Albukhaiti) May 31, 2024

تصعيد مقابل التصعيد

وفي أول تعليق رسمي من قبل الحوثيين على الضربات الأميركية البريطانية قال القيادي الحوثي محمد البخيتي إن الجماعة ستقابل التصعيد بالتصعيد.

وأضاف البخيتي في منشور عبر منصة "إكس" أن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين، وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

وتابع أن "استهداف المرافق المدنية كالإذاعة والموانئ والاتصالات لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل يزيده ثباتا وصلابة".

وتأتي الغارات الأميركية والبريطانية المكثفة على محافظات يمنية عدة بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي استهدافها 6 سفن في كل من البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط.

وفي كلمته الأسبوعية أمس الخميس أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية وبوتيرة متصاعدة.

وقال الحوثي إن أي عوامل سياسية أو اقتصادية لن تؤثر في استمرار هذه العمليات، على حد تعبيره.

ومطلع الشهر الجاري أعلن الحوثيون بدء ما سموها "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

ومنذ أواخر العام الماضي يشن الحوثيون هجمات متكررة على السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن عملياتهم تأتي دعما لأهل غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية منذ نحو 8 أشهر أوقعت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

وردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع دول أخرى بتشكيل تحالف عسكري بحجة منع تهديد الملاحة البحرية في المنطقة، وتنفذان منذ أشهر ضربات جوية على أهداف مفترضة للحوثيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وثائقي لن نصمت.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل

على مدى أكثر من ثمانية عشر عامًا، خاض الصحفي والمخرج مدين ديرية رحلة توثيق طويلة بين غزة والمملكة المتحدة، ليرصد في فيلمه الوثائقي الجديد "لن نصمت" معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الحروب الإسرائيلية المتكررة، توازيا مع حراك متنامٍ في بريطانيا لمناهضة تجارة السلاح مع إسرائيل.

يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة زمنية تعود إلى ما بعد الحرب المدمرة على قطاع غزة عام 2008، حين بدأ السكان محاولات شاقة لاستعادة حياتهم اليومية رغم الحصار المشدد. الصيادون عادوا إلى البحر، والطلاب إلى مدارسهم المدمرة، بينما ظل الصمود حاضرًا في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، حيث يشكل اللاجئون من حرب 1948 غالبية السكان. لكن الحصار الإسرائيلي، المفروض منذ فوز حركة حماس في انتخابات 2006، زاد عزلة القطاع وأغلق أبوابه أمام العالم.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات من غزة، في مدينة برايتون الساحلية بجنوب بريطانيا، تتكشف مفارقة لافتة. فبينما تجلس الممرضة تانيا على الشاطئ مع أطفالها في مدينة ذات طابع تقدمي وساحل جذاب للسياح، يوجد على مقربة من إحدى جامعاتها مصنع الأسلحة L3 Harris، الذي ينتج أنظمة متطورة لتسليح الطائرات الحربية، من حاملات القنابل الذكية إلى أرفف الرؤوس الحربية وأنظمة إطلاق القنابل.

على مدار ما يقارب عقدين، رصد ديرية تحركات النشطاء أمام هذا المصنع، حيث تصاعدت وتيرة الاحتجاجات مع اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، خاصة بعد تقارير تحدثت عن استخدام إسرائيل قنابل شديدة الانفجار زنتها 2000 رطل، حصلت عليها من الولايات المتحدة، في هجماتها على القطاع.

الفيلم لا يكتفي بعرض المشاهد الميدانية، بل يغوص في تفاصيل مسار إنتاج هذه القنابل، ومكوّنات الذخيرة، وآليات إطلاقها، كاشفًا عن شبكة معقدة من العلاقات بين الشركات البريطانية والأميركية والإسرائيلية. كما يسلط الضوء على دور الصناعات الدفاعية المتقدمة، مثل طائرات F-35 وأنظمة الدفاع الجوي في العمليات العسكرية على غزة.

إعلان

ويكشف الوثائقي، بالأدلة والشهادات، أنواع المكونات التي تُنتَج في بريطانيا وتُستخدم في الحرب على القطاع، موضحًا كيف يتم التحايل على القوانين البريطانية الخاصة بتصدير السلاح لاستمرار تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية، رغم الرفض الشعبي المتزايد لهذه الصفقات.

بهذا العمل، يمزج ديرية بين التوثيق الإنساني والتحقيق الصحفي، ليقدم شهادة بصرية مؤثرة عن ترابط الحروب في غزة مع قرارات تُتخذ على بعد آلاف الأميال، في مكاتب الشركات ومصانع الأسلحة داخل بريطانيا.

مقالات مشابهة

  • وثائقي لن نصمت.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل
  • الصحة العالمية: توسع الكوليرا في اليمن والسودان مدفوع بالحروب والفقر
  • قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة.. مركز القوة العسكرية الأميركية في ألاسكا
  • مستقبل إخوان اليمن في ظل التحركات الأميركية لتصنيف الجماعة إرهابية
  • البروفيسور “الترب”: اليمن استطاع تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة
  • البروفيسور الترب: اليمن استطاع تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة
  • الحوثي يعلن استهداف مطار اللُد بصاروخ باليستي من نوع فلسطين 2
  • ماذا قالت أمريكا أمام مجلس الأمن عن شحنة السلاح (750 طن) المضبوطة في اليمن؟ ولماذا جددت مطالبتها بإنهاء مهمة بعثة ''أونمها''؟
  • روسيا تتقدم بحل إلى مجلس الأمن يفضي إلى وقف الغارات الإسرائيلية على مليشيا الحوثي في اليمن
  • 123 شهيدا بغارات الاحتلال على غزة و8 وفيات بسبب الجوع