عمالة المضيق الفنيدق "تتفطن" إلى رخصة بناء غير قانونية بعد أربع سنوات من إصدارها من طرف رئيس جماعة!
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
مثيرة للتساؤلات، تفطنت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، للتو، إلى رخصة بناء غير قانونية سلمتها جماعة مارتيل عام 2020، بغرض « تسوية وضعية » تتعلق بتغيير الطابق الأرضي والأول والثاني والثالث والرابع في بناية.
تقع هذه البناية في مكان بارز بهذه المدينة السياحية.
في مراسلة موجهة من لدن عامل عمالة المضيق الفنيدق، ياسين جاري، في 15 ماي، نقرأ أنه « بلغ إلى علم هذه السلطة إصدار مصالحكم لرخصة بناء انفرادية دون تقديم الطلب المتعلق بشأنها للدراسة ضمن اللجنة الإقليمية للتعمير، ودون الأخذ بالرأي الملزم للوكالة الحضرية ».
عُين جاري عاملا على هذه العمالة في غشت 2018.
وُجهت هذه المراسلة إلى الرئيس الحالي للجماعة، مراد أمنيول (الحركة الشعبية)، وقد أدين الخميس، من لدن محكمة الاستئناف بتطوان في قضية تزوير بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وسيواجه مسطرة العزل من منصبه عندما يصبح الحكم نهائيا.
في 2020، كان رئيس هذه الجماعة، هو هشام بوعنان (التقدم والاشتراكية)، وقد انتهت ولايته في أكتوبر 2021، وهو حاليا عضو في المجلس الجماعي (معارضة).
يواجه هذا الرئيس الجماعي سلسلة من الاستفسارات المماثلة، وقد تتعقد وضعيته أكثر مع التركيز الحاصل عليه في الوقت الحالي. لم يتسن الحصول على إفادة من هذا المسؤول.
الرئيس الحالي لجماعة مارتيل كان هو النائب الأول للرئيس السابق في الفترة (2017-2021).
تعتبر السلطات الرخصة المسلمة « غير قانونية » و »يعرض مرتكبها للمساءلة القضائية »، وقد طالبت من الرئيس الحالي « إصدار قرار بالسحب الفوري » لهذه الرخصة بمجرد توصله بمراسلة السلطات.
يُعتقد أن التأخير الذي طال أربع سنوات، في التبليغ عن التغييرات التي حدثت، والرخصة التي سُلمت، كان نتيجة تواطؤات على صعيد السلطة المحلية في مارتيل. في شتنبر 2022، جرى تغيير الباشا السابق، وحل مكانه واحد آخر.
كلمات دلالية الفنيدق المضيق المغرب سلطات عمالةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الفنيدق المضيق المغرب سلطات عمالة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الجديد لـ"اتحاد القدم": لا قرارات مُتسرعة بشأن الجهاز الفني لـ"الأحمر"
◄ صياغة رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة بين المجلس والأندية
◄ رئيس "الاتحاد": الأندية ستكون شريكا أساسيا في صنع القرار داخل الاتحاد
الرؤية- أحمد السلماني
انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد العُماني لكرة القدم، صباح الأربعاء، السيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد للفترة القادمة (2025 – 2029)، وذلك خلال الاجتماع العادي الذي عُقد بفندق معاني بولاية السيب وسط حضور مكثف من ممثلي الأندية والجهات المعنية.
وجاء فوز البوسعيدي بمنصب الرئيس بعد أن حصل على 30 صوتًا من أصل 43 صوتًا يمثلون الأندية التي يحق لها التصويت، متفوقًا على منافسه الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي الذي حصل على 13 صوتًا.
ويُعد هذا الفوز تتويجًا لحملة انتخابية نشطة خاضها البوسعيدي، حملت وعودًا بإعادة هيكلة المنظومة الكروية وبناء مستقبل أكثر استدامة واحترافية لكرة القدم العُمانية. وقدم البوسعيدي الشكر للاتحاد السابق ولجنة الانتخابات وللأندية ولأعضاء مجلس الإدارة الحالي والإعلام الرياضي.
وفي المنصب الثاني الأهم، اختارت الجمعية العمومية قتيبة بن سعيد الغيلاني نائبًا لرئيس الاتحاد، في إشارة إلى رغبة الأندية في الدفع بدماء جديدة لقيادة المرحلة القادمة، فيما ذهب المقعد النسائي الإلزامي إلى المرشحة الوحيدة المتأهلة دون منافسة هاجر بنت خميس بن مرهون المزينية، لتكون ضمن التشكيلة الجديدة لمجلس الإدارة وفق النظام الأساسي للاتحاد.
أما عضوية المجلس، فقد فاز بها كل من: عبدالله بن سالم الشنفري، عبدالله بن علي الراشدي، علي بن سعيد الكثيري. وقد شكلت هذه الأسماء مزيجًا من الخبرة والتجديد، في محاولة لإيجاد فكر إداري متطور داخل المجلس القادم.
وفيما يخص مقعد اللاعبين، فقد حسمه اللاعب الدولي السابق محمد بن خميس العريمي بالتزكية، بعدما نال ثقة لجنة اللاعبين بالإجماع، إثر انسحاب منافسه ناصر بن حمدان الريامي قبيل موعد الانتخاب، ما مهد الطريق للعريمي لتمثيل صوت اللاعبين في مجلس الإدارة القادم.
وبفوز هذه القائمة، تُطوى صفحة الاتحاد السابق، ليفتح عهد جديد لكرة القدم العُمانية، التي تأمل جماهيرها أن يشهد هذا المجلس تغييرات جذرية تعزز من مكانة اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، وسط تحديات كبيرة تنتظر الإدارة الجديدة أبرزها ملف المنتخبات الوطنية، والاحتراف، وتطوير البنية الأساسية للأندية.
وفي كلمته الأولى أمام الجمعية العمومية والحضور والإعلام، أشار السيد سليمان البوسعيدي إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن رؤيته واتحاد الكرة للفترة القادمة.
وأكد أن العمل سيبدأ فورًا على صياغة رؤية مشتركة للمرحلة القادمة، تُبنى على أسس التفاهم والتكامل بين مجلس الإدارة الجديد والأندية، مع الأخذ بعين الاعتبار مخرجات الاتحاد السابق وما تحقق من جهود وتراكمات، مضيفا: "سنعقد أول اجتماع لمجلس الإدارة قريبًا لتحديد الأهداف الرئيسة، وسنراجع ما ورد في الرؤية الانتخابية التي قدمناها، فإذا تطلب الأمر تعديلات أو تطويرات فستكون محل نقاش وتوافق، بما يضمن انسجام التوجهات المستقبلية للاتحاد مع تطلعات الأندية ومنظومة الكرة بشكل عام".
وتابع البوسعيدي قائلا: "سنكمل ما بدأه الاتحاد السابق، ونسعى لبذل أقصى جهد ممكن، ونتطلع إلى أن تتضافر الجهود جميعها لتحقيق حلم بلوغ كأس العالم القادم، وهذا هدف وطني نسعى لتحقيقه بكل جدية".
وفي رده على سؤال حول مستقبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب رشيد جابر، شدد البوسعيدي على ضرورة التريث وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات، موضحًا: "السؤال في هذا التوقيت سابق لأوانه، نحن مقبلون على أهم مباراتين في مشوار التصفيات، وأي خطوة تحتاج إلى دراسة هادئة، سنجلس مع الجهاز الفني ونناقش المرحلة القادمة بمسؤولية بعيدًا عن أي ارتجال".
وحول ملف تطوير الاحتراف ورفع عدد الأندية، أشار رئيس الاتحاد إلى أن تقليص عدد الأندية إلى 12 فريقًا لا يخدم مستقبل الكرة العمانية، مؤكدًا: "كنا في وقت سابق قد رفعنا عدد الأندية إلى 14، واليوم نحتاج إلى إعادة تقييم الوضع مقارنةً بالدوريات الإقليمية التي تضم 16 و18 ناديًا، وهذا سيناقش بالتنسيق مع الجمعية العمومية لاتخاذ القرار الأمثل، والمرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف والتعاون بين جميع أطراف المنظومة الكروية، والأندية ستبقى شريكًا أساسيًا في صنع القرار داخل الاتحاد".