مثيرة للتساؤلات، تفطنت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، للتو، إلى رخصة بناء غير قانونية سلمتها جماعة مارتيل عام 2020، بغرض « تسوية وضعية » تتعلق بتغيير الطابق الأرضي والأول والثاني والثالث والرابع في بناية.

تقع هذه البناية في مكان بارز بهذه المدينة السياحية.

في مراسلة موجهة من لدن عامل عمالة المضيق الفنيدق، ياسين جاري، في 15 ماي، نقرأ أنه « بلغ إلى علم هذه السلطة إصدار مصالحكم لرخصة بناء انفرادية دون تقديم الطلب المتعلق بشأنها للدراسة ضمن اللجنة الإقليمية للتعمير، ودون الأخذ بالرأي الملزم للوكالة الحضرية ».

عُين جاري عاملا على هذه العمالة في غشت 2018.

وُجهت هذه المراسلة إلى الرئيس الحالي للجماعة، مراد أمنيول (الحركة الشعبية)، وقد أدين الخميس، من لدن محكمة الاستئناف بتطوان في قضية تزوير بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وسيواجه مسطرة العزل من منصبه عندما يصبح الحكم نهائيا.

في 2020، كان رئيس هذه الجماعة، هو هشام بوعنان (التقدم والاشتراكية)، وقد انتهت ولايته في أكتوبر 2021، وهو حاليا عضو في المجلس الجماعي (معارضة).

يواجه هذا الرئيس الجماعي سلسلة من الاستفسارات المماثلة، وقد تتعقد وضعيته أكثر مع التركيز الحاصل عليه في الوقت الحالي. لم يتسن الحصول على إفادة من هذا المسؤول.

الرئيس الحالي لجماعة مارتيل كان هو النائب الأول للرئيس السابق في الفترة (2017-2021).

الرئيس السابق لجماعة مارتيل، هشام بوعنان

تعتبر السلطات الرخصة المسلمة « غير قانونية » و »يعرض مرتكبها للمساءلة القضائية »، وقد طالبت من الرئيس الحالي « إصدار قرار بالسحب الفوري » لهذه الرخصة بمجرد توصله بمراسلة السلطات.

يُعتقد أن التأخير الذي طال أربع سنوات، في التبليغ عن التغييرات التي حدثت، والرخصة التي سُلمت، كان نتيجة تواطؤات  على صعيد السلطة المحلية في مارتيل. في شتنبر 2022، جرى تغيير الباشا السابق، وحل مكانه واحد آخر.

كلمات دلالية الفنيدق المضيق المغرب سلطات عمالة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الفنيدق المضيق المغرب سلطات عمالة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر السابق يدعو لمراجعة نتائج 7 أكتوبر وتحملإسرائيل تكاليف الإعمار

دعا رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى مراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلا إن ذلك "ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث".

وقال رئيس الوزراء القطري السابق في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه "الآن، وقد توقف القتال في غزة بعد سنتين الحرب المدمرة، وبدء مرحلة جديدة يجب القيام بمراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من أكتوبر، ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث، مع أني لا أريد ان أؤيد أو أعارض هذا أو ذاك، ولكن من المفيد أن نعرف الخسائر والأضرار التي لحقت ببعض دول المنطقة".

وأضاف أن "إيران قُصِفت وهي أيضا قَصَفت إسرائيل وكسرت هيبتها، وكذلك في لبنان ضرب حزب الله وقصفت سوريا في عهد بشار قبل أن ينتهي نظامه. كل ذلك كان نتيجة للسابع من أكتوبر".

الآن، وقد توقف القتال في غزة بعد سنتين الحرب المدمرة، وبدء مرحلة جديدة يجب القيام بمراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من أكتوبر، ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث، مع أني لا أريد ان أؤيد أو أعارض هذا أو ذاك، ولكن من المفيد أن… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) October 13, 2025
وأوضح "الآن علينا أن نقوم بتحليل واضح يحدد الإيجابيات والسلبيات والأرباح والخسائر الإنسانية، والمادية والسياسية والمعنوية. والهدف من هذا ليس فتح باب للجدال لأن التاريخ هو من سيحكم على ذلك".

وذكر "علينا كذلك أن ننظر إلى ما طرأ في الشوارع الأميركية والأوروبية من تأييد للقضية الفلسطينية بعدالتها التاريخية. فهذه القضية لم تنته كما كان يتمنى البعض. وما هو مطلوب الآن بإلحاح هو ان يقوم الوسيط الأميركي ومعه الوسطاء الآخرون بوضع خريطة طريق للوصول إلى حل الدولتين، وليس لإعادة الإعمار فقط".

وأكد "أنا أعتقد أنه يجب أن تتحمل إسرائيل جزءا كبيرا من تكاليف إعادة الإعمار لأنها هي من قامت بتدمير القطاع ومبانيه وبنيته التحتية كما حدث في المرات السابقة، والتي كانت دول الخليج والاتحاد الأوروبي هي من يتحمل تكاليفها".


وأوضح أن "نتنياهو لا يريد حل الدولتين ولا يريد أي خطة لبلوغه، وإن لم نصل إلى السلام فسنجد أنفسنا في خضم أزمة أخرى بعد سنوات قليلة وقد تخرج الأمور عن السيطرة. ما نحتاجه بعد كل ما حدث من دمار وخسائر بشرية ومادية ومعنوية هو خطة عملية للسلام، وليس ما يسمونه peace process من أجل إضاعة الوقت في اجتماعات ليس لها لزوم. وقد كنت أتوقع أن ان يحضر طرفا الاتفاق حماس وإسرائيل في هذا الحشد العالمي لتوقيع الاتفاق. حماس تستطيع أن تنيب عنها من يوقع إن لم يكن مرغوبا حضورها، ونتنياهو لا يضير حضوره لا ليغسل الجرائم التي ارتكبها، بل ليثبت للعالم أنه يريد السلام ويحدد خطواته التالية".

وأضاف "على كل حال يجب أن يقوم الوسيط الأميركي بدور كبير لما له من ثقل في إسرائيل والعالم العربي يتيح للرئيس ترمب الوصول إلى حل الدولتين الذي لم يستطع أي رئيس أميركي آخر أن يقوم به طبقا لمرجعيات السلام في الأمم المتحدة. وأنا أقول ذلك باعتباري مواطنا عربيا تابع القضية الفلسطينية من موقع المسؤولية سابقا، وما زال يتابعها من موقعه الشخصي الآن".

وختم بالقول إن "ما قام به نتنياهو من مماطلة على مدى العامين الماضيين دمر البنية المدنية في قطاع غزة ولم يستطع تدمير الإنسان الفلسطيني ولا تهجيره فهو باقٍ في أرضه التي لن تكون مشروعا عقاريا، بل ستكون مشروعا إنسانيا أبديا للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يزور اليابان نهاية الشهر الحالي
  • خلف القضبان.. ماذا ينتظر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي؟
  • رئيس وزراء قطر السابق يدعو لمراجعة نتائج 7 أكتوبر وتحملإسرائيل تكاليف الإعمار
  • السجن 5 سنوات لعصابة تزوير رخص بناء يتزعمها مدير التنظيم السابق فى منوف
  • الرئيس السوري الانتقالي يزور موسكو الأربعاء
  • اتهام شقيق الرئيس السنغالي السابق بالفساد
  • معدل البطالة في بريطانيا يرتفع إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات
  • هذا ما تعهد به إنفانتينو رئيس الفيفا لغزة وكرة القدم فيها
  • ساركوزي يبدأ تنفيذ حكم السجن لمدة خمس سنوات الأسبوع المقبل
  • ساركوزي إلى السجن خمس سنوات بتهمة التآمر لتلقي أموال من القذافي