الاحتلال ينسحب من الشمال ويتوغل وسط رفح
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - أعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، أن 5 من جنوده أصيبوا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، كما توغلت قواته في وسط رفح بالتوازي مع إعلان انتهاء عمليته العسكرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة التي استمرت 20 يوما وقتل خلالها 10 جنود.
وقد انتشلت طواقم الخدمات الطبية والدفاع المدني جثامين عشرات الشهداء من أحياء مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة من كافة المناطق شمالي قطاع غزة، مخلّفة وراءها دمارا هائلا في منازل وممتلكات المواطنين، والبنى التحتية، والمرافق العامة.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاحتلال دمر أكثر من ألف منزل خلال عمليته العسكرية الكبيرة التي شنها على مخيم جباليا، كما دمر مربعات سكنية وآبارا للمياه ومدارس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 انسحبت من جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية لإجراء تقييمات بشأن المرحلة المقبلة، وتحدث عن تدمير أنفاق بطول 10 كيلومترات وانتشال جثث أسرى من داخلها، كما تحدث عن تدمير مواقع لإنتاج الأسلحة وقتل مئات المسلحين الفلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال إن قواته ستبقى في وضع قتالي لتنظيم صفوفها ومتابعة القتال في غزة لاحقا، مضيفا أن قواته واجهت مقاومة شرسة وقاتلت فوق الأرض وتحتها في جباليا.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 10 عسكريين قتلوا خلال العملية التي قامت بها الفرقة 98 في جباليا على مدى 20 يوما.
وخلال توغلها في المخيم تعرضت قوات الاحتلال لكمائن عدة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من جنودها.
اشترك في
النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة
حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم.
البريد الالكتروني
اشترك الآن
عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة
محمي بخدمة reCAPTCHA
ووفقا للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه، فإن العدد المعلن للجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3662 ارتفاعا من 3657 يوم أمس.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن 35 جنديا بحالة خطيرة و192 بحالة متوسطة و30 بحالة طفيفة يتلقون حاليا العلاج، بينما قتل -وفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي- 644 جنديا وضابطا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بينهم 293 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وبالتوازي مع انسحابه من الشمال، واصل الجيش الإسرائيلي توغله في رفح، وأعلن الجمعة، أن قواته تنفذ عمليات عسكرية في مركز رفح جنوبي قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم فورا.
وقال في بيان له، إن قوات الفرقة 162 تواصل القتال بشكل دقيق وبناء على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح.
وادّعى أن قوات لواء الكوماندوز العاملة وسط رفح مع لواء غفعاتي عثرت على منصات صاروخية وفتحات أنفاق وأسلحة لحماس، كما زعم أن قواته دمرت مستودع أسلحة استخدمته حماس، وعثرت في منطقة القتال على عتاد عسكري وقذائف صاروخية بعيدة المدى ووسائل قتالية عديدة من بينها قطع السلاح وقاذفات "آر بي جي"، وعبوات ناسفة وسترات واقية وذخيرة، حسب قوله.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية استنادا لصور أقمار صناعية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ التوغل في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت قبل 3 أسابيع في رفح غيرت بشكل جذري جغرافية المدينة.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال جرف مساحات شاسعة من الأراضي والحقول وهدم مباني شرقي قطاع غزة، كما دمر عشرات المباني في مسعى لتفكيك حماس وإنشاء خط سيطرة على طول الحدود المصرية.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن إجراءات إسرائيل تعكس جهودها المبذولة في أجزاء أخرى من القطاع لإنشاء مناطق عسكرية عازلة.
وبدأت إسرائيل عمليتها البرية في المدينة في 6 مايو/أيار الجاري، مما أدى إلى نزوح جماعي لنحو مليون فلسطيني خارج المدينة، وإلى اضطراب العمليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في المنطقة. ومع ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل لم تتجاوز "الخطوط الحمراء" المتمثلة في الغزو الشامل للمدينة الذي حثها عدم القيام به.
تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 01 minutes 33 seconds
01:33
5 مجازر وتحذيرات إنسانية
في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى، وصل منهم 60 شهيدا و280 مصابا لمستشفيات القطاع.
وأكدت ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و284 شهيدا، و82 ألفا، و57 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء، وتفاقم المجاعة والعطش، محملا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية مسؤولية منع إدخال المساعدات.
وأضاف، في بيان له، أن 98% من مخابز غزة توقفت عن العمل، بسبب انعدام غاز الطهي الذي يمنع الاحتلال إدخاله إلى القطاع.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 700 بئر للمياه توقفت عن العمل، بسبب الاستهداف ومنع إدخال الوقود؛ ما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش بين المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء.
وقال البيان إنه مع مضي 24 يوما على احتلال معبر رفح البري من قبل جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، فإن المعاناة والكارثة الإنسانية تتفاقمان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة أن قوات إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قوله إن الحرب لن تكون بلا نهاية، وإنه سيعمل على تقصير مدتها، وذلك بعد تزايد خسائر جيش الاحتلال من الضباط والجنود في معارك قطاع غزة.
وكان زامير قد أجرى تقييما، ووافق على خطط المعركة في القيادة الجنوبية، وفق ما ذكر بيان للجيش، حيث أوضح البيان أن زامير اجتمع مع قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، لتقييم القتال الدائر والموافقة على خطط العمليات لمواصلة القتال في القطاع.
وتأتي تصريحات زامير مع تصاعد خسائر جيش الاحتلال المتواصلة في معارك قطاع غزة، حيث قُتل له 4 جنود وأُصيب 17 آخرون -بعضهم بجروح خطيرة- خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة.
في المقابل توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، الثلاثاء الماضي، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة (المقاومة الإسلامية) حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.
إعلانوارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.
وعادة يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة تعتيم إعلامي صارمة لإخفاء حجم خسائره الحقيقية، حيث تخضع الإعلانات عن القتلى والجرحى للرقابة العسكرية الصارمة، وتُعزى هذه السياسة إلى رغبة القيادة الإسرائيلية في الحفاظ على معنويات الجنود، وتفادي الضغط الشعبي لإنهاء الحرب، إضافة إلى الحفاظ على صورة الجيش أمام المجتمع الدولي.