كشف صحيفة "صاندي تلغراف" عن الخطة السرية للجيش الإسرائيلي لمنح السيطرة على غزة لعائلة بعد الحرب وكيف أفشلت حماس الخطة.

وفي التقرير الذي أعدته ميلاني سوان قالت فيه إن حركة حماس أحبطت الخطة بعد قتل زعيم العائلة. مما حدا بإسرائيل البحث عن زعيم فلسطيني معتدل من الضفة الغربية لتولي أمور غزة بعد الحرب.

 وقالت إن خطة منح عائلة دغمش القوية إدارة القطاع فشلت بعد مقتل زعيم العائلة وعدد من حلفائه، وذلك حسب مصدر إسرائيلي على معرفة بالخطة.



وتتعرض "إسرائيل" لضغوط وبخاصة من حليفتها الولايات المتحدة تقديم خطة لكيفية إدارة القطاع بعد الحرب،  في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا من داخلها بسبب رفضها تقديم خطة لمستقبل القطاع.


وكشف المصدر الاستخباراتي عن المحاولة التي تمت قبل شهرين وتشجيع عائلة دغمش للسيطرة على القطاع حال توقف القتال.

وقال المصدر: "عرضنا على عائلة دغمش السيطرة" و"انتهت بطريقة كارثية"، مضيفا أن "المحاولة القصيرة انتهت بدخول مجمع العائلة وقتل رجالها، وفي اليوم التالي أعلنت كل العائلة دعمها لحماس".

ورأت "إسرائيل" في عائلة دغمش حلا عمليا للإطاحة بحركة حماس في معركة السيطرة السياسية على القطاع الذي تتمتع فيه العائلات بتأثير سياسي. ولكنها جميعا تقيم علاقات حذرة مع حماس وتعاني من منافسات عميقة فيما بينها.

وقال المصدر الاستخباراتي إن الخطة منحت "إسرائيل" "فرصة تحالف محتمل بناء على الفكرة القديمة عدو عدوي هو صديقي". وأشار إلى مسلسل المافيا الأمريكي "ذي سبرانوز" حيث قال إن الطلب من عائلة دغمش هو مثل "الطلب من توني سبرانو حكم نيوجرسي". فقد نظر لعائلة دغمش كحليف محتمل قادر على إخراج حماس من السلطة السياسية في غزة. ولدى العائلة تاريخ من النزاع، بما في ذلك مواجهة دموية في عام 2008 قتل فيها 10 من أفراد العائلة.

وقالت الصحيفة إن عددا من المسؤولين لم يكونوا واعين بنشاطات العائلة أبعد من سيطرتها على شبكة تهريب الأسلحة والمخدرات، ولكنهم رأوا بعدا استراتيجيا محتملا فيها وبدأوا الاتصالات مع قادة العائلة الذين وافقوا على مناقشة المقترحات.

ومن قادتها، ممتاز دغمش المصنف لدى الولايات المتحدة في قائمة المطلوبين بسبب علاقاته مع القاعدة، مما جعل العائلة غير شعبية بين الغزيين. وفي آذار/ مارس ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه قتل بعد اتهامه بالتعاون مع إسرائيل، ما دفع العائلة لإعلان أن كل عناصر  حماس باتوا هدفا.

وسيطرت العائلة على خطوط التهريب بين مصر ورفح حسب قول المحلل الأمني الإسرائيلي رونين سولومون والذي يتابع نشاطات العائلة منذ اختطاف المجند جلعاد شاليط في عام 2005: "لا توجد هناك قوة في رفح أو جنوب غزة لديها قوة عائلة دغمش".

وأجبر ذلك المسؤولون الإسرائيليون حسب الصحيفة للبحث عن بديل موثوق لحكم غزة "في اليوم التالي" ويأملون بالعثور على قيادات معتدلة وشابة من فتح  لحكم غزة.


ونقلت الصحيفة عن عوديد عيلام، المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الإسرائيلي قوله: "لم يتبق هناك إلا خيار واحد، من الصعب هضمه وإشكالي، عودة فتح إلى غزة وعدم السماح لحماس بالمشاركة في الآلية التي ستقيمها". و"لكي ينجح التحرك، علينا البحث عن شركاء نثق بهم في حركة فتح بغزة والضفة الغربية أيضا".

لكن الاعتماد على معتدلين في فتح يخلق سلسلة من المشاكل لـ"إسرائيل". ويقول خليل الشقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: "بناء على النتائج الحالية، فقلة من الفلسطينيين سيتقبلون هذا"، وأضاف: "لو كان الخيار بين فتح وحماس فالغالبية ستذهب مع حماس وبدون تردد".

وحذر عوديد من أن سيطرة فتح على كل من الضفة الغربية وغزة سيؤدي إلى بناء أساس دولة فلسطينية موحدة وهو أمر لا تريده حكومة بنيامين نتنياهو. وقال  إن عودة الحكم العسكري إلى غزة أو تسليمها لقوة متعددة الجنسيات لن تنجح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه للمدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

وأكدت مصادر طبية استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 20 آخرين في مناطق متفرقة من وسط وجنوب القطاع، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار قرب مواقع توزيع المساعدات. كما أصيب 7 فلسطينيين في قصف استهدف طابوراً للمياه بمدينة رفح، بينما كانوا ينتظرون تعبئة أوعية الشرب.

وفيما يزداد الوضع الإنساني سوءاً، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى 154 حالة، من بينهم 89 طفلاً. وكان مدير مجمع الشفاء الطبي قد حذر من دخول القطاع مرحلة المجاعة الثالثة، وسط انهيار شبه كامل في مقومات الحياة.

من جهته، أكد برنامج الأغذية العالمي أن غزة تجاوزت بالفعل اثنين من أصل ثلاثة مؤشرات تحدد رسمياً حدود المجاعة، ما يضع الوضع الإنساني في خانة "الانهيار الكامل".

في سياق موازٍ، نقلت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال تدرس ما وصِف بـ"خيارات متطرفة" بعد فشل عملية "عربات جدعون" في إحراز تقدم بملف الأسرى، من بينها فرض حصار شامل على مناطق من القطاع ومنع دخول الغذاء والماء إليها، ما يُنذر بكارثة إنسانية أوسع نطاقاً.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات السعودية تستفسر عن نجم برشلونة والنادي منفتح على العروض مهاجم برشلونة ليفاندوفسكي يوجه رسالة حاسمة لـ يامال: لم تعد طفلاً من المغرب إلى الجزائر: رسالة ملكية غير متوقعة سوريا تمنع استيراد هذه المنتجات المحلية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • "طلبات" تطلق "خطة عائلة طلبات برو".. اشتراك واحد ومزايا للجميع
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات
  • دعوات دولية لتسليم حماس سلاحها وإنهاء سيطرتها على غزة
  • وزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل
  • 51 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • 34 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح