اجتمع عدة مئات من السودانيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاعتماد رؤية سياسية لما بعد الحرب التي تمزق السودان.

الاجتماع الذي عقد في الفترة من 27 إلى 30 أيار/ مايو جاء لاعتماد رؤية سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب والعودة إلى الانتقال الديمقراطي.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الأحزاب السياسية المختلفة، والشباب الثوريين، والناشطين في حقوق المرأة، والنقابيين في فندق "سكايلايت" الفخم بالقرب من مطار أديس أبابا.



ومع ذلك، قد يواجه هذا التحرك تحديات من قبل المقاتلين الذين لا يزالون غير مستجيبين لدعوات السلام    بحسب مقال للكاتب أوغستين باسلي في موقع "لاكروا" الفرنسي.

وأشار الكاتب إلى أن المدنيين يأملون في الانضمام إلى طاولة المفاوضات، حيث تبنوا "الرؤية السياسية" خلال هذا المؤتمر، التي تتمثل في إقامة حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والعودة إلى أهداف ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018 بعد انتهاء الحرب.


وأوضح بابكر فيصل، أحد قادة حزب التحالف الاتحادي، قائلاً: "بصفتنا مدنيين، ليس لدينا أسلحة. لكن يمكننا الضغط على المجتمعين الإقليمي والدولي لإجبار الجنرالات على وقف القتال".

وأضاف الكاتب أن التحالف يسعى للحصول على مقعد في مفاوضات السلام لضمان استبعاد العسكريين من الحكومة المستقبلية. وأكد محمد آدم، من "شبكة شباب السودان لإنهاء الحرب وإقامة التحول المدني الديمقراطي"، على ضرورة وجودهم في المفاوضات منذ البداية لتحقيق هذا الهدف.

لكن حتى الآن، فشلت جميع محاولات وقف إطلاق النار، ولم تحقق العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الأفراد والشركات التي تغذي الصراع؛ النتائج المرجوة. وأكدت أسماء محمود، رئيسة الحزب الجمهوري، على ضرورة نشر بعثة دولية لحفظ السلام بأسرع وقت ممكن لوقف انتشار القتال.

ولفت الكاتب إلى أن بعض الأعضاء يقترحون إنشاء حكومة في المنفى دون انتظار انتهاء القتال، أو تقديم العفو للجنرالات. لكن عبد الهادي هاشم، من حركة العدل والمساواة، أكد أن "هذه فكرة جيدة لكن ليس لدينا الحق في اتخاذ هذا القرار باسم الضحايا".

واختتم الكاتب مقاله بأنه وعلى الرغم من الحماس الظاهر في حفل الختام، فإن عدم الثقة بين المشاركين تجاه النخب السياسية السودانية لم يختفِ؛ حيث قالت إيمان الشيخ، التي حضرت لتمثيل جدها، الزعيم الديني الصوفي: "نحن هنا لأنه ليس لدينا حلول أخرى. لكننا لا نثق في المسؤولين السياسيين الذين سرقوا ثورتنا".



ولم يغفر كثيرون للسياسيين تعاملهم مع العسكريين بعد الإطاحة بعمر البشير.

وأوضحت مينا عبد الكريم أن "قادة التحالف المدني "تقدم" يتحملون مسؤولية في اندلاع الحرب"، مثلهم مثل العديد من أعضاء لجان المقاومة الذين ساهموا بشكل كبير في الثورة ويرفضون الانضمام إلى التحالف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السودانيين الحرب ديمقراطية السودان حرب ديمقراطية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة

مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية "عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه.

وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمlist 2 of 2في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرةend of list

وسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال.

وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب.

تهجير السكان

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل.

يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات.

إعلان

في المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين.

وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مها عبد الناصر تكشف لـمصراوي تفاصيل تأسيس تحالف الطريق الديمقراطي -حوار
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • التحالف الوطني: دورنا لا يقتصر على الدعم الاقتصادي أو الطبي فقط
  • تحالف البديل يعلن عن تأسيسه كنافذة أمل جديدة لعراق المستقبل
  • جامعة القاهرة تشهد لقاء تعريفيا بالرؤية الاستراتيجية وأهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك
  • جامعة القاهرة تشهد لقاء تعريفيا بالرؤية الاستراتيجية وأهداف المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»
  • مصدر مطلع:تحالف إطاري انتخابي موحد في صلاح الدين “إيران أولاً وأخيراً”
  • تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين