خبير مصري: قرار بايدن "حماقة كبرى"
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
علق الدكتور إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا التوقيت إرسال أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا.
وقال مقلد: "أستغرب من رئيس أمريكي يوشك أن يرحل من البيت الأبيض، أن يقدم على خطوة تتسم بالحماقة والتهور والمجازفة الشديدة، وسوف تكون لها عواقبها الأمنية الوخيمة بالتأكيد".
وأضاف: "إعطاء الإذن لأوكرانيا بأن تضرب العمق الروسي هو الأمر الذي كانت إدارته تحرص على تجنبه طيلة الشهور الماضية تخوفا من تداعياته الكارثية المحتملة على أمن أوروبا وعلى السلم والأمن الدوليين. السماح لأوكرانيا بما كان محظورا عليها الاقتراب منه، قد يكون الشرارة التي سوف تثير حربا عالمية ثالثة، لكنها ستكون حربا نووية شاملة هذه المرة".
إقرأ المزيدوأضاف: "ما أقدم عليه بايدن بقراراته الأخيرة هو تصعيد خطير في مسار الحرب الأوكرانية، وتوريط لمن سوف يأتي بعده ليحل مكانه في البيت الأبيض إذا ما خسر الانتخابات الرئاسية المقبلة التي باتت على الأبواب، وهذا هو ما درج كل الرؤساء الأمريكيين السابقين على تجنبه في مثل هذه الفترات الانتقالية الحرجة، تاركين القرارات السياسية والاستراتيجية الكبيرة والمهمة، وبالأخص في أمور الحرب وقضايا الأمن القومي، لمن سوف يأتون بعدهم ليتحملوا المسئولية عنها".
وأشار إلى أن "ما يحدث في أمريكا طول الوقت من تسخين وتأزيم وتصعيد مستمر للأجواء الدولية في كل المناطق والقارات، يجزم بأن هناك محور صناعي عسكري جبار هو من يسيطر علي سياسات بايدن وقراراته، سواء فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أو بحرب إسرائيل في غزة ودور أمريكا المحوري فيها، أو بتصعيد أمريكا لنزاعها مع الصين حول تايوان، أو بعسكرتها لبحر الصين الجنوبي بالقواعد والحشود البحرية والأساطيل، أو بحربه على الحوثيين في البحر الأحمر وهي الحرب التي طالت بلا جدوي وكأنه يريد لها أن تستمر بلا حسم لحسابات هو الأدرى بها، وبإشعال إدارته الحرائق في كل مكان، حتى أصبح العالم كله مجموعة من البؤر الساخنة من الحروب والصراعات والأزمات والتوترات العنيفة التي تقف امريكا وراءها أو وراء الكثير منها، وتجد مصلحة لها في استمرارها وفي تصعيدها لوتيرة العنف فيها.. كما في السودان واليمن وسوريا والعراق وإيران".
واستطرد قائلا: "لو أن بايدن كان بحق رئيسا أمريكيا يعمل من أجل السلام، ويكرس كل طاقاته وجهوده وخبراته له، ويعتبره رسالته وهدفه الاسمى ليدخل به التاريخ، كما كان يفعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الذي كان حاضرا بدوره كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الدولية رغم تقدم عمره واعتلال صحته، لما بدا بهذه الصورة المشينة التي نراه عليها طول الوقت، داعية حروب، وراع للعدوان، ومستفز إلى أقصى حد بافتراءاته ومزاعمه وأكاذيبه التي يخرج بها على العالم بين وقت وآخر ليصور بها الواقع الدولي، وبالأخص في الشرق الاوسط، على غير حقيقته وذلك وفق ما يتم تلقينه به من أصدقائه الصهاينة الذين ينتشرون حوله كالجراد في كل ركن من أركان إدارته، رئيس لا يهتز ضميره الأخلاقي ولا تتحرك مشاعره الأنسانية لكل هذه الدماء البريئة لعشرات الآلاف من النساء والاطفال التي تسيل انهارا بأسلحته التي مكانها ساحات الحروب وليس لضرب المدن والمدنيين، ولا يتأثر لمعاناة تلك الجموع الحاشدة من النازحين والمشردين الهائمين على وجوههم ممن لا يجدون لهم مأوي آمنا يلوذون به وصارت حياتهم ضربا من الجحيم الذي لا يحتمل، كما في غزة ورفح وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا هو ما تفعله أسلحته، وكثير منها محرم ومحظور دوليا، والتي يحاول بها اخماد كفاح الشعب الفلسطيني، كما غيره من الشعوب المناضلة من أجل الحصول على حقها في الحرية والكرامة والحياة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف متطرفون أوكرانيون ناصر حاتم واشنطن
إقرأ أيضاً:
منذ اليوم.. نهاية الحرب التجارية بين أمريكا والصين رغم بقاء التعرفة أعلى من السابق
هونغ كونغ (CNN) – لأكثر من شهر، ظلت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في ولايته الثانية على الواردات الصينية عند مستوى مذهل بلغ 145%، بينما ظلت الرسوم الانتقامية التي فرضتها الصين على السلع الأمريكية عند 125%، في حرب تجارية متبادلة كانت تُلحق بالفعل ضررًا اقتصاديًا بالطرفين.
والآن أعلنت الولايات المتحدة والصين أنهما ستخفضان بشكل كبير التعريفات الجمركية على سلع بعضهما البعض لفترة أولية مدتها 90 يومًا، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة حرب تجارية قاسية ودعم الأسواق العالمية.
قال الزعيم الصيني شي جينبينغ إن "التنمر" و"الهيمنة" لن يؤديا إلا إلى نتائج عكسية، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من الاتفاق على هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال شي: "لا رابح في حروب التعريفات الجمركية أو الحروب التجارية. التنمر أو الهيمنة لا يؤديان إلا إلى العزلة الذاتية"، مكررًا تحذيره الذي أطلقه طوال المواجهة التجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن التغييرات العظيمة التي لم نشهدها منذ قرن تتسارع، مما "جعل الوحدة والتعاون بين الدول أمرًا لا غنى عنه".
بينما يُشيد البيت الأبيض بوقف الرسوم الجمركية باعتباره انتصارًا للولايات المتحدة ودليلًا على "خبرة ترامب الفريدة في إبرام صفقات تُفيد الشعب الأمريكي"، يُشيد المعلقون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية بالاتفاق باعتباره "نصرًا كبيرًا" للصين وتأكيدًا على موقف بكين الحازم.
بينما سارعت الدول إلى إبرام صفقات مع ترامب بعد إعلانه في 2 أبريل عن "الرسوم الجمركية المتبادلة"، اتخذت الصين نهجًا مختلفًا تمامًا، حيث أصرت على موقفها وردّت بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، إلى جانب مجموعة من الإجراءات المضادة الأخرى.
ووفقًا للبيان المشترك، فإن اتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع تعني عمليًا أن الولايات المتحدة ستخفض مؤقتًا إجمالي تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
ستبقى رسوم ترامب المتعلقة بالفنتانيل البالغة 20% على الصين، والتي فُرضت في فبراير ومارس، وكذلك الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين ضد الولايات المتحدة بسبب هذه التعريفات. وبموجب الاتفاقية، ستعلق الصين أيضًا أو تلغي إجراءاتها المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ 2 أبريل.
بالإضافة إلى ذلك، ستخفض الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية "الضئيلة" على الطرود الصغيرة من الصين من 120% إلى 54% اعتبارًا من 14 مايو، مع الإبقاء على خيار الرسوم الثابتة البالغة 100 دولار، وفقًا لأمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض يوم الاثنين.
أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالبيت الأبيضالحكومة الصينيةانفوجرافيكتجارةدونالد ترامبشركاتشي جينبينغنشر الأربعاء، 14 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.