بنك عُمان العربي يعزز مهارات مشاركي "برنامج الرواد" بزيارة إلى "عُمان للإبحار"
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظم بنك عُمان العربي زيارة ميدانية للمشاركين في برنامج "رواد العربي لتنمية القيادات" إلى عُمان للإبحار للتعرف على مرافقها وعملياتها المبتكرة والاستفادة من خبرات فريق الإدارة الواسعة.
وقد التقى المشاركون خلال الزيارة الدكتور خميس الجابري الرئيس التنفيذي لشركة عُمان للإبحار، والذي أعرب عن تقديره لمُبادرات بنك عُمان العربي المستمرة واهتمامه بتنمية القيادات الشابة، وتمكينها من مواكبة النمو الاقتصادي ومتطلبات سوق العمل المُتغيرة.
وقدَّم الدكتور خميس الجابري للمشاركين في برنامج "رواد العربي لتنمية القيادات" عرضًا تعريفيًا حول أنشطة عُمان للإبحار ورؤيتها الاستراتيجية التي مكنتها من تحقيق العديد من الإنجازات التي ساهمت في إحياء أمجاد التراث البحري العُماني العريق، والترويج للمقومات السياحية والاستثمارية لسلطنة عُمان.
وقال عصام البوسعيدي رئيس مجموعة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في بنك عُمان العربي: ""تأتي هذه الزيارة ضمن خطة التدريب المتكاملة لبرنامج رواد العربي لتنمية القيادات، وهو أحد مبادراتنا الهادفة لصقل المواهب وتطوير الكوادر الوطنية والتي أطلقها البنك التزاما بمسؤولياته ودوره في دعم ما تشهده سلطنة عُمان من نمو واعد وطموحات كبرى، كما يستهدف البرنامج بناء قيادات وطنية وفق أعلى المعايير العالمية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة التغيير والمساهمة في تعزيز النمو والابتكار، من خلال تجربة تعليمية شاملة تقدم مجموعة واسعة من الخبرات والمعارف للمشاركين، وتثري قدراتهم في مجالات التفكير الاستراتيجي وصنع القرار ومهارات التواصل".
يشار إلى أنَّ هذه الزيارات الميدانية ساهمت في تعريف المشاركين ببيئة العمل المتنوعة في مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وفي قطاعات اقتصادية متعددة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والتصنيع والخدمات والطيران والضيافة والخدمات الطبية.
وقد أتاحت هذه الزيارة فرصة فريدة للمشاركين للتحاور والنقاش مع القيادات وفريق عمل عمان للإبحار لفهم أهمية التفكير الاستراتيجي في إنجاح الرؤى الاستراتيجية للمؤسسات، وضرورة الابتكار والعمل الجماعي لتحقيق المستهدفات وقيادة العمل نحو المزيد من التطور الذي يواكب ما يشهده العالم من تغير دائم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد عرضه العربي الأول محمد الدراجي: اخترت بطل الفيلم من بين 75 طفلا
قدم أمس مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة لهذا العرض العربي الأول لفيلم "إركالا: حلم كلكامش"، أحدث أعمال المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، في تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، بحضور كبير من الجانب الدبلوماسي العراقي والمخرج يسري نصر الله وعدد من الحضور، ويأتي الفيلم ليعكس التقاء الأسطورة بالواقع، مقدّمًا قصة مؤثرة عن الصداقة، والمقاومة، وحلم الطفولة في مواجهة العنف والظلام.
وتحدث المخرج محمد الدراجي عن توصله لفكرة الفيلم، قائلًا: "جاءتني فكرة الفيلم عندما رأيت امرأة في دلهي تجمع الأطفال وتدرّس لهم، وفكرت حينها في أزمتنا في العراق، وجدت أن جوهر المشكلة يكمن في التعليم، ومن هنا بدأنا تطوير فكرة الفيلم مع شهد أمين وحسن صالح، لاحقًا دخلت أسطورة جلجامش في العمل، وجاءت شهد بفكرة الثور المجنّح، فقررنا تقديم شيء مختلف يسلّط الضوء على الأطفال ضحايا داعش والاحتلال".
وعن اختياره للأطفال المشاركين في العمل، أوضح قائلًا: "اخترت حسين رعد ليس لأنه ابن أختي، بل لأنه يملك شغفًا حقيقيًا بالسينما والتمثيل، وضعته لاختبار في الشارع، في اليوم الأول جمع ألف دينار ولم يَقنعني، وفي الثاني ألفين ولم يقتنعني أيضًا، وفي الثالث جمع خمسة آلاف، وهنا وافقت فورًا"، وأضاف: "أما الطفل يوسف طه أو "چم چم" فاخترناه من بين 75 طفلًا تقدّموا للدور.
كنا نتدرّب معهم يوميًا، وكان يوسف خجولًا لكنه يمتلك عيونًا تخطف الكاميرا. وبعد ثلاثة أسابيع، وصل خمسة أطفال للمرحلة النهائية، وعندما غنّى يوسف قلت فورًا: هذا هو چم چم"
من جانبه قال الطفل يوسف إن العمل مع الدراجي لم يكن سهلًا: "الأستاذ محمد صعب في العمل ويهتم جدًا بالتفاصيل، لكني تعودت وقدّمت الدور بكل حب"، بينما قالت الفنانة سمر كاظم إن الدور كان ممتعًا لكنه حمل تحديات كبيرة، موضحة: "الدور ممتع للغاية، لكني واجهت صعوبات أثناء التصوير، منها أن قدمي انكسرت. وبفضل توجيهات المخرج دخلت في الشخصية بعمق، واشترط عليّ أن أظهر بالشخصية نفسها في الشارع وأماكن عامة، والحمد لله نجحت، سعيدة جدًا بهذه التجربة، خصوصًا أنها الأولى لي ومع مخرج كبير، وإن شاء الله نوصل للعالمية".
بينما أعربت الكاتبة والمخرجة شهد أمين عن تأثرها العميق بالفيلم، قائلة: "الأطفال في الفيلم شيء خرافي، وهذه ثالث مرة أشاهد الفيلم، وكل مرة أبكي لأنه يلامسني جدًا، فلقد كان أداء الأطفال رائعًا، والمخرج محمد الدراجي لديه موهبة كبيرة في الارتجال التي فاجأتني، فلقد أضاف جمالًا آخر للعمل، وبالنسبة لي فلقد شاركت في العمل من أجل فكرة الأسطورة، وعملنا بحثًا كبيرًا تعرّفت خلاله بعمق على أسطورة جلجامش"..
الفيلم يقدم تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، من خلال الطفل الحالم "چم چم" صاحب التسعة أعوام، والشاب القوي "مودي" البالغ 13 عامًا، اللذان يجوبان شوارع بغداد القاسية بحثًا عن مخرج من حياة لا ترحم، حيث يحلم "مودي" بالهجرة إلى هولندا برفقة "چم چم" وشقيقته "سارة"، لكن رحلتهم تتخذ مسارًا مختلفًا عندما يلتقون بـ "مريم"، المرأة التي حولت حافلة قديمة ذات طابقين إلى مدرسة متنقلة لأطفال الشوارع، فتتغير نظرة "چم چم" إلى العالم بعد أن يشاهد فيلمًا كرتونيًا عن رحلة البطل الأسطوري جلجامش إلى العالم السفلي، فينمو داخله حلم جديد مستوحى من الأسطورة، لكن هذا الحلم يصطدم بحقيقة صادمة: تورّط "مودي" مع زعيم ميليشيا قاسٍ يخطط لتفجير يستهدف المتظاهرين، ويجد "چم چم" نفسه أمام صراع بين إنقاذ صديقه والتشبث بالحلم، في مواجهة واقع لا يرحم طفولة أحد.
الفيلم من إنتاج عام 2025، وباللغة العربية مع ترجمة إنجليزية، وهو عمل مشترك بين العراق، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، وقطر، يشارك في كتابة السيناريو محمد جبارة الدراجي، كريم طريديه، شهد أمين، وحسن فالح، أما فريق التمثيل فيضم: يوسف علي طه، حسين رعد زوير، سمر كاظم جواد، ويحمل الفيلم توقيع مجموعة من المنتجين، بينهم محمد جبارة الدراجي، بين روس، ديريك داوشي، سيف علي جبارة، شهد علي جبارة، سلام سلمان، علي الدراجي، هيلين كاسيس، وطلال عادل الاسماني.