وزراء خارجية عرب: نؤيد جهود الوساطة ومقترح بايدن بشأن غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، تأييدهم جهود وساطة القاهرة والدوحة، إضافة إلى الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية الدول العربية الخمس، الاثنين، إنهم بحثوا المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وشددوا "على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع".
وأكد بيان وزراء الخارجية "ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة".
كما دعا الوزراء إلى أن "تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
في وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، إن "الادعاء بأننا وافقنا على مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن بوقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيح".
كان بايدن طرح مقترحًا بشأن الوضع في غزة، الجمعة، يتألف من 3 مراحل، وقال إن إسرائيل قدمته.
في حين قالت حركة حماس، في بيان، إنها "تنظر بشكل إيجابي إلى إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي".
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا داخلية ونداءات دولية متصاعدة من أجل إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ قرابة 9 شهور.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن غزة الرئیس الأمریکی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تثمن جهود دولة قطر ومصر من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
ثمنت جامعة الدول العربية، الجهود القيمة التي بذلتها وتبذلها كلٌ من دولة قطر ومصر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تكلل تلك الجهود بالتوفيق.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية (34) المنعقدة اليوم في العاصمة العراقية بغداد: "إن مفهوم الأمن القومي العربي لم يزل بعيدا عن التحقق على النحو المأمول، فالوضع الإقليمي العربي كان ولا يزال هدفاً لتهديدات وأطماع من جوارٍ قريب أو من قوى بعيدة وكان - ولايزال - عرضة لتدخلات غير حميدة في شؤون دوله".
وتابع :"إن الوقفة التقييمية تقتضي أيضا نظرة موضوعية إلى حال الدولة الوطنية العربية، فبعض دولنا مهددٌ في وجوده وكيانه ذاته وبعضها عرضة لاستقطابات داخلية أو احترابٍ أهلي".
وتابع:" في السودان جُرحٌ مفتوح يُدمي قلوبنا جميعاً حيث تسببت الحرب في أشد أزمة إنسانية على وجه الأرض اليوم.. وبسبب تلك الحرب، فإن كيان الدولة ووحدة وتماسك مؤسساتها الوطنية -التي ينبغي الحفاظ عليها وتعزيز دورها- صاروا عرضة للتهديد.. ومع ذلك فإنني أثق في قدرة أهل السودان على تجاوز تلك المحنة التاريخية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.. بدعمٍ عربي في المقام الأول".
وفيما يخص ليبيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية :" إن الانقسام ما زال مهدداً لوحدة الدولة ونحن نتابع بمزيد من القلق التطورات الخطيرة التي تقع في طرابلس وغرب ليبيا"، معربا عن أمله أن تضع جميع الأطراف مصلحة الوطن ووحدته فوق كل اعتبار من أجل الحيلولة دون تدهور الأمور، وصولاً إلى إنهاء المرحلة الحالية وربما إجراء مصالحة شاملة تمكن ليبيا من الانطلاق إلى مستقبل واعد يستحقه شعبها.
وذكر أن دولة الصومال ما زالت تواجه تهديدات متنوعة، مؤكدا دعم الحكومة الصومالية المركزية في الدفاع عن سيادة الصومال على كامل ترابه.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال أبو الغيط :"إن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة التي يشعر كل أبنائها - بغض النظر عن المذهب أو العرق - بالأمن والمساواة في الحقوق والواجبات.. وسنقف جميعاً مع أهل سوريا الكرام وحكومتها لتجاوز هذا الوضع الصعب، وأثق أن رفع العقوبات الأمريكية سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يُعزز من قدرة شعب سوريا على مجابهة المستقبل بثقة".
وبخصوص الأوضاع في لبنان ، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنها تواجه تحدياً تاريخياً بالتعافي وفرض سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ينتهك سيادة البلاد ويخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية، معربا عن ثقته في أن تتمكن الدولة اللبنانية من الاضطلاع بتلك المسئولية الكبرى.
وقال أبو الغيط :" بعد سنوات قليلة من تأسيس الجامعة العربية انفجرت مأساة فلسطين، ولا زال جرحها النازف هو الأقسى على العرب، ولازالت قضيتها العادلة هي قضية العرب".
وشدد على أن حرب الإبادة التي يباشرها متطرفو اليمين الإسرائيلي في محاولة لفرض السيطرة على فلسطين بكاملها، وطرد سكانها خارجها هي عار عليهم وعلى العالم الصامت، مضيفا :"عارٌ أن تباشر دولةٌ التطهير العرقي في هذا الزمان ويصمت العالم.. وأن يصبح القتل اليومي، للنساء والأطفال والمدنيين، أمراً طبيعياً ويمر مرَّ الكرام".
واعتبر أن سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وفي سوريا ولبنان سوف تُدخل المنطقة كلها في حلقات لا تنتهي من المواجهة، مضيفا أنها سياسة تهدف إلى تصعيد التوترات على كل الجبهات، وتعطي لإسرائيل حق إشعال النيران في كل مكان، والغرض هو التوسع تحت ذريعة الأمن، والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة، وهي سياسة نرفضها وندينها بأشد العبارات ونسجل خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية واكبت قضية فلسطين منذ منشئها، وستظل قضية شعب فلسطين وحقه العادل في دولة مستقلة قضية رئيسية لهذه الجامعة حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.