الأسبوع:
2025-07-13@04:18:37 GMT

مصر والصبر الاستراتيجي

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

مصر والصبر الاستراتيجي

في السابع من مايو عام 2024 دخلت الدبابات الإسرائيلية محور "فيلادلفيا "على الحدود المصرية، حتى بوابة معبر رفح البري، تحمل علم إسرائيل على بعد أمتار قليلة من الحدود المصرية ورأينا، ورأي العالم أجمع العلم الإسرائيلي، على الجهة المقابلة من "العلم المصري" لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام

هذا المشهد المستفز، حول العلاقة بين مصر وإسرائيل من علاقة متوترة يشوبها بعض اللوم ويتخللها دور مصر كوسيط في اتفاق التهدئة وبين طرف قد يتأثر أمنه واستقراره على الحدود في آن، إلى اتهامات متبادلة ولهجة أكثر حدة، بل وإجراءات تصعيدية من الجانب المصري، وتقارير عن تأثر اتفاقية السلام بين البلدين، التي تعد حجر الزاوية في علاقتهما لنحو 50 عاما.

نعم، هناك استفزازات، إسرائيلية لمصر، ومع كل سلوك، إسرائيلي إجرامي، تجاه الفلسطينيين، لم يصدر عن القيادة الحكيمة للدولة المصرية تهديدات، وإنما دائماً هي تأكيدات على الجاهزية، وعدم السماح بتهديد المصريين، أو المساس بأمن الوطن، ولم تتغير هذه المحددات، على الرغم من ممارسة الحكمة، والصبر، و لم تحيد عن لغة القوة، على الرغم من ممارسة التفاوض بفاعلية، و مرونة.

وتتوافق رغبات جميع المصريين مع خطط ورؤى قادتهم، لا أحد يريد حرباً، لكن لدى المصريين قناعات بأن "الحرب" إذا فرضت على "مصر" فلا أحد سيتقاعس عن خوضها، لأن العقيدة في الجيش المصري، ولدي جميع المصريين، إما النصر أو الشهادة، هذه عقيدتنا.

كما أثارت الضربة، الإسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، صدمة، ومزيد من الغضب للشعب المصري تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى التى استهدفت المدنيين بمخيم للاجئين فى مدينة رفح، والتى عرفت (بمحرقة الخيام) وتعد انتهاكا "للإنسانية"

ثم جاء الهجوم الثانى، وهو أحد أكثر الحوادث دموية، فى الحرب التى دخلت في شهرها الثامن، على قطاع غزة، وبعد يومين فقط، من أمر محكمة العدل الدولية، فى لاهاى، التى تتولى التحكيم بين الدول، بأن توقف إسرائيل عمليتها فى رفح على الفور.

ردود الفعل المصرية الغاضبة كانت سريعة ومن زوايا واتجاهات مختلفة لكنها عكست مواقف بالغة الوضوح والصرامة، والمؤكد أن كل السياسات والتصرفات والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى الشهور الماضية أغضبت المصرين، ويزيد الغضب كلما اقتربت السخونة من الحدود المصرية، وخصوصاً عند محور فيلاديلفيا، وتعمد الكيان نشر أكاذيب حول سيطرته علي المحور والتوغل في باقي أحياء رفح الفلسطينية القريبة من الحدود المصرية، وكذلك سيطرة إسرائيل على معبر رفح، كما أن مجزرة الأحد حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح ربما أكدت لمصر أن الجموح الإسرائيلي لن يتوقف، وربما في المرحلة المقبلة سيتعين على "القيادة المصرية" أن تتخذ قرارات أكثر صعوبة لردع العمليات التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

وكلما تحدث الاعلام المضلل، أو صدر عن مسؤولين، إسرائيليين تلميحات أو تصريحات لا تحمل "تقديراً" منطقياً لقوة مصر وقدرتها على التعاطي مع التطورات الجيوسياسية على الأرض عند الحدود الشرقية لمصر.، كانت تزداد ردود الفعل وتتسائل: لماذا لا نحارب؟

وأغلب من تحدثت معهم كنت أقول: أن مصر تلعب دوراً هاماً في وضع حلول من أجل القضية الفلسطينية بثبات، ونجاح والحفاظ علي الدولة العربية المحتلة، وحرصا عليها يتوجب الصبر الاستراتيجي الطويل، الذي يحفظ لنا سيادتنا الكاملة، وهذا ما عبر عنه الرئيس السيسى كثيرا.

"المؤكد" أن، الغضب المصري أزعج الأميركيين الذين قد لا يستطيعون الضغط على نتنياهو، لكن في إمكانهم، استرضاء المصريين، وطمأنتهم وتبديد مخاوفهم، لذلك كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه "الرئيس عبد الفتاح السيسي" من نظيره "الأميركي" جو بايدن سريعاً وقبل أن يزداد حجم تصعيد الغضب المصري

و ذكر البيان أن الرئيسين اتفقا على "أن العلاقات المصرية - الأميركية استراتيجية على كافة المستويات"، وأن إدارة الرئيس بايدن تؤمن "أن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتم دون مصر"، وأن الإدارة الأميركية "تقدر الجهود المصرية في الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار، واتفاق للهدنة وصفقة لتبادل الأسرى"، وتقديم المقترح الأمريكي، لهدنة جديدة.

ما يعني، أن، دور مصر، في الوساطة، لا غنى عنه، نظراً للخبرات الكبيرة، التي يتمتع بها، فريق التفاوض المصري، الذي، جعله يحظى بتقدير، وثقة، كل الأطرف، وأن، الوساطة المصرية، لا تعني مهادنة الإسرائيليين، أو التحرج، من إدانة جرائمهم، أو الموافقة على تصرفاتها، التي تخالف القوانين الدولية، و اتفاقيات السلام.

منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومصر تحرص، على سرعة، إيجاد حلول، لوقف إطلاق النار، دون حيود عن القوة، أو جنوح عن الحكمة، بسمات واضحة جلية الثبات، والفاعلية، وحتى تاريخه يتسم الموقف المصري، بأقصى درجات الحكمة والصبر الاستراتيجي.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: لا يمكن الاستغناء عن الدور المصري في حل القضية الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي الحدود المصریة

إقرأ أيضاً:

كراسة الشروط 15 يوليو.. تفاصيل شقق "سكن لكل المصريين 7"

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن بدء طرح كراسات الشروط للمرحلة الثانية من مبادرة "سكن لكل المصريين 7" للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، اعتبارًا من 15 يوليو 2025، بإجمالي 113،112 وحدة سكنية بالمدن الجديدة وعدد من المحافظات.

تفاصيل شقق "سكن لكل المصريين 7"

أوضح الوزير أن الطرح يتضمن 99،792 وحدة جديدة تُطرح لأول مرة، إلى جانب 13،320 وحدة سبق طرحها في إعلانات سابقة، بمساحات تتراوح بين 75 و90 مترًا مربعًا، وبمقدمات تبدأ من 25 ألف جنيه للوحدات الجاهزة و50 ألف جنيه للوحدات تحت الإنشاء، والتي سيتم تسليمها خلال 36 شهرًا.

تسهيلات جديدة وتقديم إلكتروني بالكامل

من جانبها، أكدت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن الصندوق استجاب لمطالب المواطنين، وقرر فتح باب الحجز للعملاء الجدد، وكذلك إتاحة الفرصة مرة أخرى للعملاء غير المنطبق عليهم الشروط أو خارج الأولوية في إعلان "سكن لكل المصريين 5".

وسيتم تحميل كراسة الشروط إلكترونيًا من خلال موقع الصندوق أو منصة مصر الرقمية، كما يتم سداد المصروفات إلكترونيًا لتجنب الزحام أمام مكاتب البريد.

لأول مرة.. وحدات ضمن "العمارة الخضراء"

أشارت عبد الحميد إلى أن الطرح الجديد يشهد لأول مرة توفير وحدات ضمن مبادرة "العمارة الخضراء"، وهي وحدات سكنية موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، في مدن مثل: أكتوبر الجديدة، بدر، العبور الجديدة، طيبة الجديدة، السادات، والمنيا الجديدة.

الفئات المستهدفة ومواعيد التقديم
الطرح يشمل 3 فئات رئيسية:

عملاء إعلان "سكن لكل المصريين 5":

يمكنهم التقدم لحجز 34،128 وحدة بالمدن الجديدة (تحت الإنشاء).

و690 وحدة جاهزة بمدينة أخميم الجديدة.

و54،792 وحدة خضراء (تحت الإنشاء).

التقديم خلال الفترة من 28 يوليو حتى 28 أغسطس 2025.

كافة المواطنين (أولوية للعملاء السابقين):

9،380 وحدة تحت الإنشاء في محافظات البحيرة، الوادي الجديد، الدقهلية، المنيا، مطروح.

12،630 وحدة جاهزة في محافظات: أسوان، أسيوط، الأقصر، الجيزة، الفيوم، المنوفية، بني سويف، المنيا، قنا.

1،492 وحدة تحت الإنشاء في دمياط (شطا) والبحر الأحمر (الغردقة).

التقديم من 28 يوليو حتى 30 أكتوبر 2025، مع تخصيص الأسبوع الأول لذوي الهمم.

العملاء غير المنطبق عليهم الشروط سابقًا:

يمكنهم التقديم مجددًا خلال نفس الفترة، بعد استيفاء المستندات المطلوبة.

أنظمة السداد
نظام التمويل العقاري بفائدة سنوية:

8% لمحدودي الدخل.

12% لمتوسطي الدخل.

مدة السداد تصل إلى 20 عامًا.

التواصل والاستفسارات

يُتاح للمواطنين الاستعلام والتقديم من خلال:

موقع الصندوق: shmff.gov.eg

منصة مصر الرقمية: digital.gov.eg

الخط الساخن: 5999 - 5777 - 1188 (من المحمول) أو 090071117 (أرضي)

صفحات الصندوق الرسمية على فيسبوك وتويتر وإنستغرام ويوتيوب.

مقالات مشابهة

  • علي الكسار.. من طباخ بسيط إلى أيقونة الكوميديا المصرية وشخصية "عثمان عبد الباسط" التي خلدها التاريخ
  • ما هو “زمن الخلاص” و”الغضب الإلهي” الذي يربطه حاخامات يهود بمنسوب بحيرة طبريا؟
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الأمريكي: واشنطن وبكين لديهما فرص كثيرة للاستقرار الاستراتيجي
  • شقق بمقدم 50 ألف جنيه بسكن لكل المصريين 7 لمحدودي الدخل
  • وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية مع أذربيجان تعزز التعاون الاستراتيجي
  • غير شرعى ونعانى من عبث فى مياه النيل .. وزير الرى: ملف سد النهضة حساس وأمن قومى للدولة المصرية .. ومسؤوليتنا الحفاظ على حقوق المصريين
  • كراسة الشروط 15 يوليو.. تفاصيل شقق "سكن لكل المصريين 7"
  • أستاذ نقد سياسي: الحدود المصرية خط أحمر ولا يستطيع أحد المساس بها
  • الأحرار الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدير البلح