الأردن وبريطانيا يبحثان مقترح وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عمان – بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، امس الاثنين، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من كاميرون، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان أن الطرفين بحثا “جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإيصال مساعدات إنسانية كافية إلى جميع أنحاء قطاع غزة”.
كما بحث الوزيران “المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل لصفقة تبادل تنتج وقفا دائماً لإطلاق النار، وتتيح إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة وتوزيعها في جميع مناطق القطاع”، وفق البيان ذاته.
وأكد الوزيران على “ضرورة التعامل مع المقترح بجدية وإيجابية”.
ومساء الجمعة، تحدث بايدن الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة الفصائل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
كما أكد الصفدي على “دعم الأردن الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة التبادل”.
ودعا إلى “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع”.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر (جنوب)؛ وأغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
ودعا الوزير الأردني أيضا إلى “إطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق تواقيت زمنية محددة وبضمانات تنفيذ ملزمة، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والدائم”.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بالقطاع.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شهادة ضابط الأمريكي تفضح جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة
في تطور مثير للجدل ووسط تصاعد الانتقادات الدولية، كشفت تحقيقات إعلامية وشهادات من موظفين سابقين في "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مبادرة أمريكية-إسرائيلية لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، وصلت إلى حد وصفها بـ"جرائم حرب".
وفضحت تقارير متعددة من قنوات عالمية مثل بي بي سي وسكاي نيوز وأسوشيتد برس تفاصيل "صادمة" حول ما يدور خلف جدران مواقع التوزيع التي يمنع الصحفيون من دخولها وتقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إطلاق نار وذخيرة حيةففي مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، كشف أنتوني أجيلار، ضابط متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية، عن مشاهداته خلال عمله ضمن فرق تأمين مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.
وقال أجيلار: "شاهدت القوات الإسرائيلية تطلق النار على حشود المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. رأيت استخدام الذخيرة الحية، قذائف الهاون، ونيران الدبابات ضد المدنيين العزل".
وأكد أنه لم يشهد في حياته العسكرية هذا المستوى من "الوحشية واستخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد مدنيين جائعين"، مشيرًا إلى أن ما رآه يمثل "جرائم حرب دون شك".
استهداف المدنيين عمدًاوفي تقرير بثته قناة12 الإسرائيلية، ظهر موظف أمريكي آخر، خدم 25 عامًا في الجيش الأمريكي، تحدث عن حوادث مروعة، منها: إطلاق النار عمدًا تجاه الفلسطينيين بعد تسلمهم المساعدات، لإجبارهم على المغادرة، و رش رذاذ الفلفل الحار على رجل كان يلتقط إبرة من الأرض، بالإضافة إلي إلقاء قنبلة صوتية وسط حشد لتصيب امرأة مباشرة، فسقطت على الأرض فاقدة الوعي.
وقال الموظف: "هذه المراكز ليست إنسانية. إنها فخ موت. لا يمكن إصلاح هذا النظام، يجب وقفه فورًا." وأضاف أن مواقع التوزيع أقيمت في مناطق نائية، لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إليها بالمركبات، مما يضطرهم لحمل أكياس المساعدات على الأقدام وسط مناطق قتال نشط، أحيانًا حفاة وبدون ماء.
وأشارت تقارير وكالة أسوشيتد برس إلى أن أفراد الحراسة الذين تم التعاقد معهم لحماية مواقع التوزيع هم في الغالب غير مؤهلين أو لم يخضعوا للفحص الأمني الكافي، وهم مسلحون بشكل مفرط ويتصرفون بتهور واضح.
وفي وقت سابق من يوليو الجاري، نقلت تقارير عن ضباط كبار في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعترافهم بأن بعض عمليات إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مواقع التوزيع كانت "غير محسوبة وغير دقيقة"، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين.