خيانة القلب الطيب.. غدر القريب ينسج مأساة درامية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بث الشيطان سمومه في عقل بطل قصتنا الشرير، وأوعز له أن يسرق قريبته، همس إبليس في أذنه قائلاً إن ضحيته لن تقوى على ردع شروره، وأن فرصته للحصول على أموالها قد حانت لسد حاجته المُلحة.
اقرأ أيضاً: كواليس أولى جلسات مُحاكمة المُتهم بإنهاء حياة الرضيعة جانيت
أقدم الجاني بقدمين خبيثتين على الإتيان بجريمته في ليلٍ أسود خاصمه نور القمر، ولكن الله شاء في النهاية أن يكشف للجميع سوء تدبير الجاني الذي سار على سبيل القصاص منه حقاً وعدلاً.
في يوم 29 سبتمبر 2022 بدائرة قسم البساتين قام المُتهم فادي.ف بالطرق على باب السيدة نعمات زكي – 65 سنة في بيتها بمنطقة البساتين.
واستغل الجاني وجود صلة قرابة بينه وبين المجني عليها، وطلب منها بعض مُستلزمات تحضير الطعام ليُتم تدبيره من هذا الباب.
وحينما همّت السيدة الطيبة لتنفيذ طلبه باغتها الجاني، وقام بخنقها، وطرحها أرضاً، وجثم فوقها لإنهاء حياتها، حتى أغشي عليها، وتركها مسجاة أرضاً ودلف إلى غرفة نجلها.
وإبان عودته قام بوضع قدمه على عنقها، وفر هارباً من مسكنها تاركاً إياه مغشي عليها، حتى عاد نجلها إلى المنزل فيما بعد ونقلها للمستشفى وخضعت للعلاج.
وشهد إبراهيم عايد "نجل المجني عليها" بأنه إبان عودته من عمله ليلاً فوجيء بوالدته مُلقاة على الأرض مُصابة برأسها وعنقها وبسؤالها عن كيفية حدوث ذلك أجابته وأبلغته بقيام المُتهم بالواقعة.
فقام بنقلها إلى المستشفى لإسعافها طبياً، وعقب ذلك تبين له قيام المتهم بسرقة المبلغ المالي الخاص به من حجرته عقب تعديه على والدته.
وعقب مرور عدة أيام تحسنت الحالة الصحية للمجني عليها، وعادت إلى البيت، إلا أنها تعرضت لوعكة صحية جديدة وتدهورت حالتها فنقلها إلى المستشفى ووافتها المنية عقب ذلك.
تقرير مصلحة الطب الشرعيوثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي وجود كسر بالعظم اللامي للرقبة وهي اصابة احتكاكية يجوز حدوثها من الضغط على العنق باستعمال اليد وفق ما ورد بمذكرة النيابة.
وفي تاريخ معاصر لتاريح الواقعة قبل الوفاة بحوالي 8 أيام، وأن مثل تلك الإصابة قد تؤدي للوافة بما يضاعفه من أنزفة بالنسيج.
وثبت بالتقرير الطبي الصادر من مستشفى القصر العيني وجود هواء في الأنسجة تحت الجلد.
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن الوفاة تعزى إلى الحالة المرضية المزمنة بالقلب (تضخم بعضلة القلب وضيق بالشرايين) وما صاحبها من مضاعفات.
حكم المحكمةحكمت المحكمة حضورياً بمعاقبة المُتهم فادي.ف بالسجن المُشدد 15 سنة عما أسند إليه، وألزمته بالمصاريف الجنائية.
صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين خالد عبد الغفار النجار، وأيمن بديع لبيب، وحضور الأستاذ عبد الظاهر كامل وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة قتل المحكمة جريمة إنهاء الحياة جريمة السرقة جريمة السطو البساتين الشرطة الم تهم
إقرأ أيضاً:
غزة.. شهادات أخرى عن "مأساة المساعدات" تكذب رواية إسرائيل
نقلت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأحد، شهادات لمصابين عالجتهم بموقع إغاثة في غزة، أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية.
وألقت المنظمة غير الحكومية، باللوم على مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، في الفوضى التي سادت موقع الحادث برفح جنوبي قطاع غزة.
ونفى الجيش الإسرائيلي بشدة إطلاق النار على المدنيين في موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب منه، في رفح.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن النيران الإسرائيلية قتلت 31 فلسطينيا وأصابت العشرات في الموقع، كما أفاد شهود عيان وكالة "فرانس برس" أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان: "أبلغ المصابون المنظمة أنهم تعرضوا لإطلاق النار من جميع الجهات، من طائرات مسيّرة ومروحيات وقوارب ودبابات وجنود إسرائيليين على الأرض".
ووصفت منسقة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" كلير مانيرا، نظام مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "لا إنساني وخطير وغير فعال للغاية".
وقالت: "أسفر ذلك عن وفيات وإصابات بين المدنيين كان من الممكن تفاديها. يجب ألا تقدَّم المساعدات الإنسانية إلا من المنظمات الإنسانية التي تمتلك الكفاءة والعزيمة لتقديمها بأمان وفعالية".
وأفادت مسؤولة الاتصالات في المنظمة نور السقا، أن ممرات المستشفى كانت مليئة بالمصابين، معظمهم من الرجال، وأفادت أنهم تعرضوا لـ"جروح واضحة ناجمة عن طلقات نارية في أطرافهم".
ونقلت "أطباء بلا حدود" عن أحد المصابين، ويدعى منصور سامي عبدي، وصفه لأشخاص يتقاتلون على 5 منصات مساعدات فقط.
وقال: "طلبوا منا أن نأخذ الطعام ثم أطلقوا النار من كل اتجاه. هذه ليست مساعدات. إنها كذبة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقا أوليا خلص إلى أن قواته "لم تطلق النار على المدنيين أثناء تواجدهم قرب موقع توزيع المساعدات الإنسانية أو داخله".
كما قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية، إن حماس "حرضت بنشاط على هذه التقارير الكاذبة".