سودانايل:
2025-06-03@12:34:21 GMT

حول المؤتمر التاسيس ل( تقدم)

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان
١
تم المؤتمر التاسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا في الفترة : ٢٧ مايو - ٣٠ مايو ٢٠٢٤، وصدر عنه رؤية( تقدم) التي تتلخص قي : وقف الحرب، تأسيس الدولة بنظام حكم مدني ديمقراطي، واستكمال مهام ثورة ديسمبر ٢٠١٨.
كما صدر البيان الختامي للمؤتمر.


مع التاكيد على ضرورة وقف الحرب واسترداد ثورة ديسمبر 2018، تلك الحرب اللعينة التي ارتكبت فيها إبادة جماعية واغتصاب وعنف جنسي، وأدت إلى :
نزوح أكثر من ٩ مليون داخل وخارج مع ظروف إنسانية بالغة السؤ يعيشها النازحون جراء فقدان مقومات الحياة من غذاء وماء شرب نقي وخدمات صحية وتعليم. الخ.
مقتل أكثر من ٣٠ الف شخص، واصابة أكثر من ٧٠ الف شخص، فضلا عن فقدان الآلاف.
يحتاج أكثر من ٢٥ مليون سوداني للمساعدات الإنسانية حسب بيانات الأمم المتحدة.
انهار النظام الصحي جراء خروج ٨٠ ٪من المستشفيات من الخدمة والهجوم على الكادر الطبي. كما يحتاج ١٥ مليون مواطن للخدمات الصحية.
يهدد شبح المجاعة البلاد.، حيث يواجه ١٨ مليون مواطن خطر المجاعة.
حرمان ١٩ مليون طفل من التعليم بعد تعطيل المدارس لأكثر من عام، اضافة لتدمير مؤسسات التعليم العام والعالي، وجعل ما تبقى منها ثكنات عسكرية.
تم تدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك، وتقدر الخسائر بأكثر من ١٢٠ مليار دولار.
إضافة لحملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي حتى الموت للمعتقلين في سجون طرفي الحرب، اضافة لمحاولات الفلول لاعادة قانون الأمن الذي يبيح الاعتقال والاحتجاز التعسفي، والتراجع عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات.
إضافة لنهب ممتلكات ومنازل وعربات المواطنين من طرفي الحرب. مما اكد انها حرب ضد المواطن وتصفية الثورة.
إضافة لدور المحاور الاقليمية والدولية في تسليح طرفي الحرب، بهدف نهب اراضي وثروات البلاد، في ظل اشتداد حدة الصراع الدولي لنهب موارد السودان وافريقيا، والوجود العسكرى على البحر الأحمر. مما يهدد بتقسيم وتمزيق وحدة البلاد بعد فصل الجنوب بتغذية وتوسيع الصراعات القبلية والعرقية، وخطر امتداد الحرب للبلدان المجاورة، اضافة للتفريط في السيادة الوطنية.
٢
أوضاع كتلك لايمكن النظر إليها كما جاء في رؤية (تقدم) التي تحدثت عن عموميات لاتخرج عن تسوية الاتفاق الإطاري، التي ابقت على الدعم السريع واتفاق جوبا، وحاولت دمج الدعم السريع في الجيش، وتم الاختلاف حول مدة الدمج، مما قاد للحرب الحالية.
الرؤية لا تنفذ مباشرة التي الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
إضافة إلى أنه لا حديث مباشر عن المحاسبة، بل تم اغراق ذلك في حديث عن عدالة انتقالية تفتح الطريق للافلات من العقاب.
كما اشارت الرؤية الي اتفاق جوبا الذي شبع موتا، باعتباره من الوثائق المرجعية في إطار التاسيس والحلول الشاملة للقضية السودانية.
هذا إضافة إلى ان الرؤية لم تتناول بالدراسة والنقد للتجربة السابقة التي قادت لانقلاب 25 أكتوبر 2021، وحرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣، بهدف استخلاص دروسها وعدم تكرار الأخطاء.
مع يعني ان الهدف من الرؤية والبيان الختامي للمؤتمر هو إعادة تكرار التسوية والشراكة التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق وتقود لتمزيق وحدة البلاد.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجوازات: أكثر من 1.47 مليون حاج قدموا من الخارج حتى اليوم

أكدت الجوازات أن عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى اليوم بلغ أكثر من 1.47 مليون حاج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأشارت إلى أن عدد الدول المستفيدة من مبادرة "طريق مكة" ارتفع إلى 8 دول عبر 12 محطة.
أخبار متعلقة النيابة العامة: إيقاف وافدين لنشر إعلانات حج وهمية وتزوير سندات أضاحي - عاجلوزير الخارجية: لن نقبل بحل غير قيام دولة فلسطينية مستقلة

مقالات مشابهة

  • قصة مليون قتيل بـ100 يوم.. رواندا التي عامت على بحور من الدم
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • الحجري لـ"الرؤية": 78 مشروعًا تنمويًا قيد التنفيذ في محافظة الداخلية بـ49.9 مليون ريال
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • الجوازات: أكثر من 1.47 مليون حاج قدموا من الخارج حتى اليوم
  • المنيا تقدم 102 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة وتوفر آلاف فرص العمل
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الباب المقفول
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد