ماذا تعرف عن سور الأردن العظيم؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
السور المكتشف يمتد من خربة الداعوك في رأس النقب مروراً بخربة المريغة
سور الأردن العظيم، العديد من المواطنين لا يعرفون أن في الأردن سور يطلق عليه هذا الأسم الشبيه باسم السور العظيم في الصين.
اقرأ أيضاً : الآثار العامة لـ"رؤيا": نتابع معلومات حول تهريب قطع أثرية من الأردن إلى فلسطين
خط شبيب أو سور الأردن العظيم بحسب ما أطلق عليه مؤخرا، هو عبارة عن سلسلة حجرية تمتد من منطقة الحسا في محافظة الطفيلة إلى أقصى جنوب محافظة معان، وتحديدا بمنطقة النقب بطول مئة وخمسين كيلو مترا تقريبا.
وتشير دراسات أولية إلى أن السور المكتشف يمتد من خربة الداعوك في رأس النقب مروراً بخربة المريغة وصولاً إلى وادي الحسا شمالاً.
أهمية سور الأردن العظيم استدعت خبراء آثار وأكاديميين لإطلاق حملات توعوية وتثقيفية للترويج للسور المعروف محلياً باسم “خط شبيب لإدخاله ضمن منظومة المسارات السياحية المحلية، لتطوير المنطقة، وزيادة دخلها.
وبحسب معلومات أفاد بها خبراء أثار، فإنه يعتقد أن السور بني كحدود لملكيات الأراضي أو خط حدودي لأحد الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة.
اقرأ أيضاً : سور الأردن العظيم في معان.. سلسلة حجرية قادمة من عصر ما قبل الميلاد - فيديو
ولم تحدد الدراسات الأثرية للموقع حتى الآن تاريخه بشكل دقيق، إلا أنها تشير إلى عصور ما قبل الميلاد في العصر الحديدي أو النبطي وفق المعطيات المتوفرة.
وأكد أكاديميون أنه من الممكن أن يشكل خط شبيب نقطة جذب سياحي مهمة، كونه يقع ضمن المثلث الذهبي للسياحة في الأردن، ويمر بالعديد من المواقع الأثرية والتنوع البيئي في الجنوب.
اقرأ أيضاً : مطار معان.. أول محطات الخدمة الجوية في الأردن - فيديو
من جهة أخرى يؤكد أدلاء سياحيون، أن اكتشاف السور العظيم يفتح آفاقاً جديدة في مجال السياحة، كنوع جديد يضاف للكنوز الأردنية المتواجدة على أرض المملكة، بالإضافة إلى ضرورة نشر المعلومات عن السور.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: معان الطفيلة المواقع الأثرية وزارة السياحة والآثار
إقرأ أيضاً:
يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتذكر المصور الجنوب إفريقي شيم كومبيون اللحظة التي اشعلت شغفه بالوادي المتصدع الكبير.
في العام 2002، أثناء البحث عن مغامرةٍ عندما كان في العشرينيات من عمره، ادّخر كومبيون ما استطاع من المال، وباع ما لم يكن بحاجة إليه، واشترى سيارة "لاند روفر".. ومن ثمّ انطلق في رحلة شمالاً مع صديق، ولم يَعُد الثنائي إلى ديارهما إلا بعد 7 أشهر.
كانت الرحلة أول تجربة لكومبيون مع الصدع، المعروف أيضًا باسم نظام صدع شرق إفريقيا، الذي يمتد لمسافة تتجاوز 6،400 كيلومتر من بوتسوانا وموزمبيق جنوبًا إلى جيبوتي والبحر الأحمر شمالاً، وصولاً إلى الأردن.
تشكّلت وديان هذا المعلم، الممتد عبر 11 دولة، من خلال تمزق الصفائح التكتونية ببطء.
وينمو الشق شيئًا فشيئًا حتى يأتي يوم سيغمر خلاله البحر اليابسة بعد ملايين السنين، وسيشكّل ذلك تذكيرًا صارخًا وجميلاً بأنّ لا شيء يدوم.
خلال الرحلة، زار كومبيون مدينة ناكورو في كينيا، حيث تنحدر الأرض وتمتد بحيرة "ناكورو" الحاضنة لأسراب هائلة من طيور الفلامينغو الوردية. وقال المصور: "كانت تلك لحظة مؤثِّرة. اتّضح كل شيء لي في تلك اللحظة".
تدرَّب كومبيون في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، كما نظَّم رحلات سفاري على طول الصدع، أثناء توثيق مناظره الطبيعية، وحياته البرية، وسكانه لأكثر من 20 عاماً.
وقد جُمعت أعماله الآن في كتابه السابع وأول كتاب فني له بعنوان "الصدع: ندبة إفريقيا" (The Rift: Scar of Africa)، وهو مشروع ضخم يسعى إلى تصوير روعة الصدع.
يتوزع الكتاب على خمسة فصول تستكشف الأصول الجيولوجية للصدع، وتطور أسلاف البشر، وسكانه من البشر اليوم، والتنوع البيولوجي، وتأثير عصر " الأنثروبوسين"، أي الفترة التي أصبح خلالها النشاط البشري يؤثر بشكلٍ كبير على الكوكب.
سكان الصدعسعى كومبيون للتواصل مع العديد من الشعوب والقبائل التي تعيش على امتداد الصدع، وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية خلال زياراته سواءً كمرشد سفاري أو كمصور.
يُعد وادي أومو في إثيوبيا من أكثر المواقع تنوعًا، حيث تقطنه قبائل عديدة، منها "بودي"، و"سوري"، و"كارو"، و"كويغو".
وبما أنّ السياحة غير خاضعة للرقابة في تلك المناطق، أكّد كومبيون: "نذهب إلى هناك في مجموعات صغيرة لنحافظ على علاقتنا بأفراد القبائل الذين نعيش معهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، لأننا نريد علاقة طيبة ومُتبادلة بين الجميع".
كما كوّن المصور صداقات مع دعاة حماية البيئة، بمن فيهم الراحل مارك ستالمانز، الذي ترك إرثًا رائعًا في إعادة تأهيل منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق، ليتحوّل من مساحة صيد مُدمّرة خلال سنوات الحرب الأهلية إلى بؤرة مزدهرة للتنوع البيولوجي.
مستقبل الصدعيشهد الصدع توسّعًا حضريًا متزايدًا، فتقع نيروبي وأديس أبابا على حدوده مباشرةً، وتُعدّان أبرز رموز الحداثة.
ولكن تزخر علامات التطور في كتاب كومبيون.
بعضها مهيب ومسالم، كحقول توربينات الرياح على سفح تل على سبيل المثال. لكن تدل أمثلة أخرى إلى المشاكل التي أثارها عصر "الأنثروبوسين"، مثل صورة وثّقها لصياد يسحب شبكته خلال الغسق.