قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، الثلاثاء، إن الحركة تستهجن دعوات واشنطن والغرب لها لقبول اقتراح أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن غزة، على اعتبار أن حماس هي التي تعيق التوصل إلى اتفاق.

واعتبر أبو زهري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للحركة المصنفة إرهابية في دول عدة، أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة، ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأميركي، الذي يسهم في التضليل.

والجمعة، عرض بايدن "خارطة طريق" من 3 مراحل قال إنها إسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

وقال بايدن إن المرحلة الأولى وفقا للاتفاق المقترح تتضمن هدنة وإعادة بعض الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، وبعدها يتفاوض الجانبان على وقف الهجمات لفترة غير محددة في المرحلة الثانية التي يتم فيها إطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان قال، الاثنين، إن إسرائيل أبدت استعدادها للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي أعلنه الرئيس بايدن، والكرة صارت في ملعب حماس. 

وجاء تعليق سوليفان رغم الشكوك المتزايدة بشأن الخطة التي وصفها بايدن بأنها مبادرة إسرائيلية لكنها لقيت ردود فعل متباينة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، إثر هجوم الحركة "غير المسبوق" على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط أكثر من 36550 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مقطع مصور يظهر تنكيل إسرائيل بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم

أظهر مقطع مصور متداول تنكيل عناصر أمن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين، يجري تجميعهم في سجن النقب (جنوب)، تمهيدا للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس.

 

ونشر مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي)، مساء السبت، مقطعا مصورا على منصاته الرقمية نقلاً عن إعلام عبري يظهر فيه مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف، ويجبرون على المشي في طابور معصوبي الأعين، ورؤوسهم منحنية نحو الأسفل، فيما يحيط بهم جنود وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.

 

وفي معرض وصفه للفيديو، قال المكتب إنه "يوثق مشهدا مؤلما يظهر تنكيل الاحتلال بوحشية بأسرى من المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل".

 

بدوره، كتب أمجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني(غير حكومي)، على حسابه بموقع فيسبوك، "الإعلام العبري ينشر فيديو من سجن النقب الصحراوي استعدادا للإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين".

 

وقال إن ترجمة الفيديو تشير إلى أنهم من ذوي الأحكام المؤبدة ويجري نقلهم إلى سجن النقب تمهيدا لإبعادهم إلى غزة ضمن الصفقة.

 

ووفق مكتب إعلام الأسرى فإن الجيش الإسرائيلي "داهم منزل عائلة الأسير مراد ادعيس، المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل، خلال اقتحام منطقة بيت عِمرة جنوب مدينة الخليل (جنوبي الضفة)".

 

بينما أفاد شهود عيان للأناضول باقتحام منازل عدة أسرى في أنحاء الضفة لتحذيرهم من إبداء أي مظاهر احتفالية بتحرر ذويهم، بينها منزلا الأسيرين خليل أبو عرام وطالب مخامرة من بلدة يطّا جنوب مدينة الخليل (جنوب).

 

وفي وقت سابق السبت، اتصل عدد من الأسرى الفلسطينيين بذويهم في الضفة الغربية مرحبين بقرار الإفراج عنهم المتوقع الاثنين المقبل، وفق صحيفة القدس الفلسطينية وفيديوهات متداولة.

 

بينما أكدت هيئة البث العبرية الرسمية بدء تجميع الأسرى تمهيدا للإفراج عنهم "بدأ حراس السجون ومقاتلو وحدة ‘نحشون‘ (وحدة قمع خاصة بالسجون) بنقل السجناء الأمنيين المتوقع إطلاق سراحهم ضمن الصفقة من سجون عدة إلى سجني كتسيعوت (جنوب إسرائيل) وعوفر (وسط الضفة)، تمهيدا لإطلاق سراحهم" ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

ومن المقرر أن تطلق إسرائيل وفق الاتفاق، 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم تل أبيب من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 تغ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

 

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

توقعت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء السبت، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، "صباح الاثنين"، في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين تل أبيب وحركة حماس.

 

والجمعة، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، أسماء 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، من المتوقع إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف النار بقطاع غزة، لكن "مكتب إعلام الأسرى" التابع لحركة حماس نفى التوصل إلى "اتفاق رسمي بشأن القوائم".

 

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع الجاهزية الميدانية لمتابعة عملية التسليم.

 

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

 

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لمدة عامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 قتيلا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.


مقالات مشابهة

  • ترامب: حرب غزة انتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد
  • يتقدمهم ترامب وماكرون وستارمر.. 20 زعيما يحضرون قمة اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة
  • مقطع مصور يظهر تنكيل إسرائيل بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم
  • حماس: بدء تبادل الرهائن مع إسرائيل صباح الاثنين
  • 6 طائرات أمريكية في طريقها إلى إسرائيل استعدادا لزيارة ترامب
  • وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تعلن رسميا دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ
  • أردوغان: سنقف عائقًا أمام أي محاولة إسرائيلية لعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مع سريان وقف إطلاق النار بغزة.. ماذا نعلم عن الرهائن بالقطاع؟
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟