تحت هذا العنوان نشرت "ذا هيل" مقالا للكاتب بنامين أيانيان يتناول فيه تدخلات السياسة الأمريكية الخارجية حول العالم، والتي تتسبب في زعزعة الاستقرار حول العالم.

وجاء في المقال المنشور على الموقع الإلكتروني:

تمتلك الحكومة الأمريكية أكثر من 750 قاعدة عسكرية في 80 دولة على الأقل، وتتورط بعمق في جميع الصراعات الكبرى في العالم، كان آخرها في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.

ومع ذلك، فهناك دعوات ملحوظة مؤخرا تطالب الولايات المتحدة بفعل المزيد.

إقرأ المزيد أي مفاجأة يعدّها بايدن بدلا من الانتخابات: حرب نووية أم "تشيرنوبل" جديدة؟

ففي أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، ناقش كل من هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" والزميل الأقدم في معهد "يوركتاون" شاس خطيري، في مقالات منفصلة، وبفجاجة، أن الولايات المتحدة يجب أن تساعد في الإطاحة بالنظام الإيراني.

على الجبهة الأوروبية، شجعت الدبلوماسية الأمريكية فيكتوريا نولاند الحكومة على مساعدة أوكرانيا في ضرب الأراضي الروسية، وأعلن بايدن مؤخرا أنه سيفعل ذلك على وجه التحديد.

تتوافق هذه الدعوات للتصعيد في الصراعات الجيوسياسية الكبرى مع الوضع الراهن المتشدد في بلادنا. ولكن الولايات المتحدة تحتاج بشكل عاجل إلى إعادة الحسابات في سياساتها الخارجية قبل أن تعمل حكومتنا على تحفيز حالة أسوء من عدم الاستقرار الجيوسياسي.

إن سياساتنا الخارجية القائمة على التدخل لم تكن تاريخية قوة استقرار في مختلف أرجاء العالم، بل كانت في كثير من الأحيان بمثابة كرة مدمرة مزعزعة للاستقرار، ما أدى إلى إلحاق الضرر بالخارج والداخل معا.

ففي أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، قامت الولايات المتحدة بنقل الأموال إلى المتمردين في أفغانستان، بما في ذلك للمتطرفين الإسلاميين، لمحاربة الاتحاد السوفيتي. وبينما قام هؤلاء المقاتلون بطرد النفوذ الروسي، إلا أنهم انقلبوا فيما بعد على بعضهم البعض. وفي الصراع على السلطة، قام عدد من هؤلاء المتمردين في نهاية المطاف بتشكيل حركة طالبان وتنظيم القاعدة، اللذين نفذا هجمات 11 سبتمبر.

 وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 8 تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب على الحروب في الشرق الأوسط، ما تسبب في خسارة آلاف الجنود وقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتم انتهاك حقوق الأمريكيين بموجب التعديل الرابع من خلال التجسس على اتصالاتهم الإلكترونية.

ومن المثير للدهشة أن البعض لا يزال يرغب في أن تواصل الولايات المتحدة تدخلها في الشرق الأوسط. لقد لعبت بلادنا بالفعل دور صانع الحكام في إيران، ولا ينبغي علينا أن نسعى للقيام بذلك مرة أخرى.

في عام 1953، ساعدت الولايات المتحدة في الإطاحة بالزعيم الإيراني المنتخب محمد مصدق، الذي عارض شركات النفط البريطانية العاملة في البلاد. كان الغرب يخشى أن يكون لمصدق ميول شيوعية قد تدفعه إلى دعم السوفييت. وفي أعقاب الانقلاب، نصبت الولايات المتحدة الشاه، الديكتاتور الوحشي، لأنه كان مواليا للغرب.

إقرأ المزيد هل تصبح بريطانيا المرشح الأول لضربة روسيا للغرب؟ وهل يكون الشرق الأوسط مكان الضربة؟

لقد ألهمت عقود من حكم الشاه القمعي الكراهية تجاه الولايات المتحدة، التي بلغت ذروتها في أزمة الرهائن في إيران. وأدت انتفاضة عامة للمواطنين الإيرانيين إلى الإطاحة بالشاه، ثم استبدال الحكومة بالجمهورية الإسلامية الدينية التي يريد البعض من الولايات المتحدة اليوم الإطاحة بها.

إن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية لا تهتم كثيرا بالديمقراطية في الخارج، بينما يفوق الولاء للغرب، في نظرهم، كل ما عداه.

وبدلا من السعي إلى أحداث المزيد من تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، يتعين على زعمائنا أن ينتبهوا إلى كلمات النائب السابق رون بول الذي قال، في عام 2008، إن الإرهابيين "لا يأتون إلى هنا ويهاجموننا لأننا أغنياء أو أحرار، بل يأتون ويهاجموننا لأننا نتواجد هناك".

وقد لعبت الولايات المتحدة أيضا دورا أساسيا في الأحداث التي أدت إلى الحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا. وبرغم سقوط الاتحاد السوفيتي، فقد رسخ حلف "الناتو" وجوده وتمدد باتجاه الشرق، وهو الأمر الذي حذر منه جورج كينان، أحد واضعي سياسة الحرب الباردة الأمريكية، من أنه سيكون "خطأ مأساويا"، من شأنه أن يثير "رد فعل سيئا من روسيا".

ولأكثر من عقد من الزمان، وفي مواجهة السفير السابق لدى روسيا ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الحالي ويليام بيرنز، دعت الولايات المتحدة علنا إلى انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو" وهو خط أحمر متشدد بالنسبة لروسيا.

وعلى الرغم من أن التدخل في أوكرانيا كان غير مقبول بالنسبة للروس، فقد ذهبت الولايات المتحدة إلى حد دعم انقلاب للإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب فيكتور يانوكوفيتش، في عام 2014، بعد أن أعلن أنه سيوقع اتفاقا اقتصاديا مع روسيا بدلا من الاتحاد الأوروبي، ما أدى بشكل مباشر إلى الحرب بين دولتي أوروبا الشرقية.

بعد ذلك، ووفقا للأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أرسلت روسيا إلى "الناتو" مسودة معاهدة في عام 2021، تطلب فيها من الحلف التعهد بالتخلي عن أي خطط مستقبلية للتوسع كشرط مسبق لعدم غزو أوكرانيا. رفض الغرب، وعندها فقط غزت روسيا أوكرانيا، ومن المؤكد أن الغزو، رغم كونه مستهجنا، لم يأت من العدم.

وبدلا من الاستمرار في إرسال مليارات أخرى إلى أوكرانيا ومساعدتها في ضرب الأراضي الروسية، يتعين على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في مشاركتها بأوروبا الشرقية بالكامل. ومن دون التدخل الأمريكي، فإن الحرب الراهنة، وكل ما جلبته من موت ودمار، لم تكن لتحدث على الإطلاق.

إقرأ المزيد اقتصاد الولايات المتحدة على وشك الانهيار.. فهل يصمد بايدن حتى الانتخابات؟

وتحاول الولايات المتحدة كل يوم أن تقوم بدور الشرطي في العالم. وأثناء قيامها بذلك، تخبر الحكومة المواطنين الأمريكيين بأن بلادنا قوة خالصة من أجل الخير على الساحة الدولية، وتناضل من أجل الديمقراطية، ولجعل الحياة أفضل لمواطني الدول الأجنبية، وتؤمن عالما أكثر أمانا للجميع. وقيل لنا إن هذا يبرر موقفنا المتشدد وميلنا إلى التدخل في الشؤون الخارجية.

لكن سجلنا يتعارض مع هذه التصريحات. لقد أدى التدخل الأمريكي إلى الموت والدمار وعدم الاستقرار الجيوسياسي بلاد داع، وزيادة العداء تجاه الغرب، وإهدار أموال دافعي الضرائب، وتآكل الحقوق الدستورية لمواطنينا.

يتعين على الولايات المتحدة أن تعكس مسارها على الفور وأن تتبنى سياسة خارجية بلا تدخل.

المصدر: The Hill

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاستخبارات المركزية الأمريكية البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا رجال المخابرات وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی عام

إقرأ أيضاً:

روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، أن الغرب الجماعي يسعى لاستخدام النظام في كييف كـ”كبش فداء” لمحاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، لكنه لن ينجح في ذلك.

وجاء ذلك خلال محادثات أجراها لافروف مع نظيره القيرغيزي جانبيك كولوباييف في مدينة بشكيك، حيث أوضح لافروف أن الغرب قرر خوض حرب ضد روسيا باستخدام أوكرانيا كأداة، لكنه لم يحقق هذا الهدف سابقًا ولن يحققه هذه المرة، معربًا عن اعتقاده بأن القوى الغربية بدأت تدرك ذلك.

وأشار لافروف إلى أن العلاقات الروسية-القرغيزية وثيقة في كافة المجالات، خصوصًا في ظل الأوضاع الدولية الراهنة المتقلبة، مؤكداً حرص روسيا على الدبلوماسية في معالجة القضايا الدولية، ومن بينها الملف الأوكراني.

من جانبه، أبدى كولوباييف دعم بلاده للحفاظ على الذاكرة التاريخية ومنع تشويه الحقائق المرتبطة بالحرب الوطنية العظمى.

روسيا تشن أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب.. وتصعيد واسع يبدد آمال السلام

شنت روسيا خلال الليل أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، في تصعيد غير مسبوق اعتبرته كييف انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر.

وقال يوري إهنات، رئيس قسم الاتصالات في القوات الجوية الأوكرانية، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن الهجوم الجوي الذي استُخدمت فيه طائرات مسيرة وصواريخ متعددة الطرازات، يُعد “الأضخم” من حيث عدد الأسلحة المستخدمة ونطاق المناطق المستهدفة.

ووفقاً لبيان القوات الجوية الأوكرانية، فقد أطلقت روسيا 537 سلاحاً جوياً، شملت 477 طائرة مسيرة وهجمات خداعية، إضافة إلى 60 صاروخاً. وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 249 طائرة مسيرة، بينما يُعتقد أن 226 طائرة أخرى سقطت بفعل إجراءات الحرب الإلكترونية الروسية.

الهجمات استهدفت مناطق في أنحاء البلاد، بما في ذلك غرب أوكرانيا، بعيداً عن خطوط التماس، حيث أفاد مسؤولون محليون بوقوع خسائر بشرية وأضرار مادية واسعة، وفي منطقة خيرسون، قُتل شخص جراء هجوم بطائرة مسيّرة، بينما أُصيب ستة أشخاص في تشيركاسي، بينهم طفل. كما أدى هجوم بطائرات مسيّرة على منشأة صناعية في مدينة دروهوبيتش بمنطقة لفيف إلى اندلاع حريق كبير وانقطاع الكهرباء عن أجزاء من المدينة.

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت القوات الجوية البولندية أن بولندا ودولاً حليفة سارعت إلى إرسال طائرات لحماية مجالها الجوي، في إجراء احترازي وسط المخاوف من اتساع نطاق الهجمات.

وتأتي هذه الضربات المكثفة بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لاستئناف محادثات السلام المباشرة في إسطنبول، رغم فشل الجولات السابقة في تحقيق أي تقدم.

ميرتس يحذر من “رعب الألمان” من الحرب مع روسيا: دعوات لإعادة التجنيد الإجباري وزيادة الضغوط على موسكو

أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن مخاوف متصاعدة داخل المجتمع الألماني بشأن احتمال اندلاع حرب مع روسيا، محذراً من حالة “الخوف العميق” التي تسيطر على بعض شرائح الشعب الألماني نتيجة التصعيد العسكري المستمر في أوروبا الشرقية.

وقال ميرتس في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، إن “هناك خوفاً متجذراً من الحرب (مع روسيا) بين بعض شرائح شعبنا، أنا لا أشاركهم هذا الخوف، لكنني أستطيع فهمه جزئياً”.

وأضاف أن ألمانيا تقف أمام تحديات كبيرة، لا سيما في ظل النقص في الأفراد والمعدات، رغم توفر الميزانية الكافية لتعزيز القدرات الدفاعية.

وفتح ميرتس الباب أمام احتمالات إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية، قائلاً إن بلاده “ستضطر قريباً لاتخاذ قرار بشأن إعادة التجنيد”، مشدداً على ضرورة التحرك السريع لمواكبة التحديات الأمنية في القارة الأوروبية.

وفي إشارة واضحة إلى موقفه المتشدد تجاه موسكو، أعرب ميرتس عن تشككه في إمكانية تحسين العلاقات مع روسيا في ظل الظروف الراهنة، داعياً إلى زيادة الضغوط الغربية على الكرملين.

من جانبه، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه التصريحات خلال مشاركته في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، معتبراً مزاعم تهديد روسيا لدول “الناتو” بأنها “هراء تام”، وأكد أن الإنفاق العسكري الروسي سيتجه نحو الانخفاض في المرحلة المقبلة، على عكس دول الغرب التي وصف إنفاقها الدفاعي المتصاعد بأنه “مؤشر خطر”.

وكانت قمة “الناتو” السنوية قد انعقدت هذا الأسبوع في مدينة لاهاي الهولندية، حيث تبنت الدول الأعضاء التزاماً مشروطاً بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً بحلول عام 2035، ما يعكس تصعيداً جديداً في سباق التسلح بين الشرق والغرب.

صحيفة تركية تحذر المجتمع الدولي: تصريحات بوتين في الشرق الأوسط تحمل رسائل مهمة ويجب الانتباه لها

أكدت صحيفة “ديك غازيتي” التركية على أهمية الاستماع بانتباه لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن العديد من توقعاته الجيوسياسية قد تحققت بالفعل، وهو ما يجعل تصريحات بوتين حول الأحداث في الشرق الأوسط ذات وزن وتأثير كبيرين.

وأوضحت الصحيفة أن بوتين سبق وحذر من أن أوكرانيا وحلف “الناتو”، خصوصًا الولايات المتحدة، قد يصبحون معادين لروسيا وعدد من الدول الآسيوية مثل الصين، مؤكدة أن هذه التوقعات باتت حقيقة ملموسة مع تصاعد الأزمة الأوكرانية والصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل.

ودعت الصحيفة القوى العالمية إلى الضغط على أوكرانيا وإسرائيل باعتبارهما المصدر الرئيس للأزمة الحالية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب عالمية ثالثة نتيجة تصعيد التوترات في المنطقة.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث أعرب عن قلقه البالغ من خطر اندلاع نزاع عالمي جديد، مشيرًا إلى أن روسيا تتابع عن كثب التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط.

 فرنسا: اتفاق أوروبي وشيك على الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا رغم الخلافات

توقّع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تؤشر إلى تزايد الضغوط الأوروبية على موسكو رغم الانقسامات داخل التكتل.

وقال بارو في مقابلة مع قناة LCI الفرنسية: “نتوقع الاتفاق خلال الأيام القريبة، لأن المباحثات تشرف على الانتهاء”، مؤكداً أن هناك تنسيقاً مكثفاً بين الاتحاد الأوروبي والكونغرس الأميركي لضمان فاعلية الحزمة الجديدة.

وتأتي هذه التصريحات عقب فشل القادة الأوروبيين في التوصل إلى توافق خلال قمتهم الأخيرة، حيث أفادت مصادر دبلوماسية بأن سلوفاكيا كانت من أبرز المعارضين للحزمة الجديدة، وهو ما تسبب في تعطيل إقرارها مؤقتاً.

ورغم ذلك، تستمر المفاوضات بين الدول الأعضاء بهدف تجاوز الخلافات، بينما تسعى بروكسل إلى توسيع قائمة العقوبات لتشمل قطاعات إضافية ومؤسسات مالية وتكنولوجية ذات صلة بمجهود روسيا الحربي في أوكرانيا.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو عن تحفظاته، قائلاً إن “الحزمة الجديدة تبدو جذابة سياسياً، لكنها غير فعالة عملياً”، في إشارة إلى عدم جدواها الاقتصادية أو السياسية في ردع موسكو.

وتُعد هذه الحزمة هي الثامنة عشرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وتستهدف تقويض القدرات الاقتصادية والعسكرية الروسية من خلال تقييد صادرات التكنولوجيا، وتجميد أصول، وفرض قيود على قطاعات الطاقة والمال والنقل.

 الولايات المتحدة تؤكد استمرار دعم أوكرانيا مع التركيز على الحل الدبلوماسي

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة تظل الداعم الرئيسي لأوكرانيا لكنها تولي أولوية للتسوية الدبلوماسية للنزاع المستمر.

وأضافت بروس في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن الدبلوماسية الأمريكية مستمرة والمفاوضات جارية، مشيرة إلى أن الصراع تحول إلى جبهة متعددة الجنسيات يشارك فيها العديد من الدول.

وكانت الجولة الثانية من المفاوضات الروسية-الأوكرانية قد عقدت في الثاني من يونيو في إسطنبول، حيث تم التباحث في تبادل واسع للأسرى ووقف إطلاق نار محدود لجمع جثث القتلى، لكن الجانب الأوكراني تراجع لاحقاً عن الاتفاق.

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على ضرورة تحقيق سلام طويل الأمد في أوكرانيا، قائلاً إن الحل يجب أن يحترم مصالح جميع الأطراف المعنية.

 أوكرانيا تبدأ الإعداد لمرحلة ما بعد الحرب: البرلمان يعمل على مشروع قانون لتنظيم الانتخابات

أعلن رئيس البرلمان الأوكراني، روسلان ستيفانتشوك، أن كييف بدأت فعلياً في صياغة مشروع قانون خاص لتنظيم الانتخابات العامة بعد انتهاء العمليات القتالية، في خطوة تعكس استعداد السلطات للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة فور التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال ستيفانتشوك، في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني مساء السبت، إن “البرلمان يعمل على إعداد مختلف السيناريوهات لإجراء الانتخابات، بما يضمن تمكين المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري في الاقتراع”، مؤكداً أن مشروع القانون الجديد سيكون ضرورياً نظراً لخصوصية المرحلة المقبلة وما تتطلبه من ترتيبات قانونية وتنظيمية جديدة.

وأوضح أن القوانين الحالية لا تكفي لتنظيم العملية الانتخابية في ظل آثار الحرب، مشيراً إلى أن البرلمان يناقش حالياً جملة من التحديات أبرزها تنظيم التصويت للعسكريين، وتحديث قوائم الناخبين، وتحديد الدوائر الانتخابية، إضافة إلى ضمان أمن مراكز الاقتراع.

وشدد على أن الانتخابات لن تُجرى إلا بعد وقف شامل للعمليات القتالية وتوقيع اتفاق سلام رسمي، مؤكداً أن الدستور الأوكراني يمنع إجراء الانتخابات في ظل ظروف الحرب.

وكانت آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا قد جرت في عام 2019، وأسفرت عن فوز فولوديمير زيلينسكي، الذي بقي في منصبه منذ ذلك الحين وسط الحرب المستمرة مع روسيا منذ فبراير 2022، وما تبعها من تعليق للمواعيد الدستورية بسبب إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية.

ويأتي الإعلان في وقت يواجه فيه زيلينسكي ضغوطاً متزايدة من بعض شركائه الغربيين للمضي في إصلاحات سياسية وتحضيرات لمرحلة ما بعد الحرب، وسط غموض يكتنف مستقبل التسوية السياسية ومسار المفاوضات مع موسكو.

بوتين: تعزيز أسطول كاسحات الجليد النووية أولوية استراتيجية لضمان الملاحة في القطب الشمالي

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بأن تطوير وتعزيز مجموعة كاسحات الجليد النووية يمثل أولوية قصوى لروسيا، بهدف ضمان الملاحة المستمرة على مدار العام عبر الممر القطبي وطريق البحر الشمالي.

وجاء ذلك خلال كلمة بوتين بمناسبة “يوم بناة السفن”، حيث أكد على أهمية تحديث القدرات الإنتاجية في قطاع بناء السفن، وتبني تقنيات تنافسية متقدمة، بالإضافة إلى تعميق التعاون الدولي في هذا المجال، مع التركيز على تدريب الكوادر المتخصصة.

وأشار بوتين إلى أن هذه الخطوات ضرورية لضمان أمن الحدود البحرية الروسية، وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة للأسطول البحري الروسي، خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة على الساحة الدولية.

ويعد تطوير أسطول كاسحات الجليد النووية محوراً رئيسياً في استراتيجية موسكو للهيمنة على الممرات البحرية في القطب الشمالي، والتي تكتسب أهمية متزايدة مع تزايد حركة الشحن والتجارة العالمية عبر هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العماني يؤكد ضرورة تقديم تنازلات لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران
  • "برمان" يكشف ملابسات وقضية هروب الفتاة الأمريكية من أصول يمنية إلى الولايات المتحدة
  • الخارجية السورية ترحب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن دمشق
  • «حجازي»: سياسة مصر الخارجية بعد 30 يونيو ترتكز على التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم
  • مدرب تشيلسي ينتقد الـفيفا: الولايات المتحدة ليست المكان المناسب لإقامة كأس العالم
  • هل حان وقت تذكر الولايات المتحدة لخطورة سياسة تغيير الأنظمة وفشلها تاريخيا؟
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا
  • روسيا تشن "أضخم هجوم جوي" على أوكرانيا
  • ماريسكا: الولايات المتحدة «ليست المكان المناسب» لاستضافة كأس العالم