حماة-سانا

بإرادة وتصميم وثقة عالية بإمكانياتهم يسابق عمال محطة توليد الطاقة الكهربائية في الزارة بمحافظة حماة الزمن، ويتحدون الصعاب لإنجاز الصيانة العامة للمحطة التي تؤمن ثلث احتياجات سورية من الكهرباء حتى تكون في حالة جاهزية كاملة للتشغيل.

المحطة التي تبعد حوالي 8 كيلومترات عن الطريق الواصل بين مدينتي حمص وحماة، وتقع على الضفة الشمالية لبحيرة الرستن، تواظب عملها في جميع الأقسام للوصول إلى الهدف المنشود، حسب العامل نزيه روبي من قسم الصيانة، الذي أشار إلى أنهم يعيدون تأهيل المرجل للمجموعة الثالثة بالمحطة لكونه تعرض للاهتلاك نتيجة الاستخدام الطويل.

العامل في ورشة المضخات منذ أكثر من 35 عاماً غسان موسى، أوضح بدوره أنه يعمل مع زملائه على صيانة العنفة المائية، من خلال الكشف على أجزائها وإعادة تأهيلها من جديد لتكون بحالة جاهزية تامة، حيث يتم تصنيع القطع التبديلية بأيدٍ وخبرات محلية.

أما المهندس أيمن عساكر رئيس دائرة الميكانيك بالمحطة، فلفت إلى أنهم يقومون بإعادة تأهيل وصيانة للمجموعة الثالثة بهدف إعادة الحمولة “الإنتاج” إلى 200 ميغا واط، بعد أن انخفضت إلى 100 نتيجة الاستخدام الطويل، حيث تم استبدال بعض الأجزاء لخروجها من الخدمة، وإعادة تأهيل بعضها الآخر كالخلايا الباردة والحارة والمتوسطة، مع إعادة تأهيل وتبديل الزوايا الأربع للحراقات، وتنفيذ الصيانة الدورية للآلات الدوارة “التبريد الرطب والجاف ونظام التبريد”، إضافة إلى الكشف عن المرجل واستبدال نوافخ الغبار بالكامل، مؤكداً إنجاز أكثر من 50 بالمئة من الأعمال المطلوبة.

من جهته المشرف على قسم الصيانة الكهربائية المهندس حيدر حسن، لفت إلى أن الصيانة الدورية للمحطة قللت الكثير من الاهتلاكات، مبيناً أن العمل جار على صيانة المولدة والمساعدات الثابتة وتنفيذ الاختبارات الميكانيكية والكهربائية للمولدة.

العامل بغرفة الحراقات رائد علي الشيخ، بين أنه تم فك 12 حراقاً وضربها على الرمل لإعادة تأهيلها.

بدوره تحدث مدير الصيانة بالمحطة المهندس يونس عباس عن تقسيم عمال الصيانة إلى ورديات لإنجاز العمل بأقصى سرعة ممكنة، نظراً لأهمية محطة الزارة التي تشكل 30 بالمئة من الكهرباء المولدة لسورية، مستعرضاً عمليات إعادة تأهيل المحطة، حيث تضمنت الصيانة الداخلية والخارجية لمرجل المجموعة الثالثة، واستبدال المسخن المحروق والتجهيزات الخاصة بزوايا الاحتراق ضمن الفرن.

كما شملت عمليات الصيانة وفقاً لعباس لحام المحمصات المعطوبة في المراجل وإصلاح مسخنات الهواء وصيانة جميع التجهيزات التحكمية والكهربائية، ومرجل المجموعة، ومجموعة العنفة، وأبراج التبريد الجافة الخاصة بالعنفة، ومضخات التدوير والعنفة المائية.

من قسم اللحام، أشار العامل الفني موسى ديوب إلى أن العمل جار على لحام الدارة السفلية والأرضية للمسخن الذي تعرض للتلف والتآكل.

من جهته مدير التشغيل بصالة التحكم الرئيسية بالمحطة المهندس أسد محفوض تحدث عن آلية العمل في صالة التحكم بعمليات التشغيل الخارجية، ليتم الضبط على الشبكة، بما يوائم الحاجة والطلب من قبل المركز الرئيسي بدمشق.

كما تقوم مديرية التشغيل، حسب محفوض، بإجراء حجوزات ميكانيكية أو كهربائية ضمن أماكن العمل “فصل الكهرباء”، لضمان سلامة العمال، والتحقق من الدارات وإجراء التجارب قبل الوضع بالخدمة، فضلا عن مراقبة قيمة الاستطاعة ومنحنيات التردد على الشبكة لضبط المحطة.

مدير محطة توليد الطاقة الكهربائية في الزارة المهندس علي حسن محمد، أوضح أن أعمال الصيانة التي تعد صمام الأمان للشبكة الكهربائية في سورية تجري للمرة الأولى بهذا الحجم منذ 23 عاماً، حيث واجهت الكثير من الصعوبات تم التغلب عليها بجهود العمال الذين تمكنوا من صناعة القطع التبديلية اللازمة لعمل المحطة، وإعادة تدوير بعض القطع للاستفادة منها.

واستعرض المهندس محمد أعمال الصيانة في المحطة، مشيراً إلى أن المجموعة الثالثة تعرضت لخلل كبير، ويتم العمل على إعادة تأهيلها لوضعها قريباً بالخدمة، من خلال إعادة تأهيل لمكونات المرجل وصماماته مع المدخنة بشكل كامل.

وأثنى المهندس محمد على عمال المحطة الذين أصبحوا يملكون اليوم خبرة كبيرة بالعمل، من خلال قيامهم بكل أعمال الصيانة وجهودهم في تأمين القطع التبديلية للمرجل والعنفة موفرين بذلك على الدولة الكثير من القطع الأجنبي.

يذكر أن محطة الزارة تعتبر من أهم محطات التوليد البخارية في سورية، وانطلق العمل فيها سنة 2000.

سكينة محمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إعادة تأهیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل

أكد خليل محمد، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن ملف الإعاقة يحظى باهتمام واسع ودعم مباشر من القيادة السياسية، وأن سياسات الدولة تستند إلى مرجعيات دستورية وتشريعية راسخة، أبرزها الدستور المصري، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، باعتباره الإطار المنظم للحقوق والخدمات والدمج المجتمعي.

وأوضح خليل خلال مشاركته في ورشة عمل تحت عنوان “تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني” أن برامج الحماية الاجتماعية للوزارة تشمل أكثر من 1.2 مليون شخص من ذوي الإعاقة ضمن برنامج "كرامة"، بإجمالي مخصصات سنوية تتجاوز 11 مليار جنيه، مشيرًا إلى إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة على مستوى الجمهورية.

وأضاف أن الوزارة اتخذت عددًا من الإجراءات لتيسير حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات، منها  عمل  لجنة مشتركة مع وزارة الصحة بشأن  لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، وتهدف إلى سرعة تحديد حالات الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن إجراءات الكشف الطبي لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى التوجيه بالتنسيق بين الهيئة العامة للتأمين الصحي، والمجالس الطبية المتخصصة، لتوقيع الكشف الطبي من خلال وجود ممثل من الهيئة العامة للتأمين الصحي في كل لجنة.

كما يتم إرسال رسائل نصية قصيرة للمواطنين عند استكمال الإجراءات للتوجه إلى مكاتب التأهيل.

وفي مجال الرعاية والدعم، تقدم الوزارة خدماتها من خلال 561 هيئة تأهيلية تشمل دور حضانة، مراكز تدريب لغوي، مراكز علاج طبيعي، مؤسسات للإعاقة الذهنية والتوحد، ومؤسسات لمتعددي الإعاقات، كما تم توفير 4,358 جهازًا تعويضيًا ووسيلة مساعدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.

وفي ملف الدمج والتعليم، دعمت الوزارة 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة عبر توفير 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة سنوية بلغت 3.196 مليون جنيه، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المكفوفين بقيمة 972 ألف جنيه في 24 جامعة، فضلاً عن تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الثانوية العامة من ذوي الإعاقة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

كما تم تنفيذ أعمال الإتاحة في 15 محطة سكة حديد و 35 محطة مترو بالتعاون مع وزارة النقل. 

وفي إطار توجيهات  رئيس الجمهورية لإنشاء كيان وطني ضخم لصناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، يجرى العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل إنشاء 6 مراكز للتجميع والمواءمة بالشراكة مع شركة "أوتوبوك" الألمانية، حيث تم تجهيز المراكز على أعلى مستوى ويجري تدريب العاملين بها لضمان تقديم خدمات متقدمة، بما يمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأطراف الصناعية في مصر.

كما أشار رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مبادرة "أحسن صاحب" التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التقبل وإرساء مفاهيم الدمج المجتمعي، مؤكدًا في ختام كلمته أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة يمثل محورًا أساسيًا في مسار التنمية الشاملة في مصر.

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وشهدت الورشة حضور السيدة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، و الاستاذة زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق قادرون باختلاف، والأستاذة  أميرة الرفاعي، المديرة التنفيذية لصندوق عطاء  إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل ومنظمات  الأمم المتحدة وشركاء التنمية.

وتطرقت جلسات الورشة إلى عرض شامل للوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، واستعراض الأولويات الوطنية والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، إلى جانب مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025. 

كما تناولت الجلسات المجالات التي تتطلب تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، إضافة إلى تقديم عروض حول المبادرات المقدمة من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة.

طباعة شارك الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة التضامن التضامن الاجتماعي القيادة السياسية سياسات الدولة الدستور المصري

مقالات مشابهة

  • التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل
  • أكاديمية أبوظبي العالمي تنظّم فعاليات حول تأهيل الكفاءات الوطنية
  • المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا
  • سلسلة نجاحات.. سلوى عثمان: عام 2025 محطة فارقة في مسيرتي الفنية
  • الكهرباء الوطنية تؤكد تسريع مشروعَي محطتي تحويل الزرقاء لتعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية
  • العلامة مفتاح يتفقد سير العمل في مشروع صيانة شارع المقالح بمديرية السبعين
  • مصر تعود بقوة لغرب إفريقيا .. مركز طبي مصري يُصبح علامة فارقة في جامبيا | تفاصيل
  • تأهيل الشباب .. تعاون مصري مع البنك الدولي لتطوير سوق العمل
  • المهندس مجدي درويش: المركز الطبي المصري الجديد أصبح علامة مميزة في جامبيا
  • توظيف تقنيات حديثة لمعالجة الروائح والانبعاثات في محطة الأنصب لـ"الصرف الصحي"