وزيرة البيئة تدعو المجتمع الدولي إلى التكاتف لوقف التصحر في الاحتفال بيوم البيئة العالمي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
القاهرة - أ ش أ:
دعت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، المجتمع الدولي إلى التكاتف لوقف التصحر في الاحتفال بيوم البيئة العالمي.
وأعلنت وزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، مشاركة مصر العالم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2024، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "ارضنا مستقبلنا.. معًا نستعيد كوكبنا"، حيث ينطلق لأول مرة الاحتفال من قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ووزعت الوزيرة هدايا عينية على الموظفين داخل الحي الحكومي؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا اليوم؛ ليكونوا سفراء لتوعية دوائر معارفهم بقضايا البيئة وخاصة حماية الأراضي من التدهور ومكافحة التصحر وأهمية التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات البيئية من أجل الحفاظ على سبل الحياة المستدامة وحق الأجيال القادمة، كما شهدت عروضًا فنية شارك بها ذوو الهمم.
وأشارت فؤاد إلى استمرار فعاليات الاحتفال من خلال تنفيذ مجموعة من أنشطة التوعية البيئية بمختلف محافظات الجمهورية، وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة لرفع الوعي البيئي، وتشجيع مختلف فئات المجتمع على المشاركة في العمل البيئي والتكاتف لمواجهة التحديات البيئية، التي تؤثر بشكل مباشر على سبل الحياة، حيث تتضح تلك الآثار بشكل متزايد يومًا بعد يوم، وتهدد بظهور مشكلات مثل الأمن الغذائي وزيادة حالات الجفاف وتدهور الأراضي.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو من كل عام بتسليط الضوء على أحد التحديات أو القضايا البيئية وكيفية مواجهتها، ليتناول الاحتفال هذا العام موضوع الأرض والتي تعد المصدر الأساسي للمأوى والغذاء، مشددة على أهمية قضية التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، والتي تناولها العالم في عام 1992 وتم إعلان الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ولكن لم تحظ بنفس الاهتمام كمثيلتها لقضية تغير المناخ أو التنوع البيولوجي، وأثبتت آخر الأبحاث إلى تدهور ما يقرب من 40% من مساحة أراضي الكوكب، ما يؤدي إلى فقدان أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وسيؤدي استمرار التدخلات غير المنضبطة إلى فقدان كثير من الأراضي، إلى جانب تأثير ظاهرة تغير المناخ على زيادة حالات الجفاف.
وأشادت وزيرة البيئة باختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة استضافة الحدث الخاص يوم البيئة العالمي لعام 2024، لأهمية تحدي التصحر للمنطقة العربية، وتمهيدًا لاستضافة الرياض للاجتماع الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمكافحة التصحر COP16 في نهاية هذا العام، ما يلقي الضوء على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لوقف التصحر وزيادة التدفقات المالية لعلاج تدهور الأراضي، ومشاركة الأطراف والمنظمات الدولية كافة لخلق فرص حقيقية وتكنولوجيا منخفضة التكلفة؛ لمواجهة حالات التصحر وإتاحة فرص عمل للمجتمعات المحلية خاصة المزارعين الذين يعانون من تدهور الأراضي وزيادة الحرارة ما يؤدي لازدياد الجفاف والتأثير المباشر على الأمن الغذائي.
كما ألقت وزيرة البيئة الضوء على مجهودات الدولة المصرية لاستعادة النظم البيئية ومكافحة التصحر، والتي تمهد لرسم رؤية لربط الموضوعات البيئية العالمية، ليكون موضوع وقف تدهور الأراضي والتصحر في قلب عملية التنمية وأيضًا في قلب مواجهة التحديات البيئية، حيث كانت مصر سباقة في عام 2018 أثناء استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بتصميم مبادرة للربط بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي التصحر، والتي ولدت معا لدفع عجلة التنمية المستدامة على كوكب الأرض، كما أطلقت مصر أيضا أثناء استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 مجموعة من المبادرات الدولية منها مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لحماية المجتمعات المحلية الساحلية واستدامة سبل العيش لديهم (ENACT)، إلى جانب صياغة هدف خاص وهو استعادة النظم البيئية ضمن الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، ونظام الإدارة المستدامة للأراضي.
وأعربت وزيرة البيئة عن ثقتها فيما سيقدمه التعاون متعدد الأطراف وأصحاب المصلحة وفي مقدمتهم الأطفال والشباب والمرأة، من جهود للحفاظ على بيئتنا والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، لننعم بالعيش على كوكب الأرض، ونستعيد مرة أخرى النظم البيئية التي على أساسها تتحسن جودة حياة المواطنين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة يوم البيئة العالمي تدهور الأراضی وزیرة البیئة الضوء على
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقي مسئولي جمعيات حماية الطبيعة لتعزيز التعاون في صون الطيور المهاجرة|صور
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وTim Appleton، مؤسس ومدير جمعية Global Birdfair، والوفد المرافق له، وذلك لتعزيز التعاون في صون التنوع البيولوجي، وخاصة حماية الطيور المهاجرة. وقد تم خلال اللقاء تسليم جدارية تتضمن رسمًا لأنواع الطيور المهاجرة، لوضعها في موقع الجلالة لمراقبة الطيور، في إشارة إلى مدى الاهتمام بالحفاظ عليها وأهميتها لصون التنوع البيولوجي، وذلك بحضور هدى عمر، مساعدة الوزيرة للسياحة البيئية.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال اللقاء، رحلة مصر في مجال حماية الطبيعة، مشيرة إلى أن قطاع حماية الطبيعة كان نواة الهيكل المؤسسي للبيئة في مصر منذ عام 1983، مما يعكس اهتمام مصر المبكر بصون الطبيعة.
وقد تعزز هذا الاهتمام باستضافة مصر لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي عام 2018، حيث بدأت مصر مواجهة تحدٍ كبير يتمثل في التوفيق بين التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وحماية الطيور المهاجرة في الوقت ذاته.
وقد أتاحت تلك التحديات الفرصة لبناء القدرات الوطنية في مجال مراقبة وحماية الطيور، ما أثمر عن حصول مصر في عام 2019 على جائزة "أيوا العالمية" لصون الطيور المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا.
وأوضحت الوزيرة أن جهود حماية الطيور المهاجرة شملت أيضًا إنشاء مواقع لمشاهدتها ومراقبتها، بداية من شرم الشيخ، حيث تم تأهيل بحيرات الأكسدة لتكون موقعًا مناسبًا لذلك، فضلًا عن عقد شراكات مع الشركات السياحية لإدراج نشاط مشاهدة الطيور ضمن أنشطة السياحة البيئية. وفي السياق نفسه، أُطلقت حملة "إيكو إيجيبت" للترويج لـ13 مقصدًا بيئيًا في مصر، بالإضافة إلى تهيئة القطاع الخاص لفهم مفاهيم السياحة المستدامة والبيئية، وإصدار أول معايير منظمة للنُزُل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة.
كما أشارت إلى جهود الحكومة المصرية في استعادة موقع طبيعي لمراقبة الطيور ببحيرة قارون في الفيوم، موضحة أن وزارة البيئة تدخلت عام 2018 لمواجهة التدهور البيئي الذي تسبب في عزوف الطيور عن المرور بها، وتم استعادة النظام البيئي للبحيرة، فعادت إليها الطيور بعد ثلاث سنوات.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى تزايد الاهتمام الشعبي بالحياة البرية والشغف بمتابعة مسارات الطيور المهاجرة، مشيرة إلى معرض الصور الفوتوغرافية الذي نظمته مؤخرًا رابطة الحفاظ على الحياة البرية، والتي تضم مجموعة من المهتمين بالحياة البرية في مصر، وهو ما يعكس أثر توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في قضايا البيئة، بدءًا من المواطن والمجتمعات المحلية وصولًا إلى مختلف فئات المجتمع.
من جانبه، ثمّن ممثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة دعم وزيرة البيئة لحماية الطيور المهاجرة، وجهودها في مواجهة التهديدات التي تواجه هذه الطيور، وتعزيز الاستثمار في السياحة البيئية، والترويج لها، وجذب اهتمام المواطنين والسياح بالتمتع بمشاهدتها، مؤكدًا أن مصر تمتلك سوقًا واعدًا في هذا المجال، خاصة مع تزايد أعداد محبي الطيور حول العالم.
وأشار الدكتور خالد النوبي إلى قصة نجاح مرصد الطيور المهاجرة في الجلالة، في رصد آلاف الطيور، ومنها النسر المهدد بالانقراض، وتوفير إجراءات حمايته، مؤكدًا أن هذا الجهد يُضاف إلى الجهود المصرية الداعمة للجهود العالمية في مجال صون الطبيعة.