صحيفة صدى:
2025-05-14@15:17:40 GMT

التواصل الغير لفظي وأثره على الزوجين

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

التواصل الغير لفظي وأثره على الزوجين

يُعتبر التواصل اللفظي أمر أساسي في أي علاقة، ولكن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا حيويًا أعمق لتوطيد العلاقة بين الزوجين.

عندما يفكر الكثيرون في التواصل بين الزوجين، يتبادر إلى أذهانهم صورة مناقشات لفظية، وحديث مُطول…

ولا يعلمون أن هنالك نوع آخر من التواصل يمكن أن يكون أكثر فعالية في تعزيز العمق والتواصل الحقيقي بين الزوجين، وهو التواصل الغير لفظي.

حيث يعتبر التواصل الغير لفظي مجموعة من التفاعلات والمواقف الغير المباشرة والتي تنقل المشاعر والمعاني بين الزوجين دون الحاجة إلى الكلمات، وتشمل هذه التفاعلات لغة الجسد مثل: النظرات، والإبتسامات، واللمسات، وأيضًا التواصل عبر النظرات.

والتواصل الغير لفظي بين الزوجين لا يقل أهمية عن التواصل اللفظي، بل ربما يكون أكثر أهمية في بعض من العلاقات الزوجية. إليكم بعض الطرق والتي تعزز وتساهم في عُمق العلاقة بين الزوجين شريطة أن تكون مُتبادلة:

١. التعبير عن المشاعر: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر بشكل أكثر دقة وعمق كالإبتسامة الدافئة، أو العناق الحميمي يمكن أن يعبر عن الحب والإهتمام بطريقة لا توصف.

٢. بناء الثقة والتواصل الحقيقي: يساهم التواصل الغير لفظي في بناء الثقة بين الزوجين، وتعزيز التواصل الحقيقي فعندما يشعر الزوجان بالراحة في التعبير عن أنفسهم بشكل غير لفظي، يمكن للعلاقة أن تصبح أكثر عمقًا وتواصلًا.

٣. تقوية الروابط العاطفية: يمكن أن تعزز التفاعلات الغير لفظية كالعناق واللمس الروابط العاطفية بين الزوجين، وتجعلهما يشعران بالقرب والإنتماء إلى بعضهما البعض.

٤. تحسين الإتصال الجسدي: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يعزز الإتصال الجسدي بين الزوجين، وهو جانب مهم بالعلاقة الزوجية حيث يساهم في تعزيز الإنسجام والتواصل بينهما.

في النهاية، يمكن القول إن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا أساسيًا في توطيد وعمق العلاقة بين الزوجين، فهو يعبر عن المشاعر والمعاني بطريقة لا تحتاج إلى الكلمات، مما يجعله وسيلة فعالة ومهمة لبناء علاقة قوية ومستدامة بين الشريكين.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: بین الزوجین

إقرأ أيضاً:

فتاوى تشغل الأذهان .. الصور الفوتوغرافية في البيوت لا تمنع دخول الملائكة.. الطلاق العاطفي سببه غياب الحوار بين الزوجين.. وهذا حكم اقتراض أموال لشراء الأضحية

فتاوى تشغل الأذهانالصور الفوتوغرافية في البيوت لا تمنع دخول الملائكة
الطلاق العاطفي سببه غياب الحوار بين الزوجين
هل يجوز اقتراض أموال لشراء الأضحية؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نرصد أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال زياد الخولي من محافظة البحيرة – دمنهور، قال فيه: "هل الصور في البيوت تمنع دخول الملائكة؟ وهل الصور الفوتوغرافية تحديدًا تدخل في هذا الحكم؟".

أمين الفتوى: الصور الفوتوغرافية في البيوت لا تمنع دخول الملائكةهل تأثم من تمتنع عن الإنجاب؟ أمين الفتوى يحسم الجدل

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن الصور الفوتوغرافية الموجودة في البيوت لا تمنع دخول الملائكة، طالما أنها ليست تماثيل أو مجسمات يُقصد بها التعظيم أو المحاكاة الخلقية.

وأكد أن الصور الفوتوغرافية، مثل صور الأبناء أو صور الزواج المعلقة كما هو شائع، لا تُعد من الصور المنهي عنها، موضحًا أنها مجرد حبس للظل، أي توثيق لما هو موجود بالفعل، وليست رسومات أو تماثيل مبتدَعة، مؤكدا على أنه لا علاقة لهذه الصور بمنع دخول الملائكة للبيت.

كما أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطلاق العاطفي هو من أكبر المشكلات التي يعاني منها العديد من الأسر في الوقت الحالي، موضحا أن هذا النوع من الطلاق لا يعني انفصالًا شرعيًا بين الزوجين، بل هو "جفاء عاطفي" أو "اغتراب زوجي"، يحدث عندما يتلاشى التوافق الزوجي ويغيب الحوار بين الزوجين.

شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، على أن الأسرة هي أول وحدة اجتماعية في المجتمع، وأن استقرار الأسرة هو أساس استقرار المجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن الأسرة المستقرة هي انعكاس لمجتمع مستقر.

وأضاف أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بالعلاقة بين الرجل والمرأة، ووضع قوانين ونظمًا اجتماعية تحافظ على استقرار العلاقة الزوجية، مؤكدًا أن توافق الزوجين يُعد من أسس الحياة الزوجية المستقرة.

وتابع: "التوافق الزوجي هو كالزراعة التي تحتاج إلى سقي مستمر، فإذا توقفنا عن سقي هذه الزراعة، ستجف، وهذا ما يحدث عندما يتوقف الحوار بين الزوجين ويختفي التوافق العاطفي بينهما، فيتحول الوضع إلى جفاء عاطفي".

وأوضح أن الجفاء العاطفي لا يعني الطلاق الشرعي، بل هو حالة من الاغتراب العاطفي حيث يعيش الزوجان في نفس البيت، لكن كأن كل منهما في عالم منفصل، دون تواصل أو حديث حقيقي.

ونوه بأنه أول أعراض الجفاء العاطفي هو انعدام الحوار الحضاري بين الزوجين، حيث يبدأ الزوجان في تجنب الحديث مع بعضهما البعض، وإذا تحدثا، فإن الحوار غالبًا ما ينتهي إلى مشاجرة أو نزاع.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في غياب القيم الإسلامية في التعامل بين الزوجين، فغالبًا ما يُهمل التفاهم، ويغيب الاهتمام بالعواطف والأدب في الحديث، ما يؤدي إلى ضعف العلاقة بين الزوجين، موضحا أن هذا التدهور في العلاقة يمكن أن يؤدي، مع مرور الوقت، إلى الانفصال، وأن الشرع الإسلامي دعا إلى الاستقرار الأسري من خلال العناية بتوافق الزوجين وسلامة العلاقة بينهما.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأضحية سنة مؤكدة، والاستطاعة والقدرة شرط في التكليف على العموم، وشرط في الأضحية خصوصًا؛ بحيث إنه لا يطلب من المكلف تحصيلها ما دام ليس قادرًا عليها.

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أنه يجوز للمكلف أن يستدين ليشتري الأضحية ما دام قد علم من نفسه القدرة على الوفاء بالدَّيْن، وأما إن علم من نفسه العجز عن الوفاء به لم يجز له فعل ذلك، وعلى كلِّ حالٍ فإن الأضحية تقع صحيحة مجزئة إذا تمت من مال الدَّيْن.

وذكرت الإفتاء آراء الفقهاء حول مسألة الاستطاعة والاقتراض لشراء الأضحية، موضحة أنه إذا كانت الاستطاعة والقدرة شرطًا في التكليف على العموم، فهي أيضًا شرط في الأضحية سواءٌ على القول بوجوبها أو باستحبابها؛ بحيث إنه لا يطلب من المكلف تحصيلها ما دام ليس قادرًا عليها.

ونوهت الإفتاء، بأن حدُّ القدرة والاستطاعة في خصوص الأضحية قد جعله فقهاء الحنفية: السعةَ والغنى؛ قال الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع" (5/ 64، ط. دار الكتب العلمية): [ومنها -أي من شروط وجوب الأضحية-: الغنى؛ لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من وجد سعة فليضح»؛ شرط -عليه الصلاة والسلام- السعة؛ وهي الغنى، ولأنا أوجبناها بمطلق المال، ومن الجائز أن يستغرق الواجب جميع ماله، فيؤدي إلى الحرج، فلا بد من اعتبار الغنى؛ وهو أن يكون في ملكه مائتا درهم أو عشرون دينارًا أو شيء تبلغ قيمته ذلك، سوى مسكنه وما يتأثث به وكسوته وخادمه وفرسه وسلاحه وما لا يستغني عنه وهو نصاب صدقة الفطر] اهـ.

طباعة شارك فتاوى تشغل الأذهان الصور الفوتوغرافية الملائكة الطلاق العاطفي الأضحية اقتراض أموال

مقالات مشابهة

  • محافظة الجيزة تضبط سائقًا لتعديه لفظيًا على الركاب بفيصل وتتحفظ علي السيارة لاتخاذ الإجراءات القانونية
  • الجيزة تتخذ الاجراءات القانونية ضد سائق لتعديه لفظيًا على الركاب بفيصل
  • استدعاء أكثر من ألف مركبة “جينيسيس” بسبب عطل تقني مؤثر على السلامة
  • فتاوى تشغل الأذهان .. الصور الفوتوغرافية في البيوت لا تمنع دخول الملائكة.. الطلاق العاطفي سببه غياب الحوار بين الزوجين.. وهذا حكم اقتراض أموال لشراء الأضحية
  • أمين الإفتاء: الطلاق العاطفي سببه غياب الحوار بين الزوجين
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني لـ سانا: يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية.
  • السعودية.. تبريد وتظليل ساحات مسجد نمرة بعرفات لخدمة الحجاج | تفاصيل
  • أمر له أثر عظيم في دوام العشرة بين الزوجين.. الأزهر للفتوى يوضحه
  • أمور تقوي العلاقة بين الزوجين وتجعلها مستقرة.. تعرف عليها
  • نلتزم الحياد| المستشار محمود فوزي يكشف آخر تطورات الإيجار القديم