التواصل الغير لفظي وأثره على الزوجين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يُعتبر التواصل اللفظي أمر أساسي في أي علاقة، ولكن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا حيويًا أعمق لتوطيد العلاقة بين الزوجين.
عندما يفكر الكثيرون في التواصل بين الزوجين، يتبادر إلى أذهانهم صورة مناقشات لفظية، وحديث مُطول…
ولا يعلمون أن هنالك نوع آخر من التواصل يمكن أن يكون أكثر فعالية في تعزيز العمق والتواصل الحقيقي بين الزوجين، وهو التواصل الغير لفظي.
حيث يعتبر التواصل الغير لفظي مجموعة من التفاعلات والمواقف الغير المباشرة والتي تنقل المشاعر والمعاني بين الزوجين دون الحاجة إلى الكلمات، وتشمل هذه التفاعلات لغة الجسد مثل: النظرات، والإبتسامات، واللمسات، وأيضًا التواصل عبر النظرات.
والتواصل الغير لفظي بين الزوجين لا يقل أهمية عن التواصل اللفظي، بل ربما يكون أكثر أهمية في بعض من العلاقات الزوجية. إليكم بعض الطرق والتي تعزز وتساهم في عُمق العلاقة بين الزوجين شريطة أن تكون مُتبادلة:
١. التعبير عن المشاعر: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر بشكل أكثر دقة وعمق كالإبتسامة الدافئة، أو العناق الحميمي يمكن أن يعبر عن الحب والإهتمام بطريقة لا توصف.
٢. بناء الثقة والتواصل الحقيقي: يساهم التواصل الغير لفظي في بناء الثقة بين الزوجين، وتعزيز التواصل الحقيقي فعندما يشعر الزوجان بالراحة في التعبير عن أنفسهم بشكل غير لفظي، يمكن للعلاقة أن تصبح أكثر عمقًا وتواصلًا.
٣. تقوية الروابط العاطفية: يمكن أن تعزز التفاعلات الغير لفظية كالعناق واللمس الروابط العاطفية بين الزوجين، وتجعلهما يشعران بالقرب والإنتماء إلى بعضهما البعض.
٤. تحسين الإتصال الجسدي: يمكن للتواصل الغير لفظي أن يعزز الإتصال الجسدي بين الزوجين، وهو جانب مهم بالعلاقة الزوجية حيث يساهم في تعزيز الإنسجام والتواصل بينهما.
في النهاية، يمكن القول إن التواصل الغير لفظي يلعب دورًا أساسيًا في توطيد وعمق العلاقة بين الزوجين، فهو يعبر عن المشاعر والمعاني بطريقة لا تحتاج إلى الكلمات، مما يجعله وسيلة فعالة ومهمة لبناء علاقة قوية ومستدامة بين الشريكين.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لا يمكن أن تأتي أربعة شهور هجرية 29 يوما
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما شَرَّفَ الله الوجود بحضور حضرة النبي، كانت القضية في شأن تأريخ الهجرة؛ هل تُدوَّن من أول ما بُعِثَ، أو من السنة الأولى من مبعثه، أو من السنة الثانية من مبعثه، وكان هذا محل نقاش بين المسلمين.
وتابع علي جمعة في منشور له: وبعد انتقال النبي، جعلها سيدنا عمر رضى الله عنه ابتداءً من الهجرة، أي من تأسيس الدولة في المدينة المنورة، فبدأ التأريخ الهجري من الهجرة، ورأى سيدنا عمر رضى الله عنه أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، فنبدأ السنة بشهر المحرم.
وكان العرب قبل الإسلام يقومون بِمَا يُسَمَّى "النسيء"، وهو أمرٌ معقد؛ لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وكانوا يريدون سفك الدماء في هذه الأشهر. وسفك الدم فيها محرَّم، فكانوا يغيّرون أسماء الشهور.
وأضاف علي جمعة، أنه إذا جاء شهر المحرَّم غيّروه وسمَّوه صفر، ويؤجّلون المحرَّم إلى الشهر القادم، ويذهبون إلى كاهن ليحسبها لهم. فإذا جعل صفر محرَّمًا، وجاء ربيع الأول سموه صفر، وهكذا، فتتزحزح الشهور وتتغيّر مواضعها.
وبسبب هذا التزحزح لا تكتمل الدورة الزمنية، فكانوا كل سنتين يُجرون تعديلاً بالحذف والإضافة، حتى تكتمل الدورة مرة كل 18 سنة، وهكذا، وفي السنة التي حجّ فيها النبي، كانت نهاية هذه الدورة، فعادت الشهور إلى مواضعها الأصلية، فقال: « إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض». أي أن الزمان عاد إلى صورته الصحيحة، وقال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}.
وأشار علي جمعة، إلى أن التقويم الهجري مبني على القمر، وقال: « صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَ عَلَيْكُمُ الشَّهْرُ فَعُدُّوا ثَلاَثِينَ»، فبيّن لنا القاعدة التي نسير عليها.
وذكر علي جمعة، أن السنة الهجرية تتكرر دورتها كل 8 سنوات، وتتراوح أيامها بين:
353 يومًا: تأتي مرة واحدة فقط.
354 يومًا: تأتي مرتين أو ثلاثًا.
355 يومًا: تأتي مرتين أو ثلاثًا.
وقال علي جمعة، إنه لا تأتى شهور متتالية كلها 29 يومًا، فلا يُتصوَّر أن تكون أربعة شهور متتالية (29، 29، 29، 29)، لكن قد يأتي شهران متتاليان بـ29 يومًا، ويأتي الثالث بـ30 يومًا، ليُصحِّح الدورة الزمنية.
غير أن هذه الدورة ليست منضبطة انضباطًا تامًّا كالشمس، ولذلك وجب الاعتماد على رؤية الهلال في أوّل كل شهر، فالحساب لا يُعتمد عليه اعتمادًا كليًّا، بل يُستأنَس به فقط.
وأوضح أن الفرق بين الاستئناس والاعتماد، أن الاستئناس غالبًا ما يكون صحيحًا، أما الاعتماد فصحيح دائمًا، ولذلك نجمع بين الحساب والرؤية، لأن هناك حالات لا تثبت إِلَّا بالرؤية لا بالحساب، وإن كانت قليلة، لكنها موجودة.
وتابع: فينبغي أن نفهم إن حركة القمر غير منتظمة انتظامًا تامًّا؛ ولهذا يجب الجمع بين الحساب والرؤية.
والتقويم الهجري قائمٌ على 12 شهرًا، ولا نسيءَ فيه
أما التقويم القبطي فهو شمسي، والتقويم الرومي أيضًا شمسي، ويُسمَّى الجريجوري، نسبةً إلى بابا الفاتيكان الذي أصلح الخطأ الذي كان في التقويم السابق، وهو معمول به إلى الآن.