المغرب والبرازيل يتفقان على تنظيم منتدى اقتصادي يحضره الرئيس البرازيلي بداية السنة القادمة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
قال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، إن “الزيارة التي قام بها جلال الملك محمد السادس للبرازيل سنة 2004 ولقائه بالرئيس “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” أشرت على مسار جديد بين العلاقات بين البلدين، وهي زيارة هامة تم خلالها مناقشة المسارات التي نبني بها مسار علاقتنا اليوم في كل المجالات التنموية والاجتماعية واقتصادية”.
وأضاف فييرا في الندوة الصحفية التي عقدها مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، بمقر وزارة الخارجية بالرياط، على هامش حفل توقيع الإعلان المشترك للتعاون بين البلدين، أن “دور المغرب مهم في التنمية والتنسيق مع البرزيل، وحضور المغرب في المبادرات المقدمة من قبل مجموعة 20 سيساهم في توطيد العلاقات بيننا”.
وأبرز فييرا، أن الرئيس البرازيلي “لولا” أحدث تحالفا عالميا ضد المجاعة والفقر، ونتطلع بأن يساهم المغرب في هذا البرنامج العالمي”، مشيرا إلى أنه “في يوليوز القادم سينطلق هذا التحالف، ونأمل بأن ينضم المغرب بأعداد كبير في اللقاء الذي سيعقد في الأمم المتحدة في شتنبر حول هذا الموضوع”.
وكشف وزير الخارجية البرازيلي، أنه “لأول مرة سيكون حوار بين مجموعة الـ20 وكل أعضاء الأمم المتحدة وكل الدول ستساهم في المواضيع المتعلقة بهذا البرنامج العالمي، وحضور المغرب سيكون قويا وكثير الأهمية”.
وعلى مستوى آخر أكد فييرا، أن “المغرب هو الشريك الإقتصادي الثالث للبرازيل حيث ارتقت المبادلات التجارية بيننا إلى مستويات عالية برسم السنة الماضية وقابلة للإرتفاع في السنوات المقبلة، ونطمح إلى تنويع هذه المبادلات التجارية وتنميتها”.
وقال فييرا “أكدنا خلال مباحثات اليوم على مواصلة تصدير واستيراد المواد الفوسفاطية.. ونحن أنجزنا الكثير من التقدم بخصوص الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا في هذا المجال مع المكتب الشريف للفوسفاط”.
وشدد فييرا على أن “هذه الإستثمارات المشتركة مع المغرب هامة بالنسبة لنا في البرازيل،، وأيضا الشراكة الإستراتيجية في التدريب والتكوين والبحث والطاقة النظيفة تهمنا لتعزيز العلاقات بين البلدين”.
وأشار وزير الخارجية البرازيلي إلى أن ” المباحثات شملت التوافق على تنظيم منتدى اقتصادي بين البرازيل والمغرب بحضور الرئيس البرازيلي في بداية السنة القادمة”.
وثمن وزير الخارجية البرازيلي “قرار جلالة الملك محمد السادس الأخير القاضي بإحداث منصب ملحق عسكري في سفارة المغرب في برازيليا، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي تجسيدا للأهمية الكبيرة التي توليها المملكة المغربية لعلاقاتها مع جمهورية البرازيل، وتأكيدا على التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات العسكرية والدفاع والدبلوماسية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والاعتراف بفلسطين واجب أخلاقي
اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بـ"ارتكاب إبادة متعمدة" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يحدث هناك "ليس حرباً، بل جريمة ضد الإنسانية تُمارس بحق النساء والأطفال".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، قال دا سيلفا: "نرى إبادة ترتكب يومياً أمام أعين العالم، ولم يعد ممكناً السكوت عنها. إذا سكتُّ، فلا أستحق أن أكون رئيساً للبرازيل".
وأضاف أن الفلسطينيين "لا يمكن أن يُعاملوا كبشر من درجة ثالثة"، مشيراً إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين "واجب أخلاقي وضرورة سياسية أمام كل قادة العالم".
وتأتي تصريحات دا سيلفا خلال زيارة دولة إلى فرنسا، قبيل مؤتمر أممي مشترك تنظمه باريس والرياض منتصف يونيو الجاري لدفع جهود حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان الرئيس البرازيلي قد أثار جدلاً دولياً العام الماضي حين شبّه العدوان الإسرائيلي على غزة بالإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ما دفع إسرائيل إلى اعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه".
وفي ظل تصاعد الدعوات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، خاصة بعد خطوات إسبانيا وأيرلندا، عبّر دا سيلفا عن دعمه الكامل لهذا التوجه، بينما أبدت إسرائيل قلقها من اتساع رقعة الاعتراف الدولي.
من جانبه، رأى الرئيس الفرنسي ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية بات "مطلباً سياسياً إلى جانب كونه واجباً أخلاقياً"، فيما تواجه باريس ضغوطاً إسرائيلية شديدة، وتحذيرات من تأثيرات محتملة على العلاقات الثنائية.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد الأصوات الداعية لخطوات ملموسة تشمل عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين ووقف التجارة مع المستوطنات، في وقت يشهد فيه مجلس الأمن الدولي انتقادات متجددة لدوره المحدود بسبب الفيتو الأميركي.