رسالة ترامب... «أنا سجين سياسى»
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
إن مناقشة أهمية إدانة ترامب تسلط الضوء على الخسارة غير العادية للمثل العليا التي عشناها في عقد واحد، ومن المستحيل ببساطة أن نتخيل عالما قبل عشرة أعوام، كان أي رئيس يدان بارتكاب 34 جريمة، ومع ذلك يصبح لديه الفرصة الانتخابية. رغم إدانته في المحاكمة المالية بأن الرئيس السابق مذنب، إلا إن أسواق الرهان في فرص ترامب ارتفعت إلى أكثر من 50% خلال المراحل الأخيرة من المحاكمة.
إن القدرة على جعل الناس يصدقون عكس ما يرونه بأعينهم ليست خدعة سياسية جديدة، وحتى النسخة هذه التي تحدد عصر المرآة تم إتقانها من قبل فلاديمير بوتين قبل وقت طويل من قيام ترامب بإنتاج نسخته المقلدة.. ولعل الإنجاز الأكثر أصالة الذي حققه ترامب ، لصالحه هو تسخير نظرية المؤامرة، وهي واحدة من أعظم التيارات في العصر. لن أتغلب أبدًا على المفارقة الكبيرة المتمثلة في حقيقة أن أصحاب نظرية المؤامرة يحبون هذا الرجل - عندما يجسد ويثبت الكثير من أسوأ مخاوفهم. بأنه قد ترشح ، وربما يترشح مرة أخرى. لقد كان رئيسًا لدولة أخفت وثائق رئيسية، ومن الواضح أنها في بعض حماماته الخاصة . فهو يقوم كل يوم بشن هجوم سياسي زائف من نوع أو آخر. لقد كان ولا يزال متورطًا في عدد من المؤامرات.
إن مشاهدة آفات الجمهوريين السابقة لترامب مثل جيه دي فانس أو ماركو روبيو وهم يتوددون إليه هو بمثابة تخيل مرآة للأحداث التي جرت داخل الكرملين منذ سنوات عديدة. وفي الواقع، خلال سلسلة من الرئاسات الروسية السابقة. وحتى نيكي هيلي تراجعت مؤخراً وقالت إنها ستصوت له. لقد أظهرت مجموعة من كبار الضاربين في وول ستريت ولاءهم له - ربما يمنحهم ترامب بعض امتيازات التعدين أو شركة نفط، مثل القلة الصغيرة المناسبة.
وفي النهاية ...«أنا سجين سياسي»، هكذا كانت رسالة ترامب الفورية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود الكابيتول الأمريكي
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
وقد نشر البيت الأبيض فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ بشأن إشاعة السلام والازدهار في المنطقة بعد توقيع "اتفاق وقف الحرب في غزة".
ونصت الوثيقة على أن الدول الموقعة ترحب بالالتزام التاريخي الحقيقي والتنفيذ من قبل جميع الأطراف لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي وضع حدا لأكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر، ويفتح فصلا جديدا للمنطقة عنوانه الأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار.
كما أكد الموقعون على دعم وتأييد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. والعمل معا على تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون والإسرائيليون.
وأشارت الوثيقة إلى أن السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكن فيه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من الازدهار مع ضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية، وحماية أمنهم، وصون كرامتهم.
كما أكدت أن التقدم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
كما تعهد الموقعون بالعمل على حل النزاعات المستقبلية من خلال الحوار الدبلوماسي والمفاوضات، لا من خلال القوة أو الصراع المطول. وأشاروا إلى أن الشرق الأوسط لا يمكنه أن يتحمل دورة مستمرة من الحروب الطويلة، أو المفاوضات المتعثرة، أو التطبيق الجزئي والانتقائي للاتفاقيات.
وأشارت الوثيقة إلى الطموح لتحقيق التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء الإثني، وكذلك العزم على القضاء على التطرف والتشدد بجميع أشكاله.
كما أشارت الوثيقة للسعي إلى رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك. وفي هذه الروح، ترحب بالتقدم المُحرَز في إقامة ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في قطاع غزة.
وكذلك أكدت على التعهد بالعمل الجماعي لتنفيذ هذا الإرث واستدامته وبناء أسس مؤسسية تزدهر عليها الأجيال القادمة معًا في سلام.
وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين قمة تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأتت القمة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية أميركية، وبمشاركة قطر ومصر وتركيا.
ومن الزعماء والقادة الذين شاركوا في القمة إلى جانب الرئيسين المصري والأميركي، كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وشملت بنود الاتفاق وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع.
ويُنتظر أن تسهم القمة في تثبيت التهدئة وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، بما يمهد لإحياء مسار السلام الشامل في المنطقة.
والخميس الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة قطر وتركيا ومصر، وبإشراف أميركي.
وكالات