اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، مشاهد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لمعاركها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدير البلح وسط قطاع غزة، بداية الغيث، وتعكس كفاءة عالية وواضحة في القتال.

وبثت الجزيرة مشاهد حصرية من المعارك الضارية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرقي دير البلح بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة، وتضمنت استهداف عدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية (دبابات وجرافات) بقذائف "الياسين 105"، المضادة للدروع، وإصابة بعضها بشكل مباشر.

كما أظهرت المشاهد استهداف قوة إسرائيلية كانت متحصنة بأحد المنازل، وإصابتها بقذيفة مضادة للتحصينات، وعودة المقاتل القسامي بنجاح إلى داخل النفق الهجومي.

وقال الدويري -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن هذه المشاهد هي الأولى من نوعها التي تخرج من دير البلح، وهي لعمل متكامل وتمثل بداية الغيث، متوقعا صدور مقاطع جديدة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الدويري أن كتيبة القسام بدير البلح لم يسبق اختبارها بشكل حقيقي، لأن منطقتهم هي الوحيدة التي حاولت قوات الاحتلال سابقا الدخول إليها لكنها لم تستطع حيث التفّت من غرب وجنوب المغازي وسلكت شارع صلاح الدين لكنها توقفت في النهاية عند المستشفى.

ولفت إلى أن المقطع تضمن 7 مشاهد أحدها لاستهداف مبنى والبقية لتدمير آليات، مؤكدا أنها تعطي انطباعا بالكفاءة القتالية العالية لمقاتلي القسام وتكشف الوضع الذي يقاتلون فيه.

فارق بين المعارك

وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا بين طبيعة المعركة وإدارتها في دير البلح وما كانت عليه في جباليا ومخيمها، حيث اقتضت إدارة المعركة في دير البلح الاشتباك والمواجهة المباشرة، فيما سمح المقاومون في جباليا لقوات الاحتلال بالدخول مع نصب الكمائن المناسبة لهم.

ولفت الخبير العسكري إلى أن ذلك يرجع لطبيعة المنطقة، والفرق بين حالة الثبات والسكون والاستقرار في جباليا مقابل حركة الاندفاع والتحرك السريع في دير البلح، مضيفًا أن زخم الهجوم لا يسمح لكتائب المقاومة أن توظف الكمائن في معارك دير البلح.

وتابع موضحا "نتحدث هنا عن اندفاع لواء كامل به 6 كتائب منها كتائب دبابات، وهو الأمر الذي آثر معه المقاومون أن تكون المعركة صدامية وهذا الفيديو يعكس طبيعة المعركة وإدارتها في المنطقة بشكل يختلف بالمطلق عما كانت عليه في جباليا ومخيمها".

وفي وقت سابق اليوم، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا منزلا تحصنت بداخله قوة إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعوها بين قتيل وجريح، مشيرة إلى رصد هبوط طيران مروحي لإخلائهم شرقي دير البلح.

وقبل يومين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الفرقة "98" بدأت عملية عسكرية شرقي البريج وشرقي دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع مواصلة أنشطة الفرقتين "162" و"99″ جنوب القطاع ووسطه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دیر البلح فی جبالیا

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن قتل وجرح 6 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة
  • 9 شهداء بقصف صهيوني على بلدة جباليا ومدينة دير البلح
  • الدويري: نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن الأسير تسنغاوكر
  • كاتب اسرائيلي يدعو للتفاوض مع كتائب القسام .. مفتاح الحل في غزة لا الدوحة
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر في جباليا تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنساني
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة جيش الاحتلال بحق عائلة فلسطينية في جباليا جريمة إبادة جماعية
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • قتـ.لى وجرحى في صفوف الاحتلال.. القسام تعلن تنفيذ كمين مركب شرق جباليا
  • القسام تعلن تنفيذ كمين مركب شرق جباليا وتدمير آليتين إسرائيليتين
  • القسام تكشف تفاصيل مثيرة لكمين جباليا.. نسفت رواية الاحتلال