السعودية تطرح أسهما لأرامكو لجمع 11.2 مليار دولار
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
سيجمع طرح أسهم أرامكو السعودية الضخم ما لا يقل عن 11.2 مليار دولار للرياض، وهو ما يمثل أكبر عملية بيع للأسهم العالمية منذ ما يقرب من 3 سنوات حسبما قالت وكالة بلومبيرغ.
وتهدف هذه الخطوة المالية إلى تعزيز خطط السعودية الطموحة لتحويل اقتصادها وفقا لرؤيتها 2030، بما في ذلك قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والسياحة ومشروع الصحراء المستقبلي نيوم، وفقا للوكالة.
ونقل عن مصادر مطلعة أنه تمت تغطية الطرح بما بين 4 و5 مرات، وأن الطلب من الخارج كان أقوى من المتوقع، حيث شهد الطرح إقبالا من الصين ومناطق أخرى في آسيا، ومن أوروبا كذلك.
وتريد السعودية بيع 0.64% تقريبا من أسهم أرامكو، وقد يصل الطرح إلى 0.7% من أسهم الشركة فيما يسمى بخيار بيع مزيد من الأسهم الذي يسمح للمصرفيين باستخدام الأسهم لتحقيق الاستقرار في سعر الطرح. وإذا جرى تفعيل هذا الخيار، ستجمع أرامكو 12.36 مليار دولار تقريبا.
وقالت بلومبيرغ إن البيع شمل ما يقرب من 1.55 مليار سهم بسعر 27.25 ريالا (7.27 دولارات) للسهم، وهو ما يمثل خصما بنسبة 6% عن آخر سعر إغلاق للسهم، بما يتماشى مع متوسط الخصم للعروض ذات الحجم المماثل على مدار العقد الماضي حسبما ذكرت الوكالة.
وأشار مستثمر دولي في إحدى الحملات الترويجية لشركة أرامكو إلى عائد أرباح شركة النفط العملاقة باعتباره عامل جذب رئيسيا.
وتوفر أرباح أرامكو، وهي واحدة من أكبر التوزيعات في العالم، عائدًا بنسبة 6.6% بناء على تقديرات بلومبيرغ إنتليجنس.
عجز في الموازنة
وتقول بلومبيرغ إن ميزانية السعودية سجلت عجزا على مدى 6 أرباع، وقد جمعت أكثر من 40 مليار دولار من الأسواق المحلية والدولية هذا العام لسد الفجوة.
ويأتي البيع في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير/شباط الماضي، وهو أقل بكثير من مستوى 96.2 دولارا الذي تحتاجه السعودية لموازنة ميزانيتها، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقال محللون ومصادر لرويترز إنه سيتم على الأرجح ضخ عوائد من الطرح في صندوق الاستثمارات العامة، رغم إشارة البعض إلى أن الأموال قد تسد جزئيا أيضا العجز المحتمل في موازنة المملكة هذا العام في ظل تراجع أسعار النفط.
وقال إدوارد الحسيني، رئيس أبحاث الدخل الثابت بالأسواق الناشئة لدى كولومبيا ثريدنيدل، لرويترز عن سبب البيع إنه "ليس من الواضح إذا ما كانت أسعار النفط ستستمر في الارتفاع بالطريقة نفسها التي شهدتها على مدى السنوات الماضية".
واتفق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرين من بينهم روسيا، في الآونة الأخيرة على تمديد معظم تخفيضات الإنتاج التي يتبناها التحالف حتى نهاية عام 2025، لكنه وضع خطة مفصلة لـ8 أعضاء لإلغاء بعض التخفيضات الطوعية على مدى عام بدءا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل إذا كانت ظروف السوق مواتية.
وقال الحسيني إن الحكومة السعودية "تحتاج إلى هذه السيولة، إذ إن لديها نقصا شديدا في السيولة بسبب مشاريع استثمارية ضخمة لتحقيق رؤية 2030″، مضيفا "قدِموا لهذا من موقف ضعف".
وسيبدأ تداول الأسهم الأحد المقبل في البورصة السعودية بالرياض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
توقع الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن تصل تكلفة الرسوم الجمركية المفروضة على الشركة إلى نحو 1.1 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر من العام الجاري، أي بزيادة ملحوظة عن الربع السابق، وذلك خلال مكالمة إعلان الأرباح مع المستثمرين يوم الخميس.
ورغم هذه التقديرات المرتفعة، أوضح كوك أن التكاليف الفعلية قد تكون أقل مما هو متوقع، تماما كما حدث في الربع السابق، حيث تكبدت الشركة حوالي 800 مليون دولار فقط، رغم توقعات سابقة بأن تصل إلى 900 مليون دولار.
أشار كوك إلى أن معظم الرسوم المفروضة على منتجات آبل جاءت بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية IEEPA، خصوصا بعد الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، والذي فرض رسوما بنسبة 30% على الواردات الصينية.
وتم في الاتفاق تقليص الرسوم المتبادلة من 125% إلى 10%، مع إضافة رسوم بنسبة 20% تتعلق بملف الفنتانيل، ويستمر هذا الاتفاق التجاري حتى 12 أغسطس.
تأثير محدود على الطلب
رغم المخاوف من أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلبا على الطلب، قلل كوك من هذا التأثير، مؤكدا أن المستهلكين دفعهم بشكل أساسي قوة المنتج نفسه وليس فقط الرغبة في الشراء المبكر قبل رفع الأسعار.
وقال: “إذا نظرنا إلى عائلة iPhone 16، فقد نمت بنسبة مزدوجة مقارنة بعائلة iPhone 15 في نفس الفترة من العام الماضي، وسجلنا رقما قياسيا في التحديثات… وهذا يعود مباشرة إلى قوة المنتج”.
أداء قوي في المبيعات
شهدت مبيعات آيفون نموا بنسبة 13% على أساس سنوي، محققة إيرادات بلغت 44.5 مليار دولار، أي ما يقارب نصف إيرادات الشركة الإجمالية خلال الربع، والتي وصلت إلى 94 مليار دولار.
ورغم النجاحات في المبيعات، فإن الرسوم لا تزال تؤثر على الشركة، وقد تستمر في ذلك، حتى مع سعي آبل لإعادة توزيع سلسلة التوريد في دول برسوم أقل.
يذكر أن معظم أجهزة آبل تصنع في الصين والهند وفيتنام، حيث تنتج نحو نصف أجهزة آيفون المباعة في السوق الأمريكية في الهند، بينما يتم تصنيع أجهزة Mac وiPad وساعات Apple Watch المخصصة للولايات المتحدة في فيتنام، التي تفرض رسوما جمركية بنسبة 20%، مقارنة بـ 25% على الهند.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبر عن رفضه لتحول آبل نحو التصنيع خارج الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم بنسبة 25% على منتجات آبل إذا لم تنقل إنتاج آيفون إلى داخل البلاد.
وفي ختام المكالمة، جدد كوك تأكيده على التزام آبل بالاستثمار في السوق الأمريكية، مشيرا إلى أن الشركة خصصت 500 مليار دولار للاستثمار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، تتضمن مشاريع لبناء رقائق ومعالجات متطورة في مختلف أنحاء البلاد.