“ترقى إلى فشل النظام”، منذ عام 2020 حتي أبريل 2023، نفذت وكالات الأمم المتحدة، تقييم مستقل مشترك لكشف مدي الاستجابة الجماعية للكارثة الإنسانية التي اجتاحت ثلاث مناطق شمالية من إثيوبيا “ عفار- أمهرة- تيغراي”.

تحت عنوان" التقييم الإنساني المشترك بين الوكالات للاستجابة للأزمة في شمال إثيوبيا"،  أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مطلع شهر يونيو 2024، كانت الاستراتيجية والتخطيط المشتركان مفقودين بين وكالات الأمم المتحدة، والاستجابة الجماعية "لم تكن مدعومة بالمبادئ الإنسانية".

وذكر التقرير بشكل قاتم أن "المحتاجين في المناطق الثلاث لم يتلقوا كميات ونوعية الخدمات الإنسانية التي يستحقونها".

وشكل عدم استعداد الجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم استجابة في حالة نزاع مسلح، والذي زاد من تفاقمه التقليل من حجم العنف وتدمير البنية التحتية الأساسية، تحديات كبيرة منذ بداية الحرب في نوفمبر 2020، إن إعلان توسيع النطاق، الذي صدر بعد ستة أشهر من النزاع المسلح، لم يكن في الوقت المناسب، ولم تكن المعايير التي وضعها الفريق القطري للعمل الإنساني مصممة وفقا للسياق، وبالتالي لم تحرك توسيع النطاق إلى الأمام".

وأضاف التقرير أن اختلاف أحجام الجهود المبذولة لتوسيع نطاقها في المناطق الثلاث والتركيز غير المتناسب على انعدام الأمن الغذائي مقارنة بقضايا الحماية الهائلة، مثل العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، زاد من تفاقم عدم الكفاءة.

وحصلت الوفد علي نسخة من التقرير 

 

"كان عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية حوالي نصف العدد الإجمالي لأولئك الذين تم تحديدهم ويحتاجون إلى مساعدات غذائية. ومع ذلك، كان جزء كبير من المناطق الشمالية الثلاث منطقة قتال نشطة حيث كانت احتياجات الحماية حادة، واتسمت بعمليات القتل الجماعي،  والانتهاكات الجسيمة والجسيمة لحقوق الإنسان، والعنف ضد المدنيين، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع".

وقال التقرير إنه "لا توجد استراتيجية وصول جماعية" للتعامل مع قضايا الوصول، لا سيما الحصار الذي فرضته الحكومة على منطقة تيغراي، كان هذا على الرغم من اتفاقية الوصول الموقعة في نوفمبر 2020 بين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والحكومة الفيدرالية الإثيوبية لم يتضمن الاتفاق أي إشارات إلى القانون الإنساني الدولي، مما يجعله "آلية مراقبة للحكومة".

علاوة على ذلك، "تسببت الخلافات داخل الفريق القطري الإنساني حول الوصول والمناصرة في حدوث توترات وساهمت في عدم وجود استراتيجيات جماعية على نطاق أوسع، لم يكن للوثائق التي أقرتها كليات التقنية العليا وزن يذكر أو لم يكن لها أي وزن، وكان هناك غياب تام للمساءلة".

 فشل النظام في تنفيذ واجب الرعاية تجاه الموظفين، والذي ثبت أنه قضية مهمة حيث تعرض موظفو الأمم المتحدة الإنسانية وغير الوكالات التابعة للأمم المتحدة للمضايقة والاعتقال التعسفي والاحتجاز والتعذيب، لم تتحدث الأمم المتحدة والفريق القطري للعمل الإنساني عن هذه الحوادث.

وتمثل تحد رئيسي آخر في الافتقار إلى البيانات الإنسانية الرئيسية التي تم جمعها بشكل مستقل.

 وذكر التقرير أنه لا يمكن نشر البيانات الإنسانية في إثيوبيا إلا بعد موافقة الحكومة، حيث تؤدي عملية التدقيق إلى تأخيرات ومخاطر التدخل غير المبرر، وتجبر الوكالات على تفضيل استخدام البيانات غير المدققة.

علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن قرارات الحكومة الفيدرالية بإعلان سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة الذين «كانوا معروفين بدفاعهم عن نهج مبدئي».

كأشخاص غير مرغوب فيهم وطردهم،  في سبتمبر 2021، وكذلك تعليق المساعدات في مايو 2023 نتيجة لسرقة المساعدات علي نطاق واسع  كان لها آثار بعيدة المدى.

كانت القيادة الإنسانية غير فعالة، مع وجود فريق قطري موحد. وقد أدى الافتقار إلى استراتيجيات جماعية للدعوة والوصول إلى قوض اتساق الاستجابة.

نظرا لنقاط الضعف في التوسع والعمل الجماعي والتفاوض على الوصول ، كان من المحتم أن يكون تقديم الاستجابة بعيدا عن المستوى الأمثل. 

ومن حيث الجوهر، فإن الإطار والشروط اللازمة لتقديم خدمات إنسانية فعالة أثناء الصراع المسلح مفقودة، إن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في الاستجابة لاحتياجات سكان عفار وأمهرة وتيغراي ترقى إلى مستوى فشل النظام. كان ينبغي أن يكون النظام في وضع أفضل لمواجهة التحديات العديدة التي يفرضها السياق".

ومع ذلك، وعلى الرغم من العيوب العديدة، "قدمت الاستجابة الإنسانية مساعدات حرجة، وأفادت المجتمعات المتضررة أنها أحدثت فرقا"، كما أشار التقرير.

وقدم التقرير توصيات مثل وضع استراتيجية قطرية متماسكة على نطاق منظومة الأمم المتحدة، وتحديد وتصحيح أوجه القصور في القيادة أو التنسيق، وتعزيز التأهب وتنفيذ استجابة قائمة على المبادئ، وتحسين دقة البيانات الإنسانية وأهميتها، من بين أمور أخرى.

المصدر: أديس أستاندر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تيغراي إثيوبيا الأمم المتحدة أمهرة عفار شمال إثيوبيا الشؤون الإنسانية الحكومة الفيدرالية الإثيوبية النزاع المسلح الفيدرالية الحكومة الفيدرالية فشل النظام الأمم المتحدة فشل النظام

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: 98% نسبة الاستجابة للشكاوى المسجلة خلال عام

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المواطن هو محور عملية التنمية وشريك أساسي في جهود الدولة لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى حرص المحافظة على تعزيز قنوات التواصل المباشر مع المواطنين، وتحقيق الاستجابة الفورية لمطالبهم بما يرسخ مبادئ الحوكمة الرشيدة ويعزز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

الموجه 26.. إزالة 6258 حالة تعدٍ علي أراضي الدولة والزراعية بالمنيالأعمال الصيانة.. شركة الغاز الطبيعى بالمنيا تعلن انقطاع الخدمة بعدة مناطقمجلس الشيوخ 2025.. تجهيز 476 لجنة لاستقبال 3.8 مليون ناخب في المنيا

جاء ذلك خلال تلقي المحافظ تقريرًا من إدارة خدمة المواطنين حول جهود التعامل مع الشكاوى خلال العام المالي 2024 / 2025، حيث وجه المحافظ بمواصلة التفاعل الإيجابي مع المواطنين، والتنسيق المستمر بين الوحدات المحلية وكافة الجهات التنفيذية لتذليل العقبات وحل المشكلات في أسرع وقت.

معدل الاستجابة

وأشار التقرير إلى أن محافظة المنيا حققت معدل استجابة غير مسبوق بلغ 98% من إجمالي الشكاوى المسجلة، والتي وصلت إلى 22,407 شكوى في مختلف القطاعات الحيوية. وتنوعت هذه الشكاوى بين قطاعات المياه والصرف الصحي بعدد 929 شكوى بنسبة استجابة 97%، والصحة 744 شكوى بنسبة إنجاز 98%، والتعليم 869 شكوى بنسبة إنجاز 98%، والطرق 163 شكوى بنسبة إنجاز 94%، والتموين 288 شكوى بنسبة إنجاز 98%، إلى جانب شكاوى البريد، والزراعة والري، والشباب والرياضة، والعمل وغيرها.

كما أظهر التقرير جهود المحافظة في مجالات الدعم الاجتماعي، حيث تم تقديم 1600 مساعدة نقدية عاجلة، و130 كرسيًا متحركًا، و120 جهاز عروسة، بالإضافة إلى تنظيم 88 جلسة مشاركة مجتمعية لتحديد احتياجات القرى، وتنفيذ 60 ندوة توعوية ضمن برنامج “وعي” بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

وأكد المحافظ استمرار العمل وفق رؤية متكاملة تقوم على التواصل المباشر مع المواطنين، والاستجابة الفورية لمشكلاتهم، وتطوير الخدمات بما يتماشى مع خطة الدولة للتحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة.

طباعة شارك محافظ المنيا خدمة المواطنين استجابة فورية مطالب القري مساعدات نقدية

مقالات مشابهة

  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • محافظ المنيا: 98% نسبة الاستجابة للشكاوى المسجلة خلال عام
  • لقاءات مكثفة.. أبرز أنشطة وزير الخارجية خلال أسبوع «إنفوجراف»
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • السويداء تستقبل القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية
  • سبتمبر الحاسم.. دول أوروبية كبرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة
  • تحذيرات أممية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.. ودعوات لإدخال المساعدات