تحذيرات بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والإكثار من شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل

أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني أنه من المتوقع أن تسجل ولايات سلطنة عمان مع حلول الصيف درجات حرارة تتجاوز الـ40 وقد تصل إلى الـ50 درجة مئوية، وحذرت كافة المواطنين والمقيمين، وبالأخص العاملين تحت أشعة الشمس من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر وخاصة وقت الظهيرة لتجنب التعرض لضربات الشمس، ودعت إلى أهمية شرب كميات كبيرة من المياه والكثير من السوائل.

وأشارت إلى أن الأماكن التي تشهد خلال فترة الصيف درجات حرارة أقل من غيرها هي الولايات المطلة على سواحل بحر العرب، وبالأخص محافظة ظفار، إضافة إلى المرتفعات الجبلية مثل جبل شمس والجبل الأخضر.

وقالت عائشة بنت جمعة القاسمية أخصائية أرصاد جوية في تصريح لـ "عمان": إنه تم تسجيل أعلى درجات الحرارة في سلطنة عمان خلال شهر مايو الماضي في كل من محطة حمراء الدروع 48.4 درجة مئوية، وفهود 48.1 درجة مئوية، وعبري-صور-الرستاق 47.5 درجة مئوية والبريمي 46.7 درجة مئوية، وقرن علم 46.5، وفي صحار وأدم 46.4 درجة مئوية.

وعلقت على درجات الحرارة المتداولة بين المواطنين التي تتجاوز الـ50 درجة مئوية وفق مجسات القياس عن طريق المركبات أو الأجهزة اليدوية، نتيجة اختلاف المقاييس لدرجات الحرارة في المركبات حيث أن مقاييس درجات الحرارة المستخدمة في المركبات لا تخضع للمعايير العالمية حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مما تعطي قراءات غير دقيقة وعلى حسب المواسم أو تأثرها بالأجسام القريبة التي تعطي ارتفاعا أو انخفاضا، حيث أن الدرجات المسجلة تتأثر بحرارة وبرودة المركبة والمحرك والحرارة المنبعثة من الأرض وحرارة الطريق.

مشيرة إلى أن هناك بعض الأجهزة التي توضع في مواقع مختلفة مثل الأسطح، ومباني جهات خاصة ومواقع أخرى في سلطنة عمان لا تعطي قراءات دقيقة وهذا يرجع بشكل عام إلى نوع الجهاز وطريقة تركيب الجهاز ومدى تأثره بالأجسام المحيطة به.

وأكدت القاسمية، أن المديرية العامة للأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني هي عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وهي ملزمة باتباع المعايير العلمية الصحيحة لقياس عناصر الطقس المختلفة كدرجة حرارة الهواء، والضغط الجوي، ودرجة حرارة قطرة الندى، واتجاه حركة الرياح وسرعتها، وكميات الأمطار، والغطاء السحابي، والرؤية الأفقية، ويتم إرسال هذه البيانات بشفرة خاصة تسمى (الميتار) على مدار الساعة إلى المديرية العامة للأرصاد الجوية من محطات الرصد الجوي الموزعة في معظم ولايات سلطنة عمان، وحتى يتم رصد درجة حرارة الهواء بشكل دقيق هناك العديد من المعايير التي يجب اتباعها حسب ما حددته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وهي، يجب ألا تتأثر القراءات بالأجسام المحيطة للمحطة، كما أن موقع المحطة يجب أن يكون بعيدا عن المناطق المأهولة وبعيدا عن أي مصدر أو حواجز تعيق حركة الهواء كالمباني والأشجار، وتكون على ارتفاع جيد عن سطح الأرض قرابة المترين، وأن تخضع الصفائح المستقبلة لأشعة الشمس والحساسات للاختبار والمعايرة بشكل دوري.

وشددت على أهمية معرفة أن الأجهزة في المحطات التابعة للأرصاد الجوية في سلطنة عمان تخضع للمراجعة والمعايرة والصيانة بعد عمليات المعايرة الدورية يلزم في بعض الأحيان استبدال الحساسات بشكل سنوي، ويتم ذلك من خلال المهندسين المدربين في قسم المعايرة بالمديرية للتأكد من دقة المعلومات المسجلة ومطابقتها للمعايير المعتمدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة درجات الحرارة سلطنة عمان درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

علماء يحذرون من وصول الشعاب المرجانية لنقطة تحول حرجة

يشير تقرير جديد إلى أن الأرض وصلت إلى أول نقطة تحول كارثية مرتبطة بانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تواجه الشعاب المرجانية في المياه الدافئة الآن نقطة تحول حرجة، وتهدد سبل عيش مئات الملايين من الناس.

ويحذر تقرير "نقاط التحول العالمية"، الذي ساهم فيه 160 عالما من 87 مؤسسة في 23 دولة، من أن الشعاب المرجانية في العالم الآن في حالة موت لا رجعة فيها تقريبا، وهو ما وصفه العلماء بأنه أول "نقطة تحول" في انهيار النظام البيئي بسبب المناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟list 2 of 4الحاجز المرجاني العظيم يسجل أكبر خسارة منذ عقودlist 3 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 4 of 4دراسة: الإجهاد الحراري يدمر الشعاب المرجانية حول العالمend of list

كما يؤكد التقرير أن العالم "على وشك" الوصول إلى نقاط تحول أخرى حرجة، بما فيها موت غابات الأمازون، وانهيار التيارات المحيطية الرئيسية، وفقدان الصفائح الجليدية.

ويقول التقرير: "إذا لم نعد إلى متوسط ​​درجات الحرارة السطحية العالمية البالغ 1.2 درجة مئوية، وفي النهاية إلى درجة مئوية واحدة على الأقل في أسرع وقت ممكن، فلن نتمكن من الاحتفاظ بالشعاب المرجانية الدافئة على كوكبنا على أي نطاق معقول".

ويعرف العلماء نقاط التحول بأنها اللحظات التي يصل فيها النظام البيئي الرئيسي للكوكب إلى نقطة يصبح فيها التدهور الشديد أمرا لا مفر منه.

وتعد الشعاب المرجانية في العالم موطنا لنحو ربع جميع الأنواع البحرية، وتوفر حماية طبيعية للسواحل من خلال العمل كحواجز أمواج، ولكنها تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

وهي تعاني من ظاهرة ابيضاض عالمية منذ يناير/كانون الأول 2023، وهي الرابعة والأسوأ على الإطلاق، حيث تأثر نحو 84% من الشعاب المرجانية في أكثر من 80 دولة بدرجات حرارة المحيطات القصوى وتحمض المياه. ويقول العلماء إن هذه الظاهرة دفعت الشعاب المرجانية عمليا إلى "مرحلة مجهولة".

ويحدث موت الشعاب المرجانية، الذي يتجلى في تغير لونها نحو البياض، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء وتحمضه، مما يؤدي إلى طرد طحالب "الزوكسانثيلا" التي تزوّد المرجان بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة فإن المرجان يضمحل ويموت.

إعلان

ويؤكد العلماء أنه في حالة عدم إجراء تخفيضات سريعة وغير متوقعة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن ارتفاع درجات الحرارة قد يصل إلى الحد الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال البروفيسور تيم لينتون من معهد النظم العالمية بجامعة إكستر: "لم يعد بإمكاننا الحديث عن نقاط التحول كخطر مستقبلي. لقد بدأ بالفعل أول تحول في مسار موت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة على نطاق واسع". وأضاف أن ذلك يؤثر بالفعل على مئات الملايين من البشر الذين يعتمدون على الشعاب المرجانية.

ويشير التقرير إلى "انهيار" الشعاب المرجانية في منطقة البحر الكاريبي، بسبب موجات الحر البحري وانخفاض التنوع البيولوجي وتفشي الأمراض.

عانت الشعاب المرجانية حول العالم من 4 موجات حر قياسية في السنوات الأخيرة (أسوشيتد برس)

 

 يقر البروفيسور بيتر مومبي، وهو عالم بارز في مجال الشعاب المرجانية بجامعة كوينزلاند في أستراليا، بأن الشعاب المرجانية في حالة "تدهور"، لكن يؤكد وجود أدلة ناشئة على إمكانية تكيفها مع بقاء بعضها قابلة للحياة حتى عند ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.

وقال إنه يشعر بالقلق من أن المجتمع قد "يتخلى عن الشعاب المرجانية" إذا اعتقد الناس أنه لم يعد من الممكن إنقاذها.

ويؤكد الدكتور مايك باريت، كبير المستشارين العلميين في الصندوق العالمي للطبيعة في المملكة المتحدة والمؤلف المشارك للتقرير، إن هذا "يُظهر أن الحفاظ على الشعاب المرجانية أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. لقد تغيرت قواعد اللعبة، ويجب أن تكون الاستجابة عاجلة للغاية".

واقترح العلماء أنه من أجل تعافي الشعاب المرجانية، ينبغي تكثيف العمل المناخي بشكل جذري لعكس درجات الحرارة إلى درجة مئوية واحدة فقط فوق المتوسط ​​​​قبل الصناعة.

وفي سياق نقاط التحول المناخية، يؤكد التقرير أن نظام الغابات المطيرة نفسه أصبح الآن معرضا لخطر الانهيار بمجرد أن ترتفع درجة الحرارة العالمية المتوسطة إلى ما يزيد عن 1.5 درجة مئوية فقط، بناء على معدلات إزالة الغابات الحالية.

وما يثير القلق حسب التقرير، هو التهديد بتعطيل التيار المحيطي الرئيسي المسمى الدورة الانقلابية الزوالية الأطلسية المعروفة باسم "أموك" (AMOC) .وقال تيم لينتون، عالم البيئة بجامعة إكستر، وهو المؤلف الرئيسي للتقرير: "يحدث التغيير بسرعة الآن، بشكل مأساوي، في أجزاء من المناخ والمحيط الحيوي".

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة المتوقعة على أنحاء الجمهورية.. غدًا
  • توقعات للأرصاد بأجواء باردة وأمطار متفرقة على سبع محافظات خلال الساعات القادمة
  • الأرصاد: أجواء معتدلة وأمطار خفيفة محتملة على بعض المناطق خلال اليومين القادمين
  • علماء يحذرون من وصول الشعاب المرجانية لنقطة تحول حرجة
  • درجات الحرارة في المملكة اليوم.. مكة الأعلى بـ40 درجة وأبها الأدنى بـ14 مئوية
  • حالة الطقس في أسوان اليوم الإثنين 13-10-2025
  • الدمام 34 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ39 مئوية.. والسودة الأدنى
  • حالة الطقس في أسوان اليوم الأحد 12-10-2025
  • توقعات للأرصاد بأمطار رعدية وأجواء باردة في عدة محافظات يمنية