وزير الداخلية التونسي يفند اتهامات أممية في ملف المهاجرين
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
رفض وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، مطالبة منظمات دولية بضرورة حماية اللاجئين والمهاجرين الأفارقة على حدود بلاده، معتبرا أنها تتسم بعدم الدقة وترقى لدرجة المغالطة.
وأكد وزير الداخلية، في تصريح اليوم الخميس، لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء، أن ما نشرته بعض المنظمات الدولية، وتحديدا ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة حول ضرورة توفير حماية للاجئين والمهاجرين الأفارقة على الحدود التونسية، "غير دقيق" ويرقى "لدرجة المغالطة".
وشدد الوزير على أن الادعاءات حول عمليات الطرد، لا أساس لها من الصحة، داعيا إلى التثبت من الأخبار قبل نشرها، لما لذلك من تداعيات تنسحب سلبا على أداء المؤسسة الأمنية، التي لا تتوانى في بذل أي جهد لنجدة وإنقاذ المهاجرين على الحدود البرية أو البحرية.
إقرأ المزيدولفت كمال الفقي في هذا السياق إلى إنقاذ 15327 مهاجرا غير نظامي، حيث يحمل 95 بالمائة منهم جنسيات إفريقية من دول جنوب الصحراء، وذلك في الفترة الفاصلة بين شهري يونيو ويوليو 2023، مؤكدا احترام الدولة التونسية والتزامها الكامل بحقوق الإنسان، لاسيما أنه يتابع بصفة مباشرة التعاطي الإنساني والعمل الميداني للوحدات الأمنية، في إطار التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، خاصة الهلال الأحمر التونسي.
وجدد الوزير تأكيده أن كل "هذه الحملات الإعلامية" لا تأثير لها على علاقة الأخوة بين تونس وأشقائها في ليبيا والجزائر، مضيفا أنها "لا تمس بعزيمة مؤسستنا الأمنية في التصدي للإرهاب، والتهريب ومكافحة الاتجار بالبشر وكل ما من شأنه الإساءة لكرامة الإنسان".
المصدر: وكالة الأنباء التونسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية منظمة الهجرة الدولية وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
هجمات سيبرانية من قراصنة مغاربة يدعمون غزة على الحكومة التونسية
نشطت في الشهور الماضية مجموعة القراصنة المغربية المعروفة باسم "جوكير 07 إكس" (Jokeir 07x) وشنت مجموعة من الهجمات السيبرانية المنظمة ضد عدة مؤسسات تونسية بارزة من ضمنها مواقع تابعة للحكومة التونسية ومواقع تابعة لعدة بنوك داخل تونس.
يذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من مجموعة القراصنة ضد الحكومة التونسية وضد مجموعة من المؤسسات العالمية، إذ تنشر المجموعة في كل موقع تقوم باختراقه رسالة مفادها بأن هذا الهجوم نابع من أسباب سياسية، وتحديدا الوقوف أمام كل الدول التي تدعم إسرائيل في حربها الأخيرة ضد غزة، وبحسب ما نشرته المجموعة في أحد المواقع التي اخترقتها مؤخرا، فإن هذه الهجمات تركز على الحكومة الهندية والمواقع التابعة له، مثل ما حدث مع موقع "دوكارت" (dikoart) الهندي المتخصص بالفنون.
ورغم أن هجوم المجموعة على المواقع التونسية كان في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن المجموعة عاودت نشاطها مجددا في نهاية مايو/أيار في هجوم على بنك "السلام" التابع للحكومة الجزائرية، وذلك بحسب ما نشرته المجموعة في حسابها عبر منصة "إكس".
Video of an Algerian bank being hacked on a Telegram channel. Video link.https://t.co/6CAv6t3vh0
— jokeir 07x (@Jokeir07x) May 27, 2025
وفي أغسطس/آب أعلنت المجموعة اختراقها 9 مواقع هندية مع سحب وتسريب بيانات من هذه المواقع، وفي الوقت ذاته، أعلنت المجموعة أيضا عن اختراق موقع تحويل عملات مملوك لشركة إسرائيلية وتسريب بيانات المستخدمين التابعة لها.
إعلانوبحسب موقع "زون إكسيك" (Zone-XSEC) المختص بمتابعة الهجمات السيبرانية لمجموعات القراصنة المختلفة، فإن مجموعة "جوكير 07 إكس" شنت عدة هجمات خلال العام الجاري والماضي، وتضمن أهدافها مواقع فرنسية وألمانية عدة إلى جانب مواقع أميركية وكندية.
الضحية الأكبر المواقع التونسيةوبحسب ما نشره خبير الأمن السيبراني أسامة بن حاج دحمان السما عبر حسابه الشخصي في موقع "لينكد إن"، فإن هجوم "جوكير 07 إكس" شمل أكثر من 80 موقعا تونسيا مختلفا مع تسريب بيانات هذا المواقع وبيانات المستخدمين.
شمل الهجوم مواقع عديدة مثل بوابة البيانات المفتوحة التونسية ومنصة التعليم الإلكتروني للجمارك التونسية والشركة التونسية للغاز والكهرباء والديوان الوطني للسياحة ومحكمة المحاسبات وبوابة التوظيف للجماعات المحلية، ومن البنوك شمل البنك الوطني الفلاحي وبنك الأمان والشركة الوطنية للبنوك التونسية فضلا عن بنك دار المشاريع.
وأثار الهجوم حفيظة العديد من خبراء الأمن السيبراني التونسي الذين استمروا في نشر البيانات المتعلقة بالاختراق، ومن بينهم آدم كوكي الذي نشر عبر حسابه في "لينكدإن" حول الاختراق مؤكدا وجود مجموعة من الأخطاء الأمنية لدى الحكومة التونسية، مثل استخدام كلمات مرور سهلة والاعتماد على قواعد بيانات وإضافات قديمة يمكن اختراقها بسهولة وغياب الجدران الأمنية ومعدات الأمن السيبراني المختلفة.
ومن غير المتوقع أن تتوقف هجمات "جوكير 07 إكس" في الأيام المقبلة، ولكن من سيكون الهدف المقبل لمثل هذه الهجمات؟