بغداد اليوم -  

أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة رصدها شبهات فسادٍ ومغالاة في عقود تجهيز أجهزةٍ طبيَّةٍ لمصلحة دائرة صحَّة مُحافظة كركوك، مُبيّـنةً أنَّ قيمة تلك العقود بلغت (١٠,٥٠٠,٠٠٠,٠٠٠) عشرة مليارات دينار.

مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في الهيئة أشار إلى أنَّ فريقاً مُؤلَّفاً في مكتب تحقيق كركوك لاحظ شبهات فسادٍ في عقد تجهيز أجهزةٍ طبيَّةٍ أبرمته الشركة العامة لتسويق الأدوية والمُستلزمات الطبيَّة " كيماديا" مع إحدى الشركات التجاريَّة، لمصلحة دائرة صحَّة المُحافظة، مُوضحاً أنَّ أغلب الأجهزة المُجهَّزة في العقد الذي بلغت قيمته (٥,٦٩٧,٨٧٠) خمسة ملايين دولارٍ أمريكي تعرَّضت للأعطال دون تصليحها، فضلاً عن عدم تنصيب وتشغيل أجهزة السونار وتركها لحين انتهاء مُدَّة الضمان.

وأضاف المكتب إنَّ الفريق، الذي انتقل إلى دائرة صحَّة كركوك، كشف مُغالاة في عقد شراء جهاز رنين لدائرة صحة كركوك بمبلغ (٢,٦٨٩,٠٠٠,٠٠٠) ملياري دينار، مُوضحاً أنَّ تقرير شعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق كركوك كشف مغالاة في أسعار الشراء، فضلاً عن خروقاتٍ أخرى في إجراءات الإحالة، مُشيراً إلى أنَّه بالانتقال إلى دائرة الصحَّة تمَّ ضبط أوليات العقد، استناداً إلى قرار قاضي التحقيق المُختصّ. 

وتابع إنَّ دائرة الصحَّة أبرمت ثلاثة عقودٍ أخرى، الأول لشراء جهاز فصل مشتقات الدم لمصرف الدم بمبلغ (٩٦,٠٠٠,٠٠٠) ستة وتسعين مليون دينارٍ، والذي أظهرت أعمال التحرّي والتدقيق أنَّ شراء الجهاز الذي تمَّ تسليمه إلى مستشفى الحويجة العام تمَّ خارج الدليل القياسيّ المُعمِّ من قبل المركز الوطنيّ لمصارف الدم الذي يشترط وجود الجهاز في مصرف الدم الرئيس في المُحافظة، وعلى صعيدٍ مُتَّصلٍ تمَّ شراء (٢٨) جهاز فصل السيرم عن الدم، و(٢٨) جهاز فحص نسبة فقر الدم بمبلغ (١٨٧,٦١٠,٠٠٠) مئة وثمانية وسبعين مليون دينار، بأسعارٍ مبالغٍ فيها.

وتمَّ تنظيم محاضر ضبطٍ أصوليَّة، وعرضها رفقة الأوليَّات التي تمَّ ضبطها خلال العمليَّات أمام أنظار قاضي محكمة تحقيق كركرك المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّـة المُناسبة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان

صراحة نيوز- حقق صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي نمو غير مسبوق في موجوداته خلال النصف الأول من عام 2025 بقيمة 1.2 مليار دينار، لتصل الى حوالي 17.3 مليار دينار كما في نهاية حزيران من هذا العام، وبنسبة نمو 7.2%.

وجاء هذا النمو نتيجة ارتفاع الدخل الشامل ليصل الى حوالي 1.1 مليار دينار، مقارنة مع 487 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 119%، بالإضافة الى الفائض التأميني المحول من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والبالغ حوالي 109 مليون دينار. ويمثل الدخل الشامل صافي دخل الصندوق بقيمة حوالي 591 مليون دينار، وارتفاع تقييم محفظة الاسهم الاستراتيجية بحوالي 473 مليون دينار.

كما سجل صافي الدخل المتأتي من ارباح المحافظ الاستثمارية المختلفة نموا بنسبة حوالي 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاء هذا الدخل بشكل رئيسي من محفظة السندات بقيمة حوالي 296 مليون دينار، محفظة الأسهم حوالي 207 مليون دينار، محفظة أدوات السوق النقدي حوالي 70 مليون دينار، بالإضافة الى الدخل المتأتي من محافظ القروض والاستثمارات العقارية.

وتضمنت هذه الارباح حصة الصندوق من التوزيعات النقدية عن أرباح الشركات للعام الماضي والبالغة حوالي 191 مليون دينار وهي الأعلى تاريخيا، وتعكس تحسنًا جوهريًا في الأداء المالي للشركات الكبرى، ومنها الشركات التي يستثمر بها الصندوق. ولا تقتصر أهمية هذه العوائد على ما تحققه من دخل مباشر، بل تتجاوز ذلك لتُسهم في تعزيز اداء بورصة عمّان، وتعميق ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. ومن خلال هذا الأثر المركّب، تُسهم هذه التوزيعات في خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية واستقرارًا، وتدعم نمو الاقتصاد الوطني واستدامته على المدى المتوسط والطويل.

هذا وتوزعت موجودات الصندوق بشكل رئيسي على عدة محافظ أبرزها محفظة السندات التي شكلت 57% من اجمالي موجودات الصندوق، محفظة الأسهم 17.1%، محفظة أدوات السوق النقدي 14.1%، محفظة الاستثمارات العقارية 5.2%، محفظة القروض 3.3%، محفظة الاستثمارات السياحية 1.9%.

وفي تعليقه على نتائج النصف الأول من العام، أشار رئيس مجلس الاستثمار عمر ملحس إلى أن هذا الأداء القوي يعكس تحوّلاً ملموسًا في موقع الصندوق داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية، من مستثمر مؤسسي تقليدي إلى جهة فاعلة تسهم بشكل مباشر في توجيه البوصلة نحو أولويات النمو والاستدامة المالية.

وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد إعادة تموضع للصندوق تشمل تحديث الأولويات الاستثمارية، وتوسيع نطاق الحضور في القطاعات الإنتاجية، بالتوازي مع الدخول في مشاريع وطنية كبرى. مشيرًا في هذا السياق إلى قيام الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية بهدف الاستثمار بشكل كبير في مشروع الناقل الوطني، أكبر مشروع بنية تحتية في الأردن.

وأكد أن هذا التحوّل لا يقتصر على طبيعة الشراكات والمشاريع، بل يمتد إلى منهجية اتخاذ القرار، حيث يستند الصندوق في خياراته الاستثمارية إلى نهج منضبط، قائم على نتائج دراسات فنية وتحليل مالي متخصص، وضمن إطار سياسة استثمارية تركز على المدى المتوسط والطويل، بعيدًا عن التقديرات الظرفية أو التأثر بالمتغيرات اللحظية.

وبيّن ملحس أن الحكومة تولي اهتمام لمشاركة الصندوق في استثمار وتمويل المشاريع الكبرى، الأمر الذي يعزّز من مكانته كمؤسسة وطنية مسؤولة ذات أثر اقتصادي واجتماعي، ويُكرّس حضوره كشريك استثماري فاعل في تحفيز بيئة الأعمال في مختلف مناطق المملكة. وتمثل هذه الخطوة أيضًا رسالة واضحة للمستثمرين حول الدور الذي يضطلع به الصندوق، وما يتمتع به من ثقة مؤسسية تؤهّله للدخول في شراكات استراتيجية على أسس ربحية.

من جانبه، قال رئيس الصندوق الدكتور عز الدين كناكريه إن البيانات المالية للنصف الاول من هذا العام تظهر مواصلة الصندوق تحقيق نمو سنوي قياسي في الارباح والذي ساهم بشكل كبير بارتفاع في موجودات الصندوق سنويا لتصل إلى حوالي 17,3 مليار دينار. وأشار إلى ان المرحلة الحالية تشهد توسعًا نوعيًا في آفاق الشراكات الاستثمارية، مدفوعًا بثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والإقليميين بأداء الصندوق ودوره المحوري في الاستثمارات الاستراتيجية.

وأضاف أن الصندوق يعمل ضمن منهجية عمل تستهدف استباق الفرص الاستثمارية المجدية في القطاعات المستهدفة، حيث تم مؤخرًا توجيه رسائل اهتمام إلى الوزارات والشركات المعنية تُعبّر عن رغبة بالدخول في مشاريع نوعية مقترحة أبرزها في قطاعات النقل والتعليم والتعدين.

وأوضح كناكريه أن هذه الخطوات تأتي ضمن إطار مؤسسي متكامل يُترجم رؤية الصندوق طويلة الأمد، ويتناغم مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال توجيه الموارد نحو استثمارات واعدة تُسهم في تعظيم حجم وقيمة المحفظة الاستثمارية للصندوق، وتمكن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي من تلبية التزاماتها المستقبلية تجاه المشتركين والمتقاعدين، بالإضافة الى دورها في دعم الاقتصاد الحقيقي وتحفيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص.

هذا ويتم حاليًا تحديث الخطة الاستراتيجية للسنوات القادمة بهدف مواكبة التحولات الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة. وتشمل هذه الجهود مراجعة شاملة للأولويات الاستثمارية، مع إعادة التأكيد على توجيه الموارد نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.

وستستمر جهود الصندوق بهدف مضاعفة كفاءة الأداء الاستثماري والتشغيلي لضمان استدامة منظومة الضمان الاجتماعي وتعزيز المركز المالي بهدف تحقيق عوائد مستدامة وتحفيز النمو الإنتاجي، وتوجيه الاستثمار نحو فرص نوعية مجدية، وبما يتوائم مع أولويات الاقتصاد الوطني ومستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • إيرادات العراق المالية تتجاوز 46 تريليون دينار خلال 5 أشهر
  • النزاهة تؤكد أهمية مراقبة تمويل الأحزاب والكيانات
  • عبر التزوير والتلاعب.. النزاهة تحذر من تسلل الفاسدين إلى قبة البرلمان
  • «الأورمان» تسلم أجهزة ومستلزمات طبية بالوحدة الصحيه بقرية كفر الوزير بالدقهلية
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • 13 ألف حالة| تنظيم الاتصالات يكشف مفاجأة عن حوكمة أجهزة المحمول
  • إيقاف مفاجئ لآلاف الهواتف المحمولة في مصر.. و"تنظيم الاتصالات" يكشف التفاصيل
  • إعلامي جنوبي يفجّر فضيحة فساد مالي تهزّ عدن
  • 17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان
  • مضاد للأكسدة ويقوي جهاز المناعة.. 10 فوائد صحية مذهلة ‏لـ الرمان