"أغاني الراب والمهرجانات" في ندوة الملتقي العربي لكلية الإعلام جامعة النهضة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
نظم الملتقي العربي لكلية الإعلام واللغات التطبيقية بجامعة النهضة ندوة بعنوان "أغانى الراب والمهرجانات بين القبول والرفض".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام الملاحى رئيس جامعة النهضة، والمهندس محمد الرشيدى رئيس مجلس الأمناء، وتحت إشراف الدكتورة هبة الله السمرى عميدة الكلية، والدكتور أبو بكر الصالحى وكيل الكلية.
تحدث في الندوة الدكتورة رانيا يحيي عميدة المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، والدكتور أشرف نور مؤلف موسيقي وموزع وأكاديمى، والدكتورة سارة فوزى المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
أدارت الندوة الدكتورة هبة الله السمرى عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة، ومقرر الندوة الدكتورة مها فتحى الأستاذ المساعد ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة النهضة.
وأشارت عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة إلى أن فكرة وموضوع هذه الندوة جاء من خلال مشاركتها فى ندوة تفضيلات الموسيقي لدى المصريين التى نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية و الجنائية، حيث استشعرت بعد نهاية الندوة ان الموضوع يحتاج ندوات وندوات ولا يكفي له ندوة واحدة.
وتحدث العميدة عما شهدته المجتمعات العربية فى السنوات الاخيرة من تحولات جذرية فى مشهد الموسيقي والأغاني، إذ ظهرت أنواع جديدة من الموسيقي مثل المهرجانات و الراب التى لاقت قبولا واسعا بين فئات الشباب، حيث أن هذه الانواع الموسيقية تحمل فى طياتها ثقافة فرعية تعبر عن واقع جديد وتناقش قضايا اجتماعية و معيشية بأسلوب مباشر و جرىء، ومع ذلك فان الانتشار الواسع لتك الاغاني و ذيوع صيتها الكبير منذ عام 2013 لم يخل من الانتقاداتحيث يري البعض أن أغاني المهرجانات و الراب قد انحرفت عن القيم الثقافية والاخلاقية التقليدية، وأثرت سلبا علي الذوق العام، بينما يري آخرون أنها تمثل تطورا طبيعيا وضرورة تعبيرية تعكس تطلعات وأمال جيل جديد يسعي للتعبير عن نفسه بحرية، لذلك تم تنظيم الندوة لاستكشاف هذه الظاهرة من جوانبها المختلفة.
وأشارت الدكتورة رانيا يحيي عميدة المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون في كلمتها على أن المهرجانات ظاهرة يجب أن نقف عندها لمعرفة أسبابها وكيفية علاجها، وأكدت أن المنع أمر يصعب تنفيذه في إطار عدم وجود سيطرة على المنابر والمنصات المختلفة، وأكدت أننا أمام تغير طبيعى للذوق العام في المجتمع الأمر الذى يجب أن نتقبله، كما عرضت عدد من الإحصائيات التى تؤكد أن الفئة الأكثر استماعاً لهذه النوعية من الأغانى هى الفئة ذات التعليم المتوسط والتعليم الجامعى، وأشارت إلى أن مواجهة هذه النوعية من الأغانى بمنعها يعتبر دعوة لإقبال أكبر من الجمهور عليها، وهو ماحدث بالفعل نتيجة قرارات المنع السابقة والتى حققت معها هذه الأغانى أعلى نسب مشاهدة.
وأكد الدكتور شريف نور أن وسائل التواصل الاجتماعى هى التى ساهمت في نشر هذه النوعية من أغانى المهرجانات، وانها إفراز طبيعى للمجتمع، وأكد على ضرورة عودة مادة التربية الموسيقية إلى المدارس، لتربية جيل قادر على تذوق الفن، وأشار إلى أن الحل ليس في المنع ولكن من خلال نشر ودعم الفن الجيد لمواجهة الفن الردئ، وأشار إلى نوعية أغانى الأندرجروند كنوعية من الغناء الذى يجب تشجيعه لما تحتويه من مضمون وموسيقي وفن حقيقى.
آليات الحد من انتشار أغاني المهرجاناتوتحدثت الدكتورة سارة فوزى، المدرس في كلية الإعلام جامعة القاهرة، عن مراحل ظهور الراب في مصر وكيفية تطويعه لخدمة المجتمع وخدمة قضاياه، مشيرة لتجربة المجلس القومى مع مغنى الراب زاب ثروث، وأيضاً تجربة الفنان أحمد مكى.
وألقت الدكتورة سارة فوزي الضوء على بعض الآليات التى قد تساعد في الحد من انتشار أغانى المهرجانات أهمها عدم مساعدتهم على الانتشار الإعلامى والحد من ظهورهم في البرامج والأفلام والأعمال الدرامية، وتعويد الجمهور على ثقافة الإلغاء، ووضع قيود من قبل نقابة المهن الموسيقية تقتضي معاقبة من يخالفها.
واستقبلت الندوة عدد من المداخلات من الأساتذة والطلاب الذين حرصوا على تقديم مداخلات أثرت الندوة وعلى رأسهم الإعلامية الدكتورة هبة حمزة المذيعة بالتليفزيون المصرى، واستمرت الندوة على مدار أكثر من ساعتين وبنسبة حضور مميزة تؤكد على أهمية موضوع الندوة.
وخلصت الندوة إلى أن منع المهرجانات هو قرار غير حكيم وغير قابل للتنفيذ ولكن يقتضى بنا الأمر مواجهة الظاهرة بفن جيد وراقى والعمل على الإرتقاء بالذوق العام للمجتمع، وتفعيل مفهوم التربية الإعلامية واللجوء للقواعد التى تنظم العمل الفنى.
واختتمت الدكتورة هبة السمرى عميدة الكلية الندوة بشكر كافة المتحدثين والتأكيد على أن الموضوع لا يزال مفتوحاً للنقاش ويحتاج لندوات أخرى لمناقشة كافة أبعاده.
ويأتى موضوع الندوة نظراً لما أثارته ولا زالت تثيره أغانى الراب والمهرجانات من جدل داخل المجتمع المصرى، واختلاف الآراء حول مؤيد ومعارض لهذه النوعية من الأغانى، وانتشارها أيضا على نطاق واسع بين الشباب، وهو ما تطلب ضرورة عرض الموضوع للنقاش مع المتخصصين.
جدير بالذكر أن الملتقي العربي لكلية الإعلام واللغات التطبيقية ينعقد بشكل شهرى، ويقوم بتنسيق الملتقي هبة مجدى وأحمد هادى المدرسين المساعدين بالكلية وبإشراف الدكتورة مها فتحى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون.
ويهدف الملتقى العربي للكلية مناقشة كافة القضايا والموضوعات التى تؤثر على المجتمع وتشغل قطاع كبير منه، وتفعيل دور الإعلام في مواجهتها وإيجاد حلول لها، وذلك من خلال إلقاء الضوء عليها واستضافة المتخصصين لمناقشتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام كلية الإعلام جامعة النهضة هذه النوعیة من الدکتورة هبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اقرار توصيات المؤتمر الطبي الاول لكلية العلوم الطبية في جامعة ذمار
الثورة نت/ رشاد الجمالي
دعا أكاديميون وباحثون في جامعة ذمار إلى تأسيس مركز وطني لابحاث الادمان وانشاء مركز بحثي متخصص يكون مرجعية وطنية لدراسة وبائيات الادمان وتحليل أنماطه وتقييم اثاره الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمتها اليوم كلية العلوم الطبية بجامعة ذمار تحت شعار “مواجهة تحديات الادمان في المجتمع اليمني الواقع التحديات والحلول” بحضور نائبي رئيس جامعة ذمار الدكتور عادل العنسي والدكتور عبدالكافي الرفاعي، ومدير مكافحة المخدرات بالمحافظة العميد ابو العز المتوكل، ضرورة تفعيل المرصد الوطني للانسان وتطوير قاعدة بيانات وطنية وانشاء مرصد لرصد ومتابعة حالات الادمان بهدف توفير مؤشرات احصائية دقيقة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية تفعيل الوقاية الاولية وتحصين الفئات الاكثر عرضة للخطر وبناء وعي مجتمعي مستنير ودمج الصحة النفسية في التعليم والوقاية من مخاطر الادمان ضمن المناهج التعليمية في مراحل التعليم العام والجامعي وتعزيز الدور المحوري للاسرة وانشاء وحدات للارشاد الاسري وتكامل الادوار المؤسسية والمجتمعية وتفعيل برامج استثمار طاقات الشباب رياضيا وثقافيا ووطنيا وتنمويا.
وأكدت أهمية تطوير خدمات الاستجابة العلاجية والتاهيل الشامل بهدف ضمان توفير خدمات علاجية وتأهيلية عالية الجودة وتوسيع البنية التحتية العلاجية وبناء القدرات المهنية وتطوير برامج الرعاية اللاحقة لضمان استقرارهم وتقليل معدلات الانتكاس.
وأشارت التوصيات الى ضرورة تعزيز الاطار التشريعي والرقابي الرادع وتحديث المنظومة التشريعية وتعزيز الرقابة على المنافذ
ونوهت التوصيات الى اهمية الاستجابة للتحديات الناشئة وتوفير البدائل التنموية والتصدي للادمان السلوكي وتنمية البدائل الاقتصادية.
كما اكدت التوصيات على حوكمة التنفيذ وضمان الاستدامة من خلال تشكيل لجان وطنية عليا واعتماد مؤشرات الاداء الرئيسية واصدار تقرير وطني دوري يعرص فية مستوى الانجاز وتحليل التحديات وايجاد الحلول المناسبة.
وفي الفعالية أكد رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، اهمية فعالية المؤتمر العلمي الاول لمواجهة تحديات الادمان
وما خرج به.
ونوه إلى أهمية الفعالية لتحقيق النجاح في جهود الحد من انتشار الادمان في المجتمع، مشيداً بدور الاكاديميين والباحثين في اخراج هذه التوصيات لمعرفة المسببات التي تدفع بالشباب أحياناً الى تعاطي المخدرات بمختلف انواعها.
وأشار إلى دور التوصيات في الحد من ظاهرة الادمان وكيفية مواجهة هذه الآفة والاسهام في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد مجتمعنا اليمني.
فيما أكد وكيل محافظة ذمار احمد الضوراني اهمية الفعالية للتعريف بمخاطر تعاطي المخدرات ومعالجة المدمنين ونشر الوعي بمخاطر آفة المخدرات على المجتمع اليمني والعربي المسلم وأثرها الصحي على الفرد والأسرة على السواء.
وشدد على أهمية رفع الوعي واليقظة العالية لمواجهة الآفة التي تفتك بالمجتمعات صحيًا وقيميًا واجتماعيًا وفي كافة المجالات.
كما شدد على ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية وذات العلاقة في مواجهة المخدرات بكل الوسائل قبل أن يصبح أبناء اليمن فريسة لهذه الآفة.
فيما اعتبر عميد كلية العلوم الطبية الدكتور عادل عمران أهمية الفعالية في معالجة ظاهرة المخدرات وآثارها في الجوانب النفسية والتربوية والصحية والحد من انتشارها.
ولفت إلى أن الفعالية خرجت بتوصيات حول كيفية مواجهة الادمان في المجتمع وأهمية التنسيق بين الجامعات اليمنية لتبني مثل هذه المؤتمرات التي تتناول القضايا الحيوية.
واعتبر أن إقامة هذه الفعالية في ظل الظروف الراهنة تحديًا يستوجب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على بلادنا للاطلاع على توصيات المؤتمر العلمي الاول.