الجديد برس:

قال رئيس شعبة الاستخبارات في “الموساد” سابقاً، حاييم تومر، إن “على الجمهور أن يفهم أن الحرب الشاملة مع لبنان تمثل تهديداً للرؤية الصهيونية لإسرائيل”.

وأشار تومر إلى أن “حزب الله يمثّل تهديداً لم نتخيله، ولا يملك الجيش الإسرائيلي أي رد عليه”، متابعاً أنهم “يمتلكون صواريخ دقيقة يمكنها تفجير حقول الغاز الإسرائيلية في ثوانٍ”.

وكشف تومر أن “سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد حراً في العمل فوق لبنان، بسبب نظام الكشف الذي يمتلكه حزب الله”.

وأضاف أنه “لا سبب للاستخفاف بالقدرات التكتيكية والعسكرية لحزب الله، وليس من المؤكد أن المنظومات الإسرائيلية التي تم تطويرها ستعرف كيفية تقديم الرد”.

ولفت إلى أن “لدى حزب الله استخبارات تكتيكية أفضل بكثير من إسرائيل أو على الأقل ليس أقل شأناً من إسرائيل”، متابعاً أن “حزب الله يمكنه إطلاق 1500 صاروخ يومياً في الأيام الأولى من القتال”.

وأكد تومر أن محاربة حزب الله تعني إطلاق آلاف الصواريخ على وسط “إسرائيل” مما سيشلها بالكامل،  كما سيُشلّ ميناء حيفا والمطارات العسكرية في الشمال أيضاً.

وتابع أن مصير “كريات شمونة” والجليل سيكون مصير مدن عكا وطبريا وربما حيفا أيضاً وربما أبعد من ذلك “تل أبيب” أيضاً؟

وتحدث أن “المشكلة هي القدرة على المناورة الملائمة في الميدان، فحزب الله قوي من حيث قدرته على الصد، وعلى مستوى جنوده ومستوى نوعية المعلومات الاستخباراتية التي لديه، وقد أثبت في الأسابيع الأخيرة أنه لديه قدرة استخباراتية دقيقة وعلى مستوى عالٍ”.

“إسرائيل” أمام خيارين!

وتابع تومر أن “إسرائيل تتخبط بين خيارين مهمين، كل خيار له معنى مصيري بالنسبة لها، ونحن على مفترق طرق تاريخي مصيري”.

والخيار الأول، وفق تومر، هو أن تقبل “إسرائيل” بمخطط بايدن الذي يتحدث عن تجميد القتال في غزة، على أمل أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تجميد القتال على الجبهة الشمالية، وبذلك ستنخفض حدة القتال على الجبهتين بشكل كبير، وربما يتم إطلاق سراح بعض الأسرى وكسب الوقت.

والخيار الآخر هو الدخول في حرب واسعة النطاق، لافتاً إلى أنه “في هذه الحالة الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى وقت لتنظيم نفسه، وبعد ثمانية أشهر من القتال، أصبح الجيش الإسرائيلي مرهقاً”.

وفي الجانب السياسي، قال تومر إنه “يُنظر إلى إسرائيل اليوم على أنها ضعيفة في نظر خصومها في المنطقة وضعيفة في حد ذاتها، حيث لم تنجح في الـ7 من أكتوبر، ولن تنجح اليوم أيضاً”.

ولطالما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الأضرار الكبيرة التي تكبدها الاحتلال من جراء العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله، مشيرةً إلى التعتيم الذي تمارسه حكومة الاحتلال على المستوطنين بشأنها.

وشدّد الإعلام الإسرائيلي على أن “إسرائيل تعيش حالياً في العصر الحجري، لأن حزب الله يدمر بنيتها التحتية، بينما تدوي صفارات الإنذار كل يوم”، منذ اندلاع المواجهات عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

وأكد إعلام الاحتلال أن حزب الله يمتلك معلومات استخبارية دقيقة، ولا يحتاج إلى عملاء أجانب من أجل جمعها، كما دمر قبباً حديدية إسرائيلية، مؤكداً تدمير 4 منها على الأقل، وإصابة اثنتين أخريين على الأقل بأضرار.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل- جيش الاحتلال يعلن مقتل صهر مسؤول كبير بوزارة الدفاع في معارك شمال غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل الرقيب يوسف يهودا حراك، أحد جنود كتيبة الهندسة القتالية 601، التابعة لتشكيل "البصمات الحديدية" (اللواء 401)، وذلك خلال اشتباكات دارت في شمال قطاع غزة. 

ويقيم الجندي القتيل في مستوطنة حرشة، ويُعد من الشخصيات المرتبطة بقيادات عسكرية ومدنية بارزة في دولة الاحتلال، حيث إنه صهر يهودا إلياهو، المدير العام لإدارة المستوطنات في وزارة الدفاع.

10 شهداء بينهم أطفال وامرأة في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة عاجل- نتنياهو يتعهد بالسيطرة الكاملة على غزة وسط تصاعد الضغوط الدولية وزير الدفاع يعزي ويؤكد استمرار العمليات في غزة

وفي أول تعليق رسمي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر بيان رسمي: "تلقيتُ ببالغ الحزن نبأ وفاة المرحوم يوسف يهودا حراك، مقاتل الهندسة القتالية، الذي سقط في معركة شمال قطاع غزة."

وأضاف كاتس أن يوسف تزوج حديثًا من ابنة يهودا إلياهو، مشيرًا إلى أن الفقيد كان يتمتع بالشجاعة والالتزام العسكري، وأكد أن وفاته لن تُثني المؤسسة الأمنية عن مواصلة عملياتها العسكرية في غزة.
وقال الوزير في بيانه: "أشارك عائلته وأصدقاءه حزنهم العميق، وأدعو لمواساتهم في أحلك الظروف،  من أجله، سنواصل التزامنا بإعادة جميع المختطفين وسحق حكم الإرهاب في غزة. رحم الله روحه الطاهرة."

الخلفية العسكرية والسياسية

يُعد تشكيل البصمات الحديدية (401) أحد أبرز الألوية المدرعة في الجيش الإسرائيلي، ويضم وحدات قتالية متقدمة تعمل في عمليات الاقتحام والهندسة والتطويق، لا سيما في المناطق ذات البنية التحتية المعقدة مثل غزة. 

ومقتل أحد أفراده من ذوي الصلات القوية بمسؤولي وزارة الدفاع يسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه الاحتلال في حربه المستمرة ضد غزة.

خسائر مستمرة في صفوف جيش الاحتلال

وتأتي هذه الخسارة ضمن سلسلة من القتلى الذين يسقطون بشكل متواصل في صفوف جيش الاحتلال، منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة. 

وتشير التقارير إلى تصاعد الاشتباكات في شمال القطاع، خاصة في المناطق التي تشهد مقاومة فلسطينية شرسة، ما يُفاقم خسائر القوات الإسرائيلية على الأرض، ويزيد من الضغوط السياسية والعسكرية على الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • “الليكود” شرع في معاقبته.. مسؤول صهيوني بارز: “إسرائيل” تمارس قتل أطفال غزة كهواية
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان
  • عاجل- جيش الاحتلال يعلن مقتل صهر مسؤول كبير بوزارة الدفاع في معارك شمال غزة
  • بن يحيى: “الموسم الحالي أصعب من الماضي وينتظرنا تحدّ كبير”
  • الجيش الإسرائيلي يعاقب 3 جنود رفضوا القتال في غزة
  • “بعملية استخباراتية سرية”.. “الموساد” يعلن استعادة الأرشيف الخاص بأشهر جواسيسه في سوريا (صور)
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • البارزاني “يتوقع” أن يشهد العراق مستقبلاً أفضل
  • الإرهاق يضرب الجيش الإسرائيلي.. 11 جنديا يرفضون القتال في غزة
  • “جنود بلا نفس”… جيش إسرائيل يُخفي موجة انتحار وصدمات نفسية