رشح حزب المؤتمر الهندي راهول غاندي المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، زعيما للمعارضة في البرلمان بعد حصول الحزب الذي يتزعمه على 99 مقعدا وهي نتيجة أفضل من المتوقع في الانتخابات البرلمانية.

وصوتت قيادة حزب المؤتمر -أمس السبت- بالإجماع على التوصية بانتخاب غاندي رسميا زعيما للمعارضة في الهند، وهو منصب ظل شاغرا منذ عام 2014.

وبعد اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر قال الأمين العام للحزب كي سي فينوجبال في مؤتمر صحفي "وافق جميع المشاركين بالإجماع على القرار الذي يقضي بأن يتولى راهول غاندي منصب زعيم المعارضة في البرلمان".

وسيطرح الترشيح أمام اجتماع يضم 232 مشرعا ينتمون إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب المؤتمر في وقت لاحق.

وتجاوز راهول غاندي توقعات المحللين، وحصل حزب المؤتمر على ضعف مقاعده تقريبا في البرلمان، في أفضل نتيجة للحزب منذ وصول مودي إلى السلطة قبل 10 سنوات.

ويتحدر راهول غاندي من أكبر عائلة سياسية في الهند. فهو ابن راجيف غاندي، وحفيد أنديرا غاندي، وابن حفيد زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون.

في حال انتخابه، كما هو متوقع، سيعترف به كزعيم رسمي للمعارضة في الهند عند انعقاد البرلمان الجديد، وهو أمر متوقع حدوثه في أوائل الأسبوع المقبل.

وتشترط اللوائح البرلمانية أن ينتمي زعيم المعارضة إلى حزب يسيطر على ما لا يقل عن 10% من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 543 مقعدا.

وظل هذا المنصب شاغرا 10 سنوات بعد نتيجتين سيئتين لحزب المؤتمر في الدورتين السابقتين من الانتخابات، لكن بعد الانتخابات الأخيرة التي أعلنت نتائجها الثلاثاء الماضي، زاد تمثيل الحزب في البرلمان من 52 إلى 99 مقعدا.

وجاء في بيان صادر عن الهيئة التنفيذية لحزب المؤتمر أن "العديد من التحديات لا تزال قائمة في طريق الحزب لاستعادة مصداقيته والعودة إلى الحكومة في المستقبل".

وقال البيان "لقد قال شعب الهند كلمته ومنح المؤتمر فرصة أخرى، و الأمر مناط بنا الآن للبناء عليه. وعلينا أن نفعل ذلك وسنفعل".

مودي يتأهب

ويستعد مودي لولاية ثالثة بعد انتخابات أتت نتائجها متقاربة أكثر مما كان متوقعا ما اضطره إلى إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي. وسيؤدي مودي اليمين أمام الرئيسة دروبادي مورمو مساء اليوم الأحد.

وحكم حزب مودي الهندوسي القومي "بهاراتيا جاناتا" بمفرده على مدى العقد الماضي، لكنه فشل هذه المرة في تكرار الفوز الساحق الذي سبق أن حققه مرّتين، لتأتي النتيجة مخالفة لتوقعات المحللين والاستطلاعات.

وأُجبر تاليا على خوض محادثات مع "التحالف الوطني الديمقراطي" الذي ضمن له تأمين الغالبية البرلمانية التي يحتاج اليها للحكم. وسيسيطر التحالف على 293 مقعدا في مجلس الشعب الهندي.

وفيما لم تُعرف بعد التنازلات التي طلبها حلفاء مودي مقابل دعمهم له، فإن تقارير إعلامية ذكرت هذا الأسبوع بأن عدة أحزاب تسعى للحصول على حقائب وزارية مهمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أنديرا غاندي فی البرلمان حزب المؤتمر راهول غاندی

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان تتفقان على سحب القوات إلى مواقع ما قبل النزاع

أعلنت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الهند وباكستان توصلتا إلى اتفاق يقضي بسحب قواتهما من مناطق التوتر الحدودي، والعودة إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري، وذلك بحلول نهاية مايو الجاري.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني باكستاني، رفض الكشف عن اسمه، أن الجانبين “اتفقا على العودة إلى مواقع ما قبل النزاع، مع التزام متبادل بوقف الأعمال العدائية”. يأتي هذا التطور في أعقاب التوتر الذي شهدته الحدود بين البلدين بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل قرب مدينة باهالغام في إقليم جامو وكشمير الهندي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.

وكانت السلطات الهندية قد اتهمت وكالة الاستخبارات الباكستانية المشتركة بالضلوع في الهجوم، لترد بعدها وزارة الدفاع الهندية بإطلاق عملية عسكرية تحت اسم “سيندهور” في 7 مايو، استهدفت خلالها “بنية تحتية إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، بحسب ما أعلنته نيودلهي.

وبعد أربعة أيام من بدء العملية، اتفقت الهند وباكستان على وقف شامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير.

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة “هندستان تايمز” نقلًا عن الجيش الهندي، أن الاتفاق الحالي لا يتضمن جدولًا زمنيًا لانتهاء وقف القتال، ما يشير إلى نية الطرفين الحفاظ على التهدئة الميدانية في الوقت الراهن.وتعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين الجارتين النوويتين، والتي لطالما شهدت توترًا حادًا بسبب النزاع على إقليم كشمير، واتهامات متبادلة بشأن دعم الإرهاب والتدخلات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • باكستان تتهم الهند بتدبير هجوم على حافلة مدرسية
  • مشتريات الهند من النفط الروسي تلامس أعلى مستوى في 10 أشهر
  • بحر العرب يشهد نشاطا مداريا.. الإعلام الهندي والباكستاني يتابعان آخر التطورات
  • حرب الأيام الأربعة!
  • وزير العدل: كنت سأستغرب لو وقع نواب "الاتحاد الاشتراكي" مع المعارضة على ملتمس الرقابة
  • مناقشة الموضوعات المشتركة مع القوات الفرنسية بالمحيط الهندي
  • الهند وباكستان تتفقان على سحب القوات إلى مواقع ما قبل النزاع
  • الهند تخوض حربًا ضد تركيا عبر المقاطعة
  • سكان كشمير الباكستانية يروون للجزيرة نت شهاداتهم عن القصف الهندي
  • الهند تقاطع المنتجات التركية