الأسبوع:
2025-08-01@16:42:43 GMT

خلاف حول معبر رفح

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

خلاف حول معبر رفح

يستمر الخلاف الذي نشأ منذ أكثر من شهر حول إدارة معبر رفح المغلق أمام حركة عبور الفلسطينيين والمساعدات منذ السابع من مايو الماضي في أعقاب تقدم قوات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية، وإعلان سيطرتها الكاملة على المعبر، ولقد أشعل التحرك العسكرى الإسرائيلي توترا ملحوظا بين مصر وإسرائيل، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع السيطرة الإسرائيلية على المعبر، وترفض تشغيل المعبر بالتنسيق مع إسرائيل، ودون إدارة فلسطينية، وتُحمّل مصر اسرائيل مسئولية تدهور الوضع الإنساني في القطاع إثر اغلاق المعبر، وتراجع دخول المساعدات الانسانية للقطاع بشكل ملحوظ.

على الجانب الآخر ترفض إسرائيل المقترحات التي تشمل قيام إدارة فلسطينية بالإشراف على إدارة المعبر، وتنحي باللائمة عليها في اغلاقه، وتعطيل مرور المساعدات، والحيلولة دون وصول المرضى الى مصر للاستشفاء.

لسنوات عديدة كان معبر رفح هو الشريان الرئيسي للحياة بالنسبة لقطاع غزة، ونقطة العبور الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى كان معبر رفح نقطة العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية، وخروج المرضى ومزدوجي الجنسية، للفلسطينيين الراغبين فى مغادرة القطاع. وفى الشهر الماضى ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه طرحت مقترحات عدة لإدارته، من بينها أن تتولى شركة أمن أمريكية إدارته، إلا أن واشنطن لم تعلق رسميا على هذا المقترح، كما تم اقتراح آخر يتم بموجبه تشكيل هيئة ثلاثية تضم قوات مصرية وإسرائيلية وأمريكية تتولى إدارته بمقتضى اتفاقية السلام، وهو الوضع الذي كان قائما قبل تشكيل القوات المتعددة الجنسيات، غير أن مصر تحفظت على تفاصيل هذا الاتفاق، فى الوقت نفسه طرح مقترح آخر يتم بموجبه إعادة إحياء بعثة أوروبية لإدارة الحدود، والتى كانت تتولى إدارة المعبر فى أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع فى عام 2005 وفق اتفاقية المعابر، وقبل سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007.

وفى معرض التعقيب على ذلك قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسية: إن الدول الأوروبية وافقت من حيث المبدأ على إعادة إحياء هذه البعثة شريطة أن يتم ذلك بالتوافق مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبعد وقف الأعمال العدائية فى القطاع، أما المقترح الأخير فدعا إلى أن تتولى القوات المصرية والإسرائيلية إدارة معبرى "رفح" و"كرم أبو سالم" بشكل مؤقت. وكانت مصر قد استضافت فى نهاية الأسبوع الماضى اجتماعا ثلاثيا ضم وفودا من اسرائيل وأمريكا، بيد أن الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق حول مستقبل إدارة المعبر، وأكدت مصر رفضها تشغيل المعبر دون إدارة فلسطينية، كما تمسكت بمطلب انسحاب اسرائيل الكامل من المعبر. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تستشعر غضب مصر تجاه سيطرة اسرائيل على المعبر، وبالتالى تتطلع إلى إرضائها لكونها تخشى من أن يؤدى هذا إلى أن توقف مصر التنسيق الأمنى الكامل مع اسرائيل.

رغم أن معبر رفح ليس هدفا سياسيا أو عسكريا لإسرائيل، إلا أنها تحكم قبضتها عليه وعلى محور فيلادلفيا، وذلك لعدة أسباب منها: منع تهريب الأسلحة والمخدرات، وقطع الأكسجين عن حركة حماس عن طريق وقف سيطرتها على القطاع، ومنع وصول البضاعة أو أى شىء إليها، وما تطمح إليه اسرائيل اليوم هو أن يستمر معبر رفح فى حوزتها إلى أن تؤول إدارة المعبر لقوة تستطيع اسرائيل أن تعتمد عليها بأن تكون قوة دولية، أو قوة أوروبية، أو قوة مصرية، حيث إن المعبر ليس ضمن الأهداف الإسرائيلية فى الوقت الحالى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إدارة المعبر معبر رفح

إقرأ أيضاً:

تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.

تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الثلاثاء، وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.

شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار. 

وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأن اللقاحات.

هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.

وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.

وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.

وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".

ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".

براساد غادر الغذاء والدواء

ومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNN الثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".

عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء. 

وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".

جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.

وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.

ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.

لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".

مقالات مشابهة

  • بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غزة
  • ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في معظم معابر غزة.. واستفادت تجاريا من القطاع
  • محمد موسى: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة
  • 6000 طن مساعدات إنسانية تصل غزة وإخلاء الساحة اللوجستية في معبر رفح
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و249 شهيدا
  • 7 شاحنات إغاثية سعودية تجتاز معبر رفح الحدودي باتجاه قطاع غزة
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • قوافل الإغاثة تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح المصري رغم العراقيل الإسرائيلية
  • عاجل.. إدخال 126 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
  • سائق يحمل دعمًا لـ غزة: نقل الغذاء لإخواننا في القطاع فرحة لا توصف | فيديو