42 عملاً تصويرياً زيتياً في معرض (سورية أرض الجمال) بالسويداء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
السويداء-سانا
نحو 42 عملاً تصويرياً زيتياً ضمها المعرض الفني (سورية أرض الجمال) الذي استضافته صالة المعارض بقصر الثقافة بمدينة السويداء.
المعرض الذي تقيمه فرقة المسرح والفنون التابعة لمديرية الثقافة بالتعاون مع ملتقى آرام للثقافة والفنون يستمر لغاية الثالث عشر من الشهر الحالي، ويشهد مشاركة 17 فناناً تشكيلياً.
وأشارت مديرة الثقافة بالسويداء ليلى أبو فخر في تصريح لـ سانا إلى أن هذا المعرض يأتي انطلاقاً من أهمية الفن في حياة الشعوب، وترسيخ الحالة الجمالية عبر أعمال فنية متنوعة.
وبين رئيس الفرقة مصطفى حماد أن المعرض جاء كمبادرة من الفرقة لكون الفن لا يتجزأ، وحرصاً منها على إظهار أعمال بعض أعضاء الفرقة المشاركين فيه سواء من خريجي كلية الفنون أو الفنانين التشكيليين.
من جهته، بين رئيس ملتقى آرام للثقافة والفنون الفنان التشكيلي أكرم رافع نصر أن المعرض نقل الحالة الإبداعية للإنسان السوري على مر العصور بأعمال تصويرية ضمن مذاهب فنية جمعت بين الانطباعية والتجريدية والتكعيبية والواقعية.
ولفتت إحدى المشرفات على المعرض الفنانة مايا أبو فخر إلى أهميته في نشر ثقافة الفن التشكيلي وتقديم أعمال متنوعة، بعضها بألوان غامقة للتركيز على التأثير والقوة في اللوحة مع استخدام أداة السكين في بعض اللوحات لتشكيل عجينة لونية لإبراز الإضاءة بشكل أكبر.
وخلال لقاءات مع المشاركين بالمعرض أشار الفنان التشكيلي الشاب ثائر الحناوي إلى أنه يشارك في لوحة تجريدية تكوينها من أحد آثار السويداء حاول من خلالها تحليل لون الحجر بما يخدم العمل مع إضافة بعض الكتل الخارجية للخروج من الواقعية وإعطاء العمل إيحاء بالجدة أو الحداثة، بينما ركزت الفنانة التشكيلية ناديا نعيم في اللوحتين اللتين شاركت بهما على توظيف مخيلتها ورؤيتها في تقديم المرأة والتعبير عن روحها ورغبتها بالحرية والتواصل مع الطبيعة وإبرازها كشيء جميل.
وذكرت الفنانة ردينة المصري أنها شاركت في عملين اقتربت بموضوعاتهما من الطبيعة مع التدرج باستخدام الألوان وتوظيفها بطريقة تخدم الهدف والفكرة ونشر الجمال، في حين لفتت الفنانة الشابة رانيه نصر إلى أنها تشارك للمرة الأولى في المعارض، واستخدمت الرمزية التعبيرية في صياغة مفرداتها الفنية لموضوعات مستمدة من البيئة المحلية.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.