الوكالة الفرنسية: أضرار القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان بلغ 1.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قال مسؤل حكومي لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” أن قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنية التحتية نتيجة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال الأشهر السبعة الماضية، تجاوزت 1.5 مليار دولار.
وأدى التصعيد في جنوب لبنان، منذ بدء حزب الله اللبناني هجماته على إسرائيل بعد السابع من أكتوبر ردا على حملة قوات الاحتلال في غزة، إلى أضرار جسيمة في مرافق البنية التحتية في جنوب لبنان الذي يشهد ضربات جوية ومدفعية شبه يومية من قبل طيران الاحتلال، في حين يشن حزب الله ضربات بالصواريخ من الجنوب اللبناني، باتجاه شمال إسرائيل.
وقدر المسؤول في المجلس الجنوبي بلبنان أن البنية التحتية وحدها تعرضت لأضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار، وشملت أضرار بشكل رئيسي في شبكة المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرق.
كما قدر المجلس الجنوبي أن هناك 1700 منزلا تعرض للهدم الكامل، إضافة إلى 14 ألف منزل أخر تعرض لأضرار جزئية، موضحا أنه لم يتمكن من احصاء سوى 80٪ من الوضع.
وبين المجلس أن هذه الاحصاءات لا تشمل الأضرار الكبيرة في مناطق يصعب الوصول إليها جراء القصف بالطيران، خاصة بالقرب من الحدود بين لبنان إسرائيل.
وقدرت الحكومة أنه في غضون سبعة أشهر، أجبر التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على الفرار خاصة من القرى الحدودية، إذ ترك الأهالي منازلهم وأعمالهم وقراهم ومزارعهم ومدارس أبنائهم بحثا عن الأمان في الشمال.
وبين المسؤول أن غالبية النازحين باتوا يقيمون في المدارس التي تحولت إلى مراكز لجوء، والبعض الآخر أقام على أطراف المدن، مشيرا إلى أن النازحين يعانون من فقدان عملهم ودخلهم، وعدم وجود أماكن إقامة وفقدان المدارس لأطفالهم.
وأوضح المسؤول أن العديد من القرى باتت مناطق أشباح وهجرها سكانها بالكامل، مثل كفركلا وغيرها.
ولم يتمكن الصحفيون ولا رجال الإنقاذ من الوصول إلى المناطق الجنوبية بسبب كثافة الضربات الجوية، في حين يتحدثون عن عمليات تدمير واسعة غير معروفة.
وتحدث الأهالي عن حرائق واسعة اندلعت في العديد من المزارع والقرى خلال الأيام الأخيرة ردا على ضربات لحزب الله تسببت في حرائق بشمال إسرائيل.
غير أن التصعيد خلال الأيام الأخيرة قد يسبب نتائج كارثية، إذ سبق وهدد مسؤولون إسرائيليون بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، في إشارة إلى عملية استهداف ضخمة قد تحدث إذا ما اندلعت الحرب بشكل رسمي في جنوب لبنان.
ومنذ بضعة أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالتعبئة العامة من أجل الجبهة الشمالية، متوعدا بشن حرب في الجنوب اللبناني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
قتل شخصان، يوم الأحد، جراء غارتين شنتهما طائرات مسيرة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “سقوط شهيد في غارة استهدفت سيارة على طريق دبل في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية”، ويرجح أن يكون الضحية هو نفسه المصاب الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سابقاً، إثر استهداف سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ إسرائيلي على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل.
ويعد هذا القتيل الثاني في لبنان يوم الأحد، بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف بالنبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني.
وسُجل مقتل شخصين إضافيين الخميس، وثالث السبت، في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، ما يعكس تصاعد وتيرة الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
ويأتي الاتفاق بعد نزاع استمر أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”، بدأ على خلفية الحرب في قطاع غزة وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ سبتمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تمتد على نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.
ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تقول إنها تابعة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وهو ما أثار دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال ساعات قتل عنصر آخر من وحدة المدفعية التابعة لـ”حزب الله”، في عملية عسكرية جديدة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية العسكرية للحزب.