البنتاغون ينفي استخدام إسرائيل للرصيف العائم بعملية تحرير الرهائن الأربعة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، استخدام الرصيف الأميركي المؤقت قبالة غزة، أو أي من معداته والعناصر المشغلة له، في عملية إنقاذ الرهائن التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات.
وشدد المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، على عدم صحة "تصورات خاطئة" بأن إسرائيل نظمت جزءا من عمليات إنقاذ الرهائن عبر رصيف الجيش الأميركي، وأكد كذلك عدم مشاركة أي أفراد أميركيين بالعملية.
وقال رايدر، في بيان، إن "إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف البحري الأميركي خلال عمليتها لاستعادة الرهائن".
وأضاف أن "إنشاء الرصيف البحري تم لغرض واحد فقط وهو المساعدة في نقل المساعدات إلى قطاع غزة".
وتابع قائلا "لم يكن هناك أي مشاركة من قوات أميركية في عملية الإنقاذ الإسرائيلية، ولم تكن هناك أي قوات أميركية على الأرض في غزة".
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين لم تُعرض القوات الأميركية، أو مهمة الرصيف العائم، للخطر.
ولفت إلى أن "مسيراتنا لا تزال تقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية عبر التحليق في أجواء قطاع غزة".
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه عملية خاصة في مخيم النصيرات، حرر خلالها كلا من نوعا أرغاماني (26 عاما) وألموغ مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41) عاما.
وقتل من جراء العملية 274 شخصا، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسنّاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، واصفة ما حدث بأنه "مجزرة".
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة ؟.. ماذا قالت المذاهب الأربعة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، يقول صاحبه: “ما حكم دعاء الاستفتاح؟، فقد سمعت بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يقولون إن دعاء الاستفتاح واجب، وظننت صحة هذا القول، وبعد ذلك صليت خلف بعض العلماء ولاحظت أنهم لم يقرأوا دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام، فأنكرت عليهم، فأجابني أحدهم بأن الصلاة صحيحة دون ذلك ولا حرج فيها”.
وأجابت دار الإفتاء، بأن دعاء الاستفتاح هو الذكر المشروع الذي يقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل الاستعاذة والقراءة، ومن أمثلته:
- “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”.
- “وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض”.
وسُمي بذلك؛ لأنه يُشرَّع للمصلي أن يستفتح به صلاته.
وأوضحت الدار أن المذهب الفقهي في حكم دعاء الاستفتاح مختلف بين المذاهب، ففي المذاهب الحنفية، الشافعية، والحنابلة، يعتبر دعاء الاستفتاح سُنَّة مؤكدة، فقد ورد عن الإمام أحمد في بعض الروايات وجوبه، وذكر العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" أن دعاء الاستفتاح كان يفعله النبي- صلى الله عليه وسلم-، وهو يُستحب للمصلي سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا.
وأضافت الدار أن الإمام النووي في "روضة الطالبين" يرى استحباب قول دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام، وكذلك أشار المرداوي في "الإنصاف" إلى أن من السنن المشروعة في الصلاة “الاستفتاح والتعوذ”، واختلف الفقهاء في ترتيب ذلك وأهميته.
أما مذهب المالكية في المشهور، فقد ذهب إلى كراهة قول دعاء الاستفتاح في الفريضة، كما ذكر العلامة خليل في "المختصر" أن قوله قبل القراءة أو بعدها أو أثناء سورة أو الركوع مكروه، واستشهد الشيخ عليش في "منح الجليل" بأن الاستفتاح مكروه على المشهور من المالكية حتى لا يظن الناس أنه واجب.
ورغم ذلك، ذكر بعض المالكية، مثل ابن شعبان والمازري، جواز قراءته بعد تكبيرة الإحرام مع التنويه بعدم وجوبه حتى لا يظن الناس أنه فرض.
وفيما يخص الصيغ المختلفة لدعاء الاستفتاح؛ فضّل الحنفية والحنابلة صيغة: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".. بينما فضل الشافعية صيغة التوجيه: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له..."، ويستحب للمصلي الجمع بين الصيغتين أحيانًا كما نقل ابن تيمية وأبو يوسف من الحنفية.
وأوضحت دار الإفتاء أن مسألة دعاء الاستفتاح خلافية بين الفقهاء، ولا ينكَر المختلف فيه، بل يُنكَر فقط ما اتفق عليه العلماء، وأن من قال دعاء الاستفتاح في الصلاة يكون قد اقتدى بمذهب أحد الأئمة المجتهدين، ومن اتبع مذهبًا آخر يرى عدم وجوب قراءته؛ فلا يجوز له الإنكار على من لا يقرأه، إذ الصلاة صحيحة في جميع الأحوال.