صحيفة الاتحاد:
2025-06-26@23:49:49 GMT

كندة علوش: أبوظبي «وش السعد»

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

علي عبد الرحمن (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «أمنية» تُحقّق نجاحاً مشهوداً بملتقى «أمنية العالمي» بأبوظبي روبي.. فتاة شعبية في «هيروشيما»

أعربت الممثلة السورية كندة علوش عن سعادتها باختيار مهرجان «سينماس للأفلام المستقلة» بأبوظبي فيلمها «باص 22» و«نزوح» ضمن فعالياته، وأنها لم تتوقع رد الفعل الجماهيري للعرض الأول لـ«باص 22»، حيث رفعت دور العرض بالإمارات لافتة «كامل العدد»، معتبرة أن أبوظبي «وش السعد» عليها.


وقالت كندة إنها تجسد شخصية مديرة مدرسة دولية، تتعرض للعديد من الصعوبات إثر تعرض إحدى طالباتها لحادثة ووفاتها داخل حافلة المدرسة بسبب ارتفاع الحرارة، فتصطدم مع والدة الطالبة، ويبدأ صراع أخلاقي وإنساني.
وتدور الأحداث في إطار إنساني حول رغبة الأم، التي تلعب دورها الممثلة والمخرجة الهندية تانيشتا شاترجي، في الانتقام لابنتها، ورغم محاولات أسرتها والمسؤولين عن المدرسة تسوية الأمر إلا أنها لا تتوقف عن محاولة اللحاق بمن تسببوا في وقوع هذا الحادث المأساوي.
وأشارت علوش إلى أن الصعوبة الحقيقية كانت في الحبكة السينمائية واختيار موضوع شديد التعقيد يمس كل المجتمعات العربية، وإيصال رسالة أن ما تفرقه الثقافات المختلفة تجمعه الأمومة، بجانب العمل مع مخرجة محترفة هي الأميركية ويندي بيدنارز، واعتبرتها تجربة غنية بمسيرتها، أضافت لها الكثير، كما استفادت من خبراتها الواسعة.

أفكار حسّاسة
وحول تقديم 3 أفلام تحمل صبغة دولية ومع مخرجات أوضحت علوش، أن الأمر جاء بالصدفة، ولم يكن مرتباً له، ولكن سعدت جداً بالتجارب الثلاث على اختلافها، وفخورة بالعمل مع 3 مخرجات من جنسيات واتجاهات وأفكار مختلفة.
وكان فيلم «نزوح» مع المخرجة الفرنسية من أصل سوري سؤدد كعدان، وفيلم «السباحتان» مع المخرجة المصرية البريطانية سالي الحسيني، وفيلم «باص 22» مع الأميركية ويندي بيدنارز، وجميعهن مبدعات وصاحبات مدارس إخراجية مميزة، وقدمن أفكاراً إنسانية مهمة شديدة الحساسية، بالإضافة إلى أن الأفلام الثلاثة بها صبغة عربية عالمية إنتاجياً، تمهيداً للعرض بمهرجانات كبرى.

أصداء إيجابية
وعن فيلم «نزوح» كشفت كندة عن أنه رغم عرضه العام الماضي، إلا أن الأصداء الإيجابية حوله مازلت تبهرني كونه ناقش إحدى القضايا التي تهم المجتمع السوري، من تسليط الضوء على الصراعات التي شهدتها سوريا، حيث يدمر صاروخ سقف منزل فتاة ذات الـ 14 عاماً، وتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع صبي بالمنزل المجاور، وتصر والدتها على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها، الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

تشكيل الوعى
عن الفرق الفني بين السينما العربية والعالمية، ترى كندة علوش أنه رغم المحاولات الدؤوبة من القائمين على صناعة الفيلم العربي، نجدها في أغلب الأحيان بعيدة عن مناقشة قضايا وهموم المجتمع، وأغلب الأفلام تميل إلى الطابع التجاري والسعي وراء الربح، على عكس السينما العالمية بجانب اهتماماتها بالطابع التجاري إلا أنها لم تغفل مناقشة القضايا المجتمعية، وهذا دور السينما في تشكيل وعى المشاهد إنسانياً وثقافياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كندة علوش الإمارات السينما الأفلام السينمائية

إقرأ أيضاً:

لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟

وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ظل التطور التقني الهائل الذي شهدته صناعة السينما، والذي جعل الخط الفاصل بين الواقع والخيال أكثر ضبابية من أي وقت مضى، حيث باتت الاستوديوهات قادرة على إعادة إنتاج أي مكان في العالم بدقة مذهلة.

ومن خلال أمثلة حية ومقارنات، استعرض برنامج "عن السينما" في حلقة (2025/6/24) الخيارات الصعبة التي يواجهها المخرجون وفرق الإنتاج عند اتخاذ قرار مكان التصوير.

وتعود جذور هذا النقاش في الحركة الواقعية الإيطالية -التي ظهرت عام 1944 بعد الحرب العالمية الثانية- عندما قرر مجموعة من المخرجين الإيطاليين تصوير الواقع كما هو، بعيداً عن بريق هوليود ونجومها الوسيمين وقصص الحب الخيالية.

وقد سعت هذه الحركة إلى التعبير عن معاناة الحرب والبؤس الاجتماعي والفساد الأخلاقي من خلال تصوير الحياة اليومية للناس في أماكنها الطبيعية.

وظهر الفارق جلياً عند مقارنة فيلمين مقتبسين من نفس الرواية "رجل البريد يطرق الباب دائما مرتين" حيث تم إنتاج النسخة الإيطالية "أوسسيوني" عام 1943 في أماكن حقيقية بإضاءة طبيعية، مما منح المشاهد طابعاً وثائقياً يعكس الفقر وأثر الزمن، بينما النسخة الأميركية المنتجة عام 1946 في الاستوديو قدمت كل شيء مرتباً ونظيفاً ولامعاً على طريقة نجوم هوليود.

ورغم الواقعية التي يوفرها التصوير في الأماكن الحقيقية، يواجه صناع الأفلام تحديات جمة تبدأ بالحصول على تصاريح التصوير التي تتطلب إغلاق شوارع معينة وتعطيل حركة المرور.

وهذا ما يفسر لماذا نجد أغلب المشاهد المصورة في شوارع وسط القاهرة خالية من المارة، إذ لا تُمنح تصاريح التصوير إلا أيام الإجازات وتحديداً بعد الفجر.

خبراء الكاميرات

يضاف إلى ذلك مشكلة "خبراء" اكتشاف الكاميرا من المارة الذين يسعون للظهور أمامها، كما أوضح المخرج محمد خان أحد رواد الواقعية في السينما المصرية. وحتى لو أُخفيت الكاميرا، يبقى هناك من يكتشفها ويحدق فيها، مما يفسد اللقطة ويجعل المشهد غير مقنع.

إعلان

كما تشمل التحديات التقنية صعوبة التحكم في الصوت، حيث تتداخل أصوات فرامل السيارات والضوضاء وصراخ الناس مع الحوار المطلوب، بينما يوفر الاستوديو سيطرة كاملة على البيئة الصوتية.

ويفرض ضيق المساحات في الأماكن الحقيقية قيوداً على حركة الكاميرا ووضع الإضاءة، وهي مشكلة يحلها الاستوديو ببناء غرف بجدران متحركة.

ومن الناحية المالية، قد يكون التصوير في الشارع أكثر تكلفة من المتوقع، كما حدث عند تصوير مشهد عقاب سيرسي في مسلسل "صراع العروش" بشوارع مدينة ديبروفنيك الكرواتية، حيث اضطرت شركة "إتش بي أو" (HBO) لدفع آلاف الدولارات تعويضاً للسكان وأصحاب المحلات المغلقة لعدة أيام.

وعلى الجانب الآخر، تبرز عبقرية مهندسي الديكور مثل أنسي أبو سيف في السينما المصرية الذي بنى حارة فيلم "إبراهيم الأبيض" بميزانية قدرت بمبلغ 50 ألف جنيه في 5 أسابيع فقط.

وصمم أنسي البيوت بطريقة متقاربة ومتلاصقة لتسمح بمشاهد المطاردة والقفز، وجعل بيت الشخصية الرئيسية فوق جبل اصطناعي يطل على الحارة، مما يصعب تحقيقه في مكان حقيقي.

ولكن مع تقدم الزمن وتطور الصناعة والخبرة الفنية، أصبح الفارق بين الديكورات المصنوعة داخل الاستوديوهات والتصوير في الأماكن الحقيقية ضئيلاً جداً.

فهناك أفلام كثيرة تبدو شديدة الواقعية رغم تصويرها في الاستوديو، وأخرى صُورت في الشارع دون أن ننتبه لأي مشاكل تقنية.

الصادق البديري24/6/2025

مقالات مشابهة

  • نزوح جماعي بشمال كردفان والجيش السوداني يستعيد أراضي في النيل الأزرق
  • قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
  • براد بيت يقود سيارة فورمولا 1 حقيقية مع عرض فيلمه الجديد في السينما
  • هالة خليل تعلن عن الانتهاء من كتابة فيلم سواقة ستات
  • وفاة أيقونة السينما الإيطالية «ليا ماساري» عن عمر 92 عاما
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • «بروفة فرح».. المخرجة أميرة أديب تكشف كواليس تحضيرها لأولى أفلامها الروائية
  • حضارة مصر القديمة.. كيف ألهمت السينما العالمية والمصرية؟
  • لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟
  • غرفة صناعة السينما تنعى والد تامر عبد المنعم