إذا كنت مترددًا في التبرّع بالدم؛ اقرأ هذه المعلومات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
رصد-أثير
إعداد: ريما الشيخ
يحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو، حيث تعد هذه الفعالية السنوية فرصة لتقديم الشكر للمتبرعين الذين يتبرعون بالدم بصورة طوعية وبدون مقابل لإنقاذ الأرواح.
وأكدت منظمة الصحة العالمية بأن عملية نقل الدم ومنتجاته تسهم في إنقاذ ملايين الأرواح، وتستطيع أن تطيل عمر المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تهدد حياتهم وتحسن نوعية حياتهم.
ما أهداف هذا اليوم العالمي؟
تشير المعلومات التي رصدتها “أثير” إلى أن هذا اليوم:
– يسهم في تعزيز التوعية والتثقيف، حيث إن هدفه هو زيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم وفوائده الصحية الكبيرة، من خلال تثقيف الناس عن عملية التبرع بالدم وكيف يمكن لتبرع واحد أن ينقذ حياة العديد من الأشخاص.
– يزيد أعداد المتبرعين؛ من خلال حث الناس على التبرع بانتظام وتشجيعهم على تكرار هذه العملية الخيرية، ويمكن تعزيز توفر الدماء وضمانية وصولها لكل من يحتاجها في الوقت المناسب.
– تعزيز روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال مشاركة الناس في عملية التبرع بالدم.
– تحرص الحملات المخصصة ليوم المتبرعين بالدم العالمي على تأكيد أهمية السلامة وجودة الدم المتبرع به، من خلال توفير المعلومات الضرورية حول سلامة عملية التبرع وضمانة جودة الدماء المتبرع بها، ويتم تشجيع المتبرعين على المشاركة بصورة آمنة ومسؤولة.
لكن، هل هناك فائدة بالتبرع بالدم للمتبرع نفسه؟
توضح المعلومات التي رصدتها “أثير” بأن التبرع بالدم له فوائد كبيرة على المتبرع نفسه، مثل:
– الحد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
– تنظيم مستويات الحديد لدى الأشخاص الذين يعانون من داء ترسب الأصبغة الدموية.
– دعم تعزيز الصحة الجسدية بصورة عامة.
– تحفيز الرفاهية النفسية والعاطفية من خلال مد يد المساعدة والإسهام في خدمة المجتمع.
– فرصة لإجراء فحوصات طبية مجانية، حيث يتم عادة فحص دم المتبرع للتحقق من خلوه من الأمراض المعدية.
من يمكنه التبرع بالدم؟
أكدت منظمة الصحة العالمة بأنه يمكن لجميع الأشخاص التبرع بالدم في حال تمتعهم بصحة جيدة، وهناك بعض المتطلبات الأساسية التي لا بد من الوفاء بها للتبرع بالدم، منها:
-السن
يتراوح عمر المتبرع بين 18 و65 سنة.
-الوزن
يبلغ وزن المتبرع 50 كيلوغرامًا على الأقل، حيث ينبغي أن يبلغ وزن المتبرعين بالدم الكامل في بعض البلدان 45 كيلوغراما على الأقل لكي يتبرعوا بكمية تساوي 350 مليلترًا أي حوالي 10%.
-الصحة
يجب على المتبرع التمتع بصحة جيدة عندما يتبرع بالدم، ولا يمكن للفرد التبرع بالدم إذا كان مصابا بالزكام أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق أو هربس الحمى أو وجع البطن أو أي عدوى أخرى.
ولا يجب على الفرد التبرع بالدم إن لم يبلغ مستوى الهيموغلوبين الأدنى المطلوب للتبرع بالدم، ويجري فحص مستوى الهيموغلوبين في موقع التبرع بالدم، حيث إن الحد الأدنى المطلوب لمستوى الهيموغلوبين في عدة بلدان هو 12 غراما كل ديسيلتر لدى الإناث و13 غراما كل ديسيلتر لدى الذكور.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التبرع بالدم من خلال
إقرأ أيضاً:
فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
كشفت تحقيقات أجرتها شبكة European Broadcasting Union's Investigative Journalism Network، بمشاركة 14 قناة تلفزيونية من عدة دول (من بينها BBC)، عن بيع حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان في الدنمارك من قبل بنك حيوانات منوية معروف. وقد أسفر ذلك عن ولادة حوالي 200 طفل في جميع أنحاء القارة، بعضهم أصيب بالمرض وتوفي في سن مبكرة.
وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم كمصابين بالطفرة من هذا المتبرع المجهول – الذي لم يكن على علم بالخلل الجيني – قد بلغ 197 طفلاً خلال فترة 17 عاماً ظلت فيها العينات مجمدة. وقد تم التعرف على المتبرع كطالب سابق بدأ في عام 2005 يحصل على أجر من Denmark's European Sperm Bank وفقاً للتشريعات السارية في الدنمارك.
ونقلت BBC عن خبراء قولهم إن الطفرة الجينية، عند انتقالها، تجعل من النادر أن يظل الطفل سليماً من الأمراض السرطانية طوال حياته. وأضافت أن البنك الدنماركي لم يبيع الحيوانات المنوية الملوثة لأي عيادة في المملكة المتحدة، حيث لا توجد علاقات تجارية هناك؛ إلا أن خريطة نشرت مع التقرير أظهرت أن إيطاليا لم تتأثر، بينما تأثرت ألمانيا، أيرلندا، آيسلندا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، عدة دول البلقان وجورجيا.
وقد اعترف بنك الحيوانات المنوية الدنماركي بالواقعة، مؤكداً حسن نيته ونوايا المتبرع “الجاهل” وقت التبرع. كما أعرب عن “تعاطفه العميق” مع الأسر المتضررة وأقر بأن الحيوانات المنوية قد استخدمت في بعض البلدان لإنجاب عدد مفرط من الأطفال.
تم اكتشاف الطفرة متأخراً بعد ظهور تحذيرات بعد وقوع الحادثة، حيث كان المتبرع يبدو سليماً في جميع الفحوصات الروتينية. والجين المتضرر هو TP53، الذي يلعب دوراً حاسماً في منع تكوين الخلايا السرطانية. وقد تبين أن 20 % من الحيوانات المنوية تحمل هذه الطفرة، بينما كان الحمض النووي للمتبرع نفسه محصناً ضدها.
الأطفال الذين ورثوا الطفرة يعانون من متلازمة لي‑فروميني (Li‑Fraumeni syndrome)، التي ترفع احتمالية الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان بنسبة تصل إلى 90 % خلال الطفولة أو سرطان الثدي في مرحلة البلوغ للإناث.
أثارت القضية قلقاً لدى أطباء الجمعية الأوروبية للهندسة الوراثية (European Society of Human Genetics)، الذين قاموا بفحص 67 طفلاً بعد انتشار البيانات الأولية، ووجدوا آثار الطفرة في 23 منهم.
وقالت الدكتورة إدويج كاسبر، أخصائية الأورام الجينية بمستشفى روان في فرنسا، أنها اطلعت على ملفات طبية لـ “العديد من الأطفال الذين أصيبوا بنوعين مختلفين من الأورام، وبعضهم توفي في سن مبكرة”. وأضافت أن “ليس لدي أي عداء تجاه المتبرع غير الواعي”، لكنها شددت على أن “استخدام مواد غير نظيفة وغير آمنة وخطيرة غير مقبول”.
وذكرت أم فرنسية، تمت الإشارة إليها باسم مستعار “سيلين”، أنها استخدمت عينة الحيوانات المنوية المعرضة للخطر قبل 14 عاماً في عيادة بلجيكية، وقالت: “لا يمكن قبول حقن شيء غير نظيف وغير آمن وخطير”.