نزار جمعة بطل فيلم ” وداعاً جوليا” يبكي في الندوة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
خالد محمود: ” وداعاً جوليا” قصيدة سينمائية تلملم جراح وطن ممزق
نزار جمعة: نحن جيل ضائع والفيلم يلامس الحقيقة بطريقة مؤلمة
هبة عثمان: أفلامنا نهايتها ليست وردية
ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، نظمت إدارة المهرجان عرضاً استثنائياً للفيلم السوداني ” وداعاً جوليا” للمخرج محمد كردفاني، أعقبها ندوة أدارها الناقد خالد محمود بحضور عدد كبير من الجمهور المصري والسوداني وبعض صناع العمل منهم بطل الفيلم نزار جمعة والمونتيرة هبة عثمان.
وبدأت الندوة بحديث الناقد خالد محمود عن الفيلم، معرباً عن سعادته بهذا الفيلم الرائع، وهذا من الأفلام القليلة التي تعبر عن السينما الحقيقية، فهذا الفيلم قصيدة سينمائية تلملم جراح وطن ممزق.
وأضاف أن هذا الفيلم يؤكد أنه من قلب المعاناة يولد الإبداع، فالمخرج الموهوب محمد كردفاني هو أحد مكاسب السينما العربية فلقد تجاوز في هذا الفيلم كتابة وإخراجا، استطاع طرح العديد من الأسئلة وقراءة المشهد بطريقة جيدة للغاية، فكل من يشاهد هذا الفيلم سيفكر كثيرا في مستقبله.
مقالات ذات صلة شائعة وفاة الفنانة وفاء الموصلي تتصدر الترند .. ما حقيقتها ؟ 2024/06/10واستطرد أننا شاهدنا مفردات عالية للغاية كما شاهدنا أداء عالي من فريق العمل، وبداخله رسائل كثيرة سياسية ولكن الأعمق من هذا هو استطاعة المخرج وصناع العمل وضعنا في هذا القالب الإنساني السينمائي، فهذا الفيلم سيعيش.
وأضاف أن الفيلم حاز على جائزة الحرية في مسابقة ” نظرة ما” من مهرجان كان السينمائي الدولي، ولكن الجائزة الأهم هو الحرفية الكبيرة الذي قُدم بها هذا العمل، فالسينما السودانية تخطو خطوات عظيمة، لإنها سينما واعية وحقيقية وتسطر تاريخ جديد للسينما السودانية.
وقال نزار جمعة إننا نشكر مصر على استضافتنا كسودانيين، وتحدث عن شخصيته في الفيلم قائلاً : شخصية أكرم متوفرة بكثرة في المجتمعات العربية وخاصة السودان، الشخص المتسلط هو نتيجة للتربية القهرية، فهي متوفرة أمام عيني لذلك استطعت تأديتها كما أن هناك كتابة جيدة للغاية.
ووجه خالد سؤالا له بإنه عند تأديته لشخصية تلامس الواقع فهل يستطيع فصل نفسه؟ ورد نزار بإنهم جيل ضائع، لم يستطيعوا عيش حياة طبيعية منذ فترة طويلة، هناك معاناة، وتعاطفنا مع الشخصيات المكتوبة جعلتنا نستمتع ونتعايش.
وأضاف أن النص كان ملامسا للواقع بطريقة مؤلمة للغاية، وهناك بعض الحوارات في الفيلم تشبه الحرب الأخيرة.
وقالت المونتيرة هبة عثمان، إنها محظوظة في هذا الفيلم لإن المخرج هو المؤلف، وقام بزيارتها عندما كان يكتب الفيلم وهي تعمل على مونتاج ” ستموت في العشرين”، ومن يومها وهم يعملون على الفيلم بدون انحياز، لا انحياة لشخصية جوليا ولا لمنى، حتى أن كردافاني ساوره بعض القلق أن يكون منحاز ولكن السيناريو كُتب بشكل رائع فيظهر زكأنه مقسما لنصفين، لذا كل شئ كان مخطط من البداية
وأضافت أن نزار ظل متقلدا شخصية أكرم بطريقة رهيبة حتى في الكواليس.
وقال الأستاذ شريف جاد عضو جمعية الفيلم، لنزار بإن دموعك غالية علينا جدا بعدما بكى نزار على أحوال السودان، قائلاً له: ففي ظل هذه الظروف التي تعيشها السودان وقمتم بهذا العمل فهذا إنجاز كبير ويستحق الاحتفاء.
ثم وجه سؤالا لهبة ما هو المشهد الذي حزنت لقطعه؟ فردت هبة بإنه لا لم تحزن لأي مشهد قطعته وبالطبع كان الفيلم أطول من ذلك ولكن هذا هو ما أراد كردفاني توضيحه من خلال الفيلم.
وأضافت بإنهم أنهوا الفيلم بهذا المشهد لإن أفلامنا نهايتها ليست وردية، بالطبع هناك خوف من المستقبل، فنحن نعيش الحاضر المؤلم ولكن ماذا سيحدث بعد؟ هناك فرق بين التسامح والتصالح.
وعلق نزار على مسألة النهايات بإنهم تمنوا عرض هذا الفيلم قبل الحرب الأخيرة، حتى يساهموا ولو بشكل بسيط لوقف هذه المعاناة، وما حدث يجعلنا تعلم بإننا لابد من التفكير جيدا في الغد.
وقال الأستاذ خالد بإن الفيلم أدخله في حالة إنسانية أخرى، ويتمنى أن يُعرض الفيلم في ساحات شعبية في السودان لنربي جيلا آخر. وأحياناً يشعر بإن الجوائز ورائها أجندات معينة ولكن هذا الفيلم حين تشاهده في أماكن عديدة بلجان تحيكم مختلفة ويمنحونه صوتهم فهذه خطوة هامة ويُحسب لجمعية الفيلم عرضه في الختام.
وتحدثت هبة عن أداء بطلتي الفيلم وأنها شعرت بإنهم أصدقاء جيدين، في البداية لم تكن تفهم أداء جوليا وشعرت بالخوف، ولكن عرفت بعدها بإن هذا الأداء قبل أن تدخل منزل منى، واكتشفت بإنها ممثلة قوية للغاية وبنت الشخصية بشكل رائع على الرغم من أن شخصية منى انفعالاتها أكثر ولكن شخصية جوليا أذهلتها.
ووجه أحد الحضور سؤالا ما الذي كان ينقص السينما السودانية بهذا الشكل لنرى أفلما مثل ستموت في العشرين و وداعا جوليا؟
وردت هبة بإنها ليست سودانية لذلك فهي لا تعرف الكثير عن تاريخ السينما السودانية فهي عملت في هذا الفيلم ومن قبله ستموت في العشرين.
فقال نزار إن الثورة أتاحت قدرا من الحرية والشباب استطاعوا تحصيل بعض الأموال ذلك تطورت السينما السودانية.
وقالت أخرى إن الفيلم يحمل الكثير من الرمزيات بأداء عالي للغاية، رغم المعاناة التي خضناها معهم.
فيلم “وداعًا جوليا” هو فيلم دراما سوداني من تأليف وإخراج محمد كردفاني، من بطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السینما السودانیة هذا الفیلم نزار جمعة فی هذا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة