هل عمر الأضحية من الإبل والبقر والغنم محدد أم مطلق؟.. «الإفتاء» توضح الشروط
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن عمر الأضحية من الإبل والبقر والغنم من أحد الشروط الأساسية لصحة الأضحية التي يجب على المضحي مراعاتها، إلى جانب شروط أخرى، مثل خلوها من العيوب الظاهرة، وأن تكون من الأنعام.
عمر الأضحية من الإبل والبقر والغنم شرط لصحتهاومن شروط الأضحية أن تبلغ السن الشرعية، وذلك بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من البقر والإبل والماعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ».
وأوضحت دار الإفتاء في حديثها عن عمر الأضحية من الغنم والبقر والإبل، أن ما يضحي به من الضأن «الخروف»، هو ما كان جذعة: والجذع من الضأن هو ما أتم الستة أشهر، ومن البقر الثني: وهي ما بلغ عمرها سنتين قمريتين، والبقر يشمل الجاموس في حكمه، ومن الإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، ومن الماعز الثني: وهي ما بلغ عمره سنة قمرية، ودخل في الثانية، بأن زاد عمره عن السنة بشهر أو ما فوق.
شروط الأضحيةوأوضحت الدار أن هناك بعض الشروط بجانب عمر الأضحية لابد أن تتوافر في الأضحية، بعضها يخص الأضحية ذاتها، وبعضها يختص بالـمُضَحِّي، ومن شروط الأضحية ذاتها أن تكون من الأنعام، ويعني ذلك أن تكون من الإبل والبقر والجواميس والغنم، سواء كانت الغنم ضأنًا أو ماعزًا، ولا يصح في الأضحية أن تكون من الطيور أو الدواب؛ لقول الله تعالى {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}، بالإضافة إلى أن تكون الأضحية خالية من العيوب الظاهرة التي قد تنقص من وزنها في اللحم أو الشحم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمر الأضحية الأضحية دار الإفتاء شروط الاضحية أن تکون من
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تقديم قيمة الأضحية نقدا للفقراء والمساكين؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز تقديم قيمة الأضحية نقدا للفقراء والمساكين؟سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه لا يجوز تقديم قيمة الأضحية نقدًا للفقراء والمساكين باعتبار أنها أُضْحِية؛ لأن الأُضْحِيَّة اسم لما ينحر من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق؛ تقربًا إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى عن الأضحية: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}. [الكوثر:2]
واوضحت انه فى حالة إخراج المسلم قيمة الأضحية ووزعها على الفقراء والمساكين كان له بها صدقة ولا تُعدُّ أُضحية.
هل تعادل الصدقات ثواب الأضحية
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مضمونه: "هل يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها؟".
لترد دار الإفتاء موضحة، أنه لا يقوم غير الأُضْحِيَّة من الصدقات مقامها؛ وذلك لأنها شعيرة تعلقت بإراقة الدم، والأصل أن الأمر الشرعي إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم، بخلاف الزكاة.
أيهما أفضل عمل أضحية أم توزيع مبلغها على الفقراء
أجمع أهل العلم على أن الأضحيةُ سنةٌ مؤكدة، وقال بوجوبها بعض أهل العلم، ولا يقوم غير الأضحية مقامها، وهي أفضل من الصدقة بثمنها، والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي.
كيفية تقسيم الأضحية وآداب نحرها
قالت دار الإفتاء إن الأضحية سنَّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الترمذي وابن ماجه.
وأضافت دار الإفتاء فى منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، كما أن للتضحية آدابًا ينبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في النحر بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن.
وأكدت دار الإفتاء أنه جدير بالمسلم ألا يغفل أن المقصود من ذلك كله هو تعظيم الله تعالى، وإظهار الشكر له، والامتثال لأمره سبحانه، قال تعالى: «لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ».