مكدسون كالفئران.. 2600 شرطي يؤمّنون قمة مجموعة السبع
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
يشارك نحو 2600 شرطي في تأمين قمة مجموعة السبع التي تعقد بإيطاليا من الخميس إلى السبت المقبلين، لكن نقابتهم تنتقد الظروف التي يعملون بها وتقول إنهم "مكدسون كالفئران على متن سفينة سياحية متهالكة".
أما المشاركون في القمة وهم زعماء أغنى 7 دول في العالم (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا) بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإنهم سيقيمون حسب وكالة الصحافة الفرنسية، في فندق بورغو إنياسيا الذي يرتاده عادة النجوم وحيث تبلغ تكلفة الغرفة المزدوجة ألفي يورو في الليلة.
واستعدادا لاستضافة هذه القمة، أعلنت قوات الأمن الإيطالية حالة التأهب، وأعلنت وزارة الداخلية عن إعادة فرض الضوابط على الحدود مؤقتا وتعليق النظام العادي لحرية التنقل في فضاء شنغن.
وبما أن القمة تعقد في مقاطعة برينديزي في منطقة بوليا السياحية تم نقل تعزيزات من قوات الشرطة والجيش إلى الموقع مما أدى إلى مشاكل لوجستية، وهو ما انتقدته "لا غوارديا دي فينانسا" الإيطالية التي قالت في بيان مساء أمس الاثنين: "بعد ساعات طويلة من السفر اضطر العديد من عناصر الشرطة إلى النوم في ظروف بدائية على متن سفينة سياحية أو في شاحنات الشرطة لعدم توفر غرف" في ميناء برينديزي.
ظروف صعبةالبيان الذي جاء تحت عنوان "ظروف صعبة للشرطة المناوبين لضمان أمن قمة مجموعة السبع في برينديزي: 2600 عنصر وجندي مكدسون كالفئران"، طالب "باحترام كرامة عناصر الشرطة ورفاهيتهم"، وأكد أن النقابة ستبذل "كل ما في وسعها لضمان احترام حقوق العاملين بالبزات العسكرية الذين لا يشكلون عمالة رخيصة".
وتحدثت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن معاناة عناصر الشرطة الذين نقلوا إلى المكان لتأمين القمة قائلة إنهم مكدسون في مقصورات لا توجد بها نوافذ ولذلك يضطرون لترك الأبواب مفتوحة لأن نظام تكييف الهواء لا يعمل وهو ما يجعل البقاء في هذه المساحات الصغيرة لا يحتمل مع درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية بالمنطقة.
كما يطرح تقديم الوجبات لهذا العدد الكبير من الأشخاص مشاكل، إذ يضطر الشرطيون للوقوف في طوابير حتى الساعة الحادية عشرة مساء للحصول على وجبة باردة، وفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا".
ويبدو أن الضجة التي ثارت حول مكان إقامة عناصر الأمن أتت أكلها حيث أوضح بيان صادر عن نفس النقابة اليوم الثلاثاء أن المديرين الرئيسيين للشرطة قرروا نقل عدد كبير من الشرطيين إلى "أماكن سكن أكثر كرامة" مع بقاء جزء صغير منهم على متن السفينة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية
يُعد البشر الحيوان الوحيد الذي يعيش في جميع البيئات الممكنة تقريبًا، من الغابات المطيرة إلى الصحاري وصولًا إلى التندرا.
هذه القدرة على التكيف مهارة تعود إلى ما قبل العصر الحديث، فوفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة "نيتشر"، فقد طور الإنسان العاقل القديم مرونة البقاء من خلال إيجاد الغذاء والموارد الأخرى في مجموعة واسعة من الموائل الصعبة قبل أن ينتشر من أفريقيا منذ حوالي 50000 عام.
قالت إليانور سكيري، عالمة الآثار التطورية في معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجي في يينا، ألمانيا: "قوتنا العظمى هي أننا متخصصون في النظم البيئية".
كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية؟تطور جنسنا البشري لأول مرة في أفريقيا منذ حوالي 300، 000 عام. وبينما تُظهر الاكتشافات الأحفورية السابقة أن بعض المجموعات قامت بغزوات مبكرة خارج القارة، فإن المستوطنات البشرية الدائمة في أجزاء أخرى من العالم لم تحدث إلا بعد سلسلة من الهجرات منذ حوالي 50، 000 عام.
قالت إميلي هاليت، عالمة الآثار بجامعة لويولا في شيكاغو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "ما الذي اختلف في ظروف الهجرات الناجحة؟ لماذا كان البشر مستعدين هذه المرة؟".
بشر العصر الحجري حققوا تقدمًا تقنيًا مهمًا واحدًاافترضت نظريات سابقة أن بشر العصر الحجري ربما حققوا تقدمًا تقنيًا مهمًا واحدًا أو طوروا طريقة جديدة لمشاركة المعلومات، لكن الباحثين لم يجدوا أدلة تدعم ذلك.
اتبعت هذه الدراسة نهجًا مختلفًا بالنظر إلى سمة المرونة نفسها.
جمع العلماء قاعدة بيانات للمواقع الأثرية التي تُظهر الوجود البشري في جميع أنحاء أفريقيا منذ 120000إلى 140000 عام. لكل موقع، وضع الباحثون نموذجًا للمناخ المحلي خلال الفترات الزمنية التي عاش فيها البشر القدماء.
قال هاليت: "كان هناك تغيير حاد في نطاق الموائل التي استخدمها البشر بدءًا من حوالي 70، 000 عام. لقد رأينا إشارة واضحة جدًا إلى أن البشر كانوا يعيشون في بيئات أكثر تحديًا وتطرفًا".
في حين أن البشر قد نجوا لفترة طويلة في السافانا والغابات، إلا أنهم انتقلوا إلى كل شيء من الغابات المطيرة الكثيفة إلى الصحاري القاحلة في الفترة التي سبقت 50000 عام، متطورين ما أسماه هاليت "مرونة بيئية أتاحت لهم النجاح".
كما أن هذه القفزة النوعية في القدرات مثيرة للإعجاب، فمن المهم ألا نفترض أن الإنسان العاقل وحده هو من فعل ذلك، كما قال عالم الآثار بجامعة بوردو، ويليام بانكس، الذي لم يشارك في البحث.
وأضاف أن مجموعات أخرى من أسلاف البشر الأوائل غادرت أفريقيا أيضًا وأقامت مستوطنات طويلة الأمد في أماكن أخرى، بما في ذلك تلك التي تطورت إلى إنسان نياندرتال الأوروبي.
وأضاف أن البحث الجديد يساعد في تفسير سبب استعداد البشر للتوسع عبر العالم في الماضي البعيد، لكنه لا يجيب على السؤال الدائم حول سبب بقاء جنسنا البشري فقط اليوم.
اقرأ أيضاًباستخدام مجسمات لحيوانات الغابة.. حفلات مفتوحة بالمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر
باستخدام مجسمات لحيوانات الغابة.. حفلات مفتوحة بالمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر