هددت مئات عائلات الجنود الإسرائيليين بوقف مشاركة أبنائها في الحرب على غزة، وذلك بعد مصادقة الكنيسيت بأغلبية على قانون يمدد إعفاء قطاع واسع من الحريدييم من الخدمة العسكرية.

منظمة التعاون الإسلامي: يجب العمل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في غزة شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرة

وهددت مئات عائلات الجنود الإسرائيليين في رسالة وجهت لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ولرئيس الأركان هرتسي هليفي، على خلفية نقاش قانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، بسحب أبنائهم من الجبهة.

 

وقالت عائلات الجنود الإسرائيليين في الرسالة: "نحن سنطلب من أبنائنا وجنودنا التوقف عن المشاركة في الحرب، ووضع أسلحتهم جانباً والعودة نهائياً إلى البيت، لا يمكن أن يمرر قانون كهذا فيما يقدم الجنود حياتهم، الحكومة تخون مواطنيها، وتضحي بحياة أبنائنا من أجل بقائها على قيد الحياة السياسية، لن نقدم أبنائنا على مذبح الفساد العام".

وصادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمس الاثنين، على مشروع قانون مثير للجدل يُمدد إعفاء قطاع واسع من الحريديين من الخدمة العسكرية بأغلبية.

وتمت الموافقة على طلب الحكومة تطبيق قانون الاستمرار على قانون التجنيد بـ63 صوتا مقابل 57 صوتا ضد القانون.

لماذا يرفض يهود الحريديم التجنيد الإجباري؟

وتثير الإعفاءات تلك غضباً واستياء واسعين، إذ يشعر عدد كبير من الإسرائيليين بالاستياء جراء إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة بالجيش في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ عقود، بسبب القتال الدائر مع حركة حماس في غزة والمواجهات غير المباشرة على الحدود اللبنانية.

ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.

متظاهرون يطالبون بالمساواة في الخدمة العسكرية الإسرائيلية خلال احتجاج بالقدس في 26 فبراير 2024 (رويترز)

ويقول البعض إن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم الآيديولوجية للدولة الليبرالية.

كما يعدّ قادة المتدينين اليهود أن مهمة «الحريديم» تقتصر على دراسة التوراة، كما يمتنع الشبان دائماً عن التجنيد تحت ذريعة انشغالهم بدراسة تعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.

كما يتحججون بصعوبة الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية بسبب الاختلاط في الجيش، خصوصاً أنهم يلتزمون بنصوص توراتية تخص الفصل بين الجنسين وتمنع الاختلاط والعلاقات بين الرجال والنساء، ويلتزمون بيوم السبت اليهودي؛ حيث لا يعملون فيه ويخصصونه لزيارة الكنس وقراءة التوراة فقط.

وبحسب تعاليمهم، يعدّ اليهود المتشددين دراسة التوراة هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل، وسلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل.

 

وقد أعفي اليهود المتدينون المتشددون من الخدمة العسكرية تحت ضغط ممثليهم السياسيين في الكنيست وفي الحكومة، الذين يقولون إن دور الرجل المتدين هو دراسة التوراة وليس التجنيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عائلات الجنود الإسرائيليين الحرب الحرب على غزة من الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تُداهم منازل عائلات للأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن صفقة غزة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، سلسلة اقتحامات ومداهمات واسعة، استهدفت منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين المرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة في مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية.

وطالت الاقتحامات منازل في طولكرم وجنين وقلقيلية والخليل، إذ سلَّمت قوات الاحتلال عائلات الأسرى رسائل تهديد ووعيد بمنع إقامة مظاهر استقبال أو احتفالات لأبنائهم، إضافة إلى منع إجراء مقابلات إعلامية معهم عقب الإفراج عنهم.

وفي وقتٍ متزامن، أجرى عشرات الأسرى الفلسطينيين اتصالات مع عائلاتهم لإبلاغهم بنية الاحتلال الإفراج عنهم ضمن ترتيبات صفقة وقف إطلاق النار في غزة.

الجدير بالذكر، أعلنت الرئاسة المصرية، عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيسَين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الرئاسة في بيان: "تُعقَد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".
 

وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
وتابعت الرئاسة المصرية بأن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بوقف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • الفرق الطبية المشاركة بمباردة 100 يوم صحة بالشرقية تقدم الخدمة الطبية لـ(6.784.766) مواطنا
  • ترامب يستعد للقاء عائلات الأسرى الإسرائيليين في الكنيست
  • إعلام عبري: دعوة عائلات الرهائن للذهاب إلى قاعدة رعيم العسكرية لاستقبال الأسرى
  • تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب بانتظار الإفراج عن ذويهم
  • حالات لايجوز فيها إعفاء عربات الطعام المتنقلة من ضريبة الأرباح 3 سنوات
  • البرلمان يناقش مشروعي قانونين حول الأوسمة العسكرية في جلسة عامة غدا
  • الاحتلال يحذر عائلات أسرى متوقع الإفراج عنهم بصفقة المقاومة بغزة من الاحتفال
  • قوات الاحتلال تُداهم منازل عائلات للأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن صفقة غزة
  • قصة 3 جنود اختفوا خلال حرب أكتوبر.. قناص يروي الحكاية