بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذى يهل علينا خلال أيام معدودات سوف تكون فيديوهات هروب العجول من الذبح ترند وستحظى بمشاهدات مثل كل عام وهى مادة للتسلية تتكرر وهناك من يتفنن فى تصوير المشاهد التى تحقق مشاهدات أكثر والأهداف معروفة لايكات وترند وكومنتات وأرباح ومعروف أن إعداد المحتوى الذى يحقق مشاهدات أكثر أصبح صناعة عالمية وهناك اهتمام كبير من الناس بهذه الصناعة لجنى الأرباح وكلنا يعلم أن كثيرا من هذه الفيديوهات مصنوعا وهناك أساليب جديدة رخيصة ومقرفة لركوب الترند وحصد اللايكات من دون حياء.
على صعيد آخر هناك شباب جاد جدا وواثق الخطوة ومحدد الأهداف عن طريق اكتساب مهارات جديدة وإتقان اللغات والبرمجيات والسيبر سيكيورتى والتعهيد وفنون ومهارات عالية فى الأى تى أو صناعة تكنولوجيا المعلومات هؤلاء الشباب والأطفال الذين يحبون التكنولوجيا الحديثة ولديهم ولع وشغف بالتعلم والتدريب والتأهيل تتيح لهم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائما فرصة اكتساب المهارات اللازمة التى تمكنهم من العمل مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات وواقع الأمر أن التحول الرقمى والشمول المالى والأمن السيبرانى كلها مجالات اقتصادية تحمل الكثير من فرص العمل بمرتبات ضخمة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكثير من دول المنطقة العربية أصبحت تصدر العقول فعلا لأنها تهتم كثيرا بالتعليم والتدريب والتأهيل ولديها كفاءات بشرية متميزة وسواء كان هذا التصدير للعمل بالخارج أو العمل من داخل الدولة مع شركات عالمية متخصصة أو من خلال استثمارات ضخمة تضخها هذه الشركات الاجنبية العالمية المتخصصة فى المجتمعات العربية وكلما أصبحت الدولة أكثر ثراء بالعقول النابغة والكفاءات البشرية المؤهلة للعمل فى هذه التخصصات كلما كان الاقبال متزايدا على الاستثمار فى هذه الدولة، ولذلك كان الاهتمام الكبير من الدولة بإتاحة فرص التعليم والتدريب وهناك اهتمام كبير بتطوير المناهج الدراسية وتدريس تكنولوجيا المعلومات فى المدارس والجامعات مبكرا وهناك تعاون وثيق بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم فى هذا الشأن.
وكما يقول الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هناك العديد من مجالات التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم من أجل تحقيق رؤية مشتركة تستهدف استخدام التكنولوجيا لتطوير منظومة التعليم والتى يمثل المعلم عنصرا أساسيا فيها، موضحا أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات فى كافة مراحل التعليم.
وأن المرحلة المقبلة تستهدف التوجه ليس لاستخدام تكنولوجيا المعلومات كمادة منفصلة ولكن دمجها للاستعانة بها فى كافة المقررات وفروع المعرفة التى يتلقاها الطلاب، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بدأت فى مراجعة كافة المناهج لكى تكون معدة وجاهزة فى مطلع العام الدراسى المقبل.
وأن اللجنة ستدرس أيضا سبل الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعى التوليدى والتى تمثل أحد التقنيات التحويلية التى ينتج عنها تحولات فى كافة القطاعات ومنها قطاع التعليم، حيث ستدرس اللجنة كيفية تطويع هذه التقنيات ليستفيد منها الطلاب والمعلمين من أجل تعليم أكثر فاعلية فى مختلف المراحل التعليمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير جهاد عبد المنعم العقول العجول عيد الأضحى المبارك الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
فرنسا تنفي تصدير أسلحة هجومية لإسرائيل لاستخدامها في حربها على غزة
نفى وزيران فرنسيان تصدير بلادهما معدات عسكرية تستخدم في الحرب على قطاع غزة إلى إسرائيل، وذلك بعد رفض عمال أرصفة في أحد الموانئ الفرنسية تحميل مكونات عسكرية كانت معدة للنقل بحرا إلى ميناء إسرائيلي.
وقال وزير الخارجية جان نويل بارو خلال لقاء مع إذاعة فرنسية إن بلاده لا تسلم إسرائيل معدات عسكرية تُستخدم في الحرب على غزة، وأوضح أن المعدات العسكرية التي تسلمها باريس لتل أبيب ترتبط بدفاعها عن نفسها أو هي معدات يتم تجميعها وإعادة تصديرها وفق تعبيره.
وقال بارو "هناك استثناءان فقط: الأول هو المكونات التي تُمكّن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، وخصوصا من خلال القبة الحديدية. نُقرّ بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. أما الاستثناء الثاني، فهو معدات يمكن تجميعها في إسرائيل، لكن الغرض منها هو إعادة تصديرها".
من جانبه، قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكونرو إن موقف فرنسا واضح، ويقوم على عدم بيع أسلحة لإسرائيل.
وأضاف لوكونرو في تصريح لقناة فرنسية "إن موقف فرنسا لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا. ما من أسلحة تباع إلى إسرائيل. والسبب أن إسرائيل هي واحدة من المنافسين الرئيسيين للصناعات الفرنسية".
وأكد الوزير الفرنسي أن الأسلحة التي تصدرها بلاده لإسرائيل تقتصر على "مكونات مخصصة للقبة الحديدية"، و"عناصر لإعادة التصدير" وفق تعبيره.
ويأتي هذا النفي بعد رفض عمال أرصفة في ميناء مارسيليا-فوس الفرنسي -يومي الأربعاء والخميس- تحميل مواد عسكرية كانت ستنقل إلى ميناء حيفا في إسرائيل، تشمل قطعا لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس، معبرين بذلك عن رفضهم للمشاركة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وفق ما أعلنوا عبر نقابة تمثلهم.
إعلانوغادرت السفينة الميناء الجمعة دون تحميل الحاويات، وفق ما أفادت به الشركة المشغلة للميناء.
وقال كريستوف كلاريت الأمين العام في نقابة "سي جي تي" لعمال الرصيف وموظفي الموانئ في خليج فوس لوكالة الصحافة الفرنسية "أُبلغنا صباحا أن سفينة تعمل على خط بحري في المتوسط كان من المفترض أن تقوم بتحميل حاوية الخميس بداخلها قطع لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس. تمكنا من تحديدها ووضعها جانبا".
وأكد كلاريت أنه عندما يرفض عمال الرصيف تحميل البضائع، لا يمكن لغيرهم أن يقوم بذلك نيابة عنهم.
وشددت النقابة في بيان القول "نحن مع السلام ونرفض كل الحروب".
ولم ترد يورولينكس على اتصالات وكالة الصحافة الفرنسية، ورفضت سلطات الميناء التعليق.
وقد لقيت خطوة العمال ترحيبا من بعض الأحزاب اليسارية.
وكتب مانويل بومبار النائب عن حزب "فرنسا الأبية" من أقصى اليسار في منشور عبر منصة إكس "المجد لعمال ميناء مارسيليا-فوس. في جميع أنحاء العالم يتواصل النضال من أجل وقف الإبادة في غزة".
ودعا زعيم الحزب جان لوك ميلانشون في رسالة إلى "فرض حظر الآن على الأسلحة المستخدمة في الإبادة".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.