بوغدانوف: الاتصالات مع السودان بشأن قاعدة روسية على البحر الأحمر مستمرة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن الاتصالات مستمرة بين روسيا والسودان بشأن قاعدة عسكرية روسية هناك.
وقال بوغدانوف للصحفيين، يوم الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن القاعدة العسكرية الروسية على ساحل البحر الأحمر في السودان، التي يبحث البلدان إقامتها منذ فترة، إن "الاتصالات مستمرة، ولكن لا توجد أي اتفاقات محددة بعد، بما في ذلك بين العسكريين، حسبما أعرف".
وتعليقا على الوضع في السودان، أكد بوغدانوف أن من الضروري "الجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف تدمير البلاد قبل كل شيء، وإنهاء هذا النزاع الدموي الذي يهدد البلاد بالتفكك".
إقرأ المزيدوتابع: "هذا كله خطير للغاية على وحدة أراضي السودان. وما كنا ندعو إليه دائما هو تعزيز وحدة البلاد، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق المفاوضات".
وأكد بوغدانوف استعداد روسيا للمساعدة في عملية التفاوض من أجل تسوية النزاع بأسرع ما يمكن. وقال: "نحن نؤيد المفاوضات في جدة ووساطة السعودية ونحن مستعدون لتنظيم بعض اللقاءات بأنفسنا إن طلبوا منا ذلك".
يذكر أن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان مستمر منذ أبريل 2023.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش السوداني قوات الدعم السريع ميخائيل بوغدانوف وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.