"جهاز الرقابة" يحصد إنجازًا دوليًا مع إدراج نافذة الشكاوى ضمن التجارب العربية المتميزة في التحول الرقمي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، إدراج نافذة الشكاوى والبلاغات والتي يتيحها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة ضمن أفضل التجارب العربية المتميزة في مشروع ENACT التابع للجنة الأممية.
ويسعى هذا المشروع إلى تسريع الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار لرفع مستوى العمليات في المؤسسات العامة العربية من خلال جمع دراسات ناجحة ومتميزة من مختلف الدول العربية بشأن التقنيات المبتكرة والمبادرات المعمول بها لتطوير وتحسين الخدمات الحكومية.
وفي إطار سعي جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لمواكبة عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحقيق الهدف الـ16 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والذي يدعو إلى السلام والعدل والمؤسسات القوية؛ فقد حرص الجهاز في تطوير الخدمة التي يقدمها من خلال النافذة وتحسينها عبر الموقع الالكتروني للجهاز والهواتف الذكية باللغتين العربية والانجليزية لتحقيق التواصل الفعال مع المجتمع، وتعزيز مبدأ الشراكة في حماية المال العام وضمان جودة الأداء بما يواكب متطلبات التحول الرقمي والتكنولوجيا.
وتساهم النافذة في تعزيز التواصل المجتمعي وتلقي مختلف الشكاوى والبلاغات المرتبطة بالمخالفات الإدارية والمالية والتجاوزات التي قد تقع على المال العام وعلى إثرها يتعامل الجهاز بمهنية عالية مع كل ما يرد اليه من خلال النافذة.
يُشار إلى أن النافذة قد حازت على جائزة الأمم المتحدة للخدمات العامة في فئة منع ومكافحة الفساد في عام 2013؛ وهو ما يعكس الجهود المبذولة للجهاز في حماية المال العام، إضافة إلى أن النافذة جرى تطويرها مؤخرا حيث تم فصل تقديم الشكاوى عن تقديم البلاغات؛ مما يمنح مرونة وسرية اكبر للمبلغين، وإضافة ميزة OTP والرقم المرجعي الخاص بالشكوى، ويعمل الجهاز باستمرار على تحسين وتطوير النافذة لإضافة خاصية (روبوت الدردشة CHATBOT"؛ لتعزيز جسور التواصل مع المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«التطبيقات الذكية» تعيد تشكيل تجربة الزائر في المملكة وتعزز التحول الرقمي في القطاع السياحي
في ظل التحوّل الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، أصبحت التطبيقات الذكية أحد أبرز المحركات الحيوية للقطاع السياحي، إذ أسهمت في إعادة تشكيل تجربة الزائر، وتسهيل تنقّله، وتمكينه من استكشاف الوجهات والمواقع التراثية والثقافية والترفيهية بكفاءة ومرونة غير مسبوقة.
ويُعد تطبيق "روح السعودية" من أبرز المنصات الرقمية التي أسهمت في تطوير تجربة الزوّار داخل المملكة، إذ يُوفّر محتوى تفاعليًا شاملًا يُعرّف بالمواقع السياحية المتنوعة، ويستعرض الفعاليات الموسمية والمهرجانات في مختلف المناطق، ويُتيح التطبيق للمستخدمين استكشاف الوجهات الثقافية والتراثية والطبيعية، مع إمكانية حجز الجولات والأنشطة السياحية بكل يُسر؛ مما يجعله مرجعًا رقميًّا موثوقًا للزوار من داخل المملكة وخارجها، إذ يُعزز تجربتهم ويواكب تطلعاتهم نحو سياحة عصرية ومتكاملة.
وفي جانب الخدمات الحكومية الذكية، يبرز تطبيق "توكلنا" أداةً رقمية متقدمة تُسهم في تيسير تجربة الزائر داخل المملكة، من خلال تقديم حزمة واسعة من المعلومات والخدمات التي يحتاجها السائح في أثناء تنقله، مثل حالة الطقس، ومواقع المرافق الصحية، وخدمات المواقف الذكية، وأرقام الطوارئ، ويُجسّد التطبيق نموذجًا للتحوّل الرقمي في القطاع الخدمي، ويُعزز كفاءة التواصل بين الزائر والجهات الخدمية؛ مما ينعكس إيجابًا على جودة الزيارة ويُكرّس صورة المملكة وجهةً سياحيةً مهيأة رقميًّا على أعلى مستوى.
وفي إطار الحجز الإلكتروني وإدارة تجربة الفعاليات، يُمثّل تطبيق "وي بوك" (WeBook) منصة متكاملة تُسهّل على المستخدمين حجز التذاكر للمعالم السياحية والمرافق الترفيهية، من خلال واجهة استخدام سهلة، وخيارات دفع إلكتروني متعددة، وتكامل مباشر مع تقويم الفعاليات الوطنية، ويُتيح التطبيق للزائر تخطيط رحلته بطريقة ذكية وسلسة، بما يتماشى مع توقعاته ومتطلباته؛ مما يعزز من مستوى الرضا ويُسهّل الوصول للخدمات الترفيهية في مختلف مناطق المملكة.
أما في جانب تتبع الفعاليات والمهرجانات، فيُعد تطبيق "خرائط الفعاليات" من الأدوات التفاعلية المهمة التي تُوفّر معلومات آنية عن مواقع الفعاليات، ومواعيدها، والخدمات المتوفرة في محيطها، ويُسهم هذا التطبيق في ربط الزائر بمحيطه الترفيهي والثقافي، سواء من خلال تحديد أقرب الفعاليات الجارية، أو توفير الإرشادات اللازمة للوصول إليها؛ مما يعكس التحوّل النوعي في تقديم تجربة سياحية مدعومة بالبيانات والمحتوى الرقمي.
ويؤكد مختصون في قطاع السياحة، أن الاعتماد على هذه المنظومة من التطبيقات الذكية قد أسهم في رفع جودة الخدمات السياحية، وزيادة رضا الزوّار، إلى جانب تقديم صورة عصرية تعكس مستوى الابتكار التقني في القطاع، لا سيما في المواسم السياحية المهمة كفصل الصيف، إذ تتكامل الجهود التقنية والميدانية لخدمة الزائر، بدءًا من لحظة التخطيط وحتى مغادرة الوجهة.
وتعمل وزارة السياحة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، على تطوير وتكامل الخدمات الرقمية، بما يضمن تقديم تجربة آمنة ومتكاملة للزوّار، ويُحقق مستويات عالية من الجاذبية والرضا، ويُسهم في رفع كفاءة الإنفاق السياحي واستقطاب الزوّار من مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.
ويُعد التحول الرقمي في قطاع السياحة من الركائز الرئيسة لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية، عبر تعزيز قدرة المملكة على المنافسة عالميًّا، وتقديم تجربة زائر تتكامل فيها عناصر الابتكار والجودة والضيافة، في بيئة ثقافية وتاريخية وطبيعية غنية، تُجسّد الهوية السعودية الحديثة، وتُبرز موقع المملكة المتقدم على خارطة السياحة الدولية.